لعنة الفواتير الملتهبة تحلّ باليوسفية وسط سخط عارم في أوساط ساكنتها
ي. الإدريسي- ن.الطويليع
لا حديث في أوساط اليوسفيين سوى عن اللعنة التي حلّت بهم جراء الزيادة الصاروخية التي سجلتها فاتورة الماء الأخيرة، لدرجة أن بعض المواطنين قرروا، في حديث معهم، عدم أداء ثمن الفاتورة الذي تضاعف بشكل مهول عن سابقه، عازين ذلك إلى ارتفاع تكاليف العيش واسترسالها تباعا بدءا بمصاريف رمضان، مرورا بمستلزمات الدخول المدرسي، ووصولا إلى ميزانية عيد الأضحى، ناهيك عن الزيادة التي عرفتها محروقات المغرب والتي أثرت بشكل جلي على قدرتنا الشرائية، يورد أحدهم بمفردات متقطعة تكاد تخفي ما يخالج نزعة الشعور بالصدمة.
لعنة، ما كانت لتزيغ سهامها عن أطيب بقعة بالمجال الترابي للإقليم، ذلك أن أحد القيمين على مسجد الحي، أطلق صرخة مدوية وهو يشاركنا الحديث بخصوص فاتورة المسجد التي بلغت ألف درهم، وهو المبلغ ذاته الذي يؤرق القيمين شهريا، مرغما إياهم في بعض الأحيان على استجداء الأعيان لإتمام المبلغ وأدائه كقيمة "شرط" للإمام الراتب في غياب الدور المنوط بمندوبية الأوقاف في الالتزام بتكاليف المساجد.
وفي نفس السياق، صبت شريحة المتقاعدين وذوي الدخل المحدود جام غضبها على الجهة التي قررت هذه الزيادة، مستغربين منطق الرفع من الأسعار الموازي لسياسية تجميد الأجور. ولم يخف أحد المتقاعدين الفوسفاطيين تخوفه من حجم الزيادة التي يمكن أن تتضمنها فواتير الشهور المقبلة، خاصة وأن استفساراتهم في هذا الشأن داخل وكالة المكتب وبعض أماكن الاستخلاص لم تأت بأي شيء جديد، إذ ووجهت بعدم الاختصاص.
وكانت الحكومة قد أعلنت الزيادة في فاتورة الماء والكهرباء محددة إياها في الأشطر التي تفوق 100 كيلوواط بالنسبة للكهرباء شهريا، وستة أمتار مكعبة بالنسبة للماء في الشهر ابتداء من غشت الماضي. ويأتي هذا القرار بحسبها لإنقاذ الوضعية المالية للمكتب الوطني للكهرباء.
عدد التعليقات (1 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟