أجواء 20 فبراير تخيم على المملكة بعد ظهور دعوات لحراك شعبي إسوة بالريف
أخبارنا المغربية : إلهام آيت الحاج
أجواء جد مشحونة تلك التي تعصف هذه الأيام بعدد من مناطق المملكة شبيهة بتلك التي مر منها المغرب "بسلام" مع انطلاق شرارة احتجاجات الربيع العربي سنة 2012، ففي كل يوم تطل علينا دعوات للخروج إلى الشارع احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
هذا وشجع التحرك السريع لوزراء الحكومة حاملين مشاريع تنمية في اتجاه مناطق الريف المغربي العديد من نشطاء الفايسبوك على الدعوة للاقتداء بإخواننا الريفيين والمطالبة بأبسط حقوق العيش .
وبلغ عدد المدن التي أطلقت فيها هذه الدعوات إلى حد الآن إلى ما يقارب العشرين، وآخر الملتحقين بموجة الاحتجاج، التي ركبتها أولا عدد من مناطق الشمال قبل أن تنتقل إلى مدن أخرى وارزازات، حيث ضرب “فيسبوكيين” موعدا، غدا الجمعة، للخروج إلى ساحة الموحدين للمطالبة برفع التهميش والحكرة والصدح، على حد تعبير أصحاب الدعوة، بصوت واحد، “باركا من الفساد راكم شوهتو هذا البلاد”.
لقد بات على وزراء الحكومة والمشرفين على تدبير الشأن العام إدراك حقيقة أن "الزمن تبدل"، وأن التلاعبات التي كانت سائدة فيما مضى قد ولت إلى غير رجعة، وعليهم قبل كل شيء أن يواكبوا المبادرات التنموية التي يطلقها الملك ويشرف عليها شخصيا وأن يسهروا على تنزيلها بحذافيرها لا أن يحولوها إلى مصدر من مصادر اقتصاد الريع الذي أغرق البلاد في مستنقع خطير.
عدد التعليقات (6 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟