الرئيسية | قضايا المجتمع | الريسوني: بوعشرين تعرض للإغتصاب ..وقضيته سياسية وفوق "عادية"

الريسوني: بوعشرين تعرض للإغتصاب ..وقضيته سياسية وفوق "عادية"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الريسوني: بوعشرين تعرض للإغتصاب ..وقضيته سياسية وفوق "عادية"
 

أخبارنا المغربية ـ الرباط

قال أحمد الريسوني ، رئيس حركة التوحيد والإصلاح السابق و نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن اعتقال توفيق بوعشرين قضية "غريبة و عجيبة".

و كتب الريسوني في مقال مطول على موقعه الإلكتروني "منذ أن اعتقل المحلل السياسي والصحفي اللامع السيد توفيق بوعشرين وأنا أتابع هذه القضية الغريبة العجيبة. أتابع أطوارها عبر وسائل الإعلام، استمع إلى تعليقات الناس واستنتاجاتهم، أتأمل فيما أقرا وأسمع".

و أضاف "أول ما لفت انتباه الناس وصدمهم هو الأخبار المتلاحقة حول طريقة الاعتقال وما رافقها من أعمال لوجيستية واستباقية واحتياطية، سريعة ومباغتة ومنسقة، تشبه تلك التي تكون في العمليات العسكرية الخطيرة. وقد كان من أوائل ما سمعته من تعليقات، تعليق ساخر لأحد الجيران حين قال لي: يبدو أنهم قد عثروا على أسامة بن لادن في الدار البيضاء، فقلت له: أظن أنه أبو بكر البغدادي، الذي تحدثت بعض المصادر بأنه قد تسلل مؤخرا إلى شمال أفريقيا".

و تابع كلامه قائلا "في الصباح تأكد أن العملية كلها إنما تتعلق برجل مدني أعزل، ليس له لا أتباع ولا أنصار، ولا ميليشيات، ولا حراس خصوصيون! توالت بعد ذلك المفاجآت وتواصلت حالة الاستنفار والتعبئة، وتكثفت التدابير والأساليب الخارقة للعادة، وليست الخارقة للقانون فحسب، فتأكد للخاصة والعامة أننا أمام قضية غير عادية. وحتى لو قلنا إنها قضية سياسية، فهذا لا يكفي، بل هي قضية سياسية فوق عادية!؟".

و يضيف الريسوني" منذ تفجرت قضية بوعشرين وأنا أستجمع كل ما يمكنني التحلي به من صبر وتصبير، وتريث وتأنٍّ، في انتظار أن ينقشع الغبار وأفهم أكثر وأفضل، فلم أفهم إلا ما هو أسوأ وأقبح. وقد استهلكت كل رصيدي ومدخراتي من الغفلة والتغافل والتبلد، وحاولت استعمال أقصى ما يمكن من السذاجة وحسن الظن بما يتردد على ألسنة الادعاء العام والادعاء الخاص الموازي له… ومع ذلك عجزت عن تصديق ما يقال عن بوعشرين وقضيته".

و تابع المتحدث أنه " بناء على قول حكماء الصوفية “أَلْسِنَةُ الْخلق أَقلَام الحق”، فقد أَنْصَتُّ كثيرا – وما زلت أُنصت – إلى عامة الناس، رجالا ونساء شيبا وشبابا، فلم أجد إلا من يجزم أن القضية “مخدومة” وفيها “إنَّ”، ولم أجد أحدا يصدق الروايات الرسمية أو يحملها على محمل الجد".

و أضاف الريسوني"أن أحزابا سياسية ومنظمات نسوانية التحقت بقوات التحالف المناهض لبوعشرين، وانخرطت في المعركة ضد شخص يقال لنا في جميع الشرائع والقوانين: إنه بريئ حتى تثبت إدانته بحكم قضائي نهائي نزيه ومستقل".

و أنهى  الكاتب  مقاله بالقول "وأما النسوة اللاتي يتم إخفاؤهن في القاعة المغلقة، فمن المؤكد الآن أنهن قد ساهمن أو استعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته. أما هل تعرضن هن للاغتصاب؟ وهل تم الاتجار بهن؟ فهذا ما زال في طور “الادعاء”، وينتظر حكم القضاء والقدر".

 

 

 

 

 

 

 

مجموع المشاهدات: 10120 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (5 تعليق)

1 | ابو عمر
سبحان الله
سبحان الله تصوروا ان هذه القضية اتهم بها شخص اخر، لقامت الدنيا و لم تقعد، و ما قضية ثابت منكم ببعيد. سبحان الله كل يدلي بدلوه.
مقبول مرفوض
0
2018/03/21 - 12:52
2 | مهاجر
تحليل في منتهى الروعة.حقا إننا في بلد باع فيه الناس ظميرهم وأصبحوا بلا رحمة ولا شفقة.
مقبول مرفوض
0
2018/03/21 - 01:07
3 | مهاجر
الريسولي وبوعشرين
الساكت عن الحق شيطان اخرس . هذا هو المظنون فيك السيد العالم الجليل . نعم ان من اغتصب هو السيد توفيق بوعشرين والاغلبية الساحقة من المغاربة يعلمون ما يحاك في هذه القضية من مؤامرات وتلفيق تهم من العيار الثقيل للسيد توفيق بوعشرين وذالك ارضاء لبعض الاشخاص سواء داخل ام خارج المغرب . لمذا اصطفاف بعض الاحزاب ضد متهم وتشويه سمعته في بعض المنابر الاعلامية سواء مرئية ام ورقية لمذا كل هذه الادعاءات والقضية امام القضاء والمتهم بريء حتى يفصل القضاء في هذه النازلة . اتمنى من القضاة ممن يقضون في هذه المهزلة بان يكونوا نزهاء وبان يطبقوا القانون خوفا من الله اولا ثم من ظميرهم . حسب رايي البسيط على السادة القصاة بان يبعثوا هذه الفيديوهات الى خبراء خارج المغرب قصد التاكد من صحتها . لان كما يعلم الجميع ممكن فبركة اي شيء والله اعلم .
مقبول مرفوض
0
2018/03/21 - 03:27
4 | محمد العربي الادريسي
الهراء
لقد قلنا سابقا ان المتهم بريىء حتى تثبت إدانته من طرف قضاء عادل ونزيه ومحايد ومستقل والا فإن البراءة والافراج يكون امرا ملزما للسلطة ما دام أن الادلة غير موجودة ،فإن كانت هناك أدلة فما على القضاء المحترم إلا تقديم الادلة...
مقبول مرفوض
0
2018/03/21 - 05:35
5 | علي
تحرش اخر الزمان
لو تحرش بوعشرين برجل ، لدخل الفعل في اطار الحريات الفردية و لما وجد مساندة من المجتمع الدولي، لكن بما انه تحرش بامراة، فهي مقدسة : تحرش اخر الزمان
مقبول مرفوض
0
2018/03/21 - 06:06
المجموع: 5 | عرض: 1 - 5

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة