هل سيعلن الملك عن "حالة الاستثناء" من أجل حل البلوكاج الحكومي ؟
أخبارنا المغربية
من المنتظر أن يطلب رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، سيطلب لقاء الملك محمد السادس ليقول له "أنا محتاج إليك لصيانة الاختيار الديمقراطي" باعتبار "الملك هو المؤهل والقادر على صيانة هذا الاختيار".
و قالت أسبوعية الأيام في عددها الصادر غدا، أن لقاء بنكيران بالملك محمد السادس، الذي أصبح وشيكا، هو الذي سيجنب المغرب مخاطر ما يحدق بعملية المفاوضات، خصوصا إذا شعر المغاربة بأن الانتخابات في واد وما تريده الأحزاب الأخرى في واد آخر، وهذا من شأنه أن يؤثر على صورة المغرب بالخارج. فالملك هو القادر على التدخل المؤسساتي بطريقة غير مباشرة عند باقي الأحزاب لتسهيل مأمورية بنكيران.
و أشارت الأسبوعية إلى أن ما يحدث الآن هو تحصيل حاصل، ومن ثم إذا ما ذهبنا إلى "التحكيم الشعبي"، أي إعادة الانتخابات كما يحدث في كل الدول، فإنه لن يتم استدراك هذا البياض الدستوري، ومن المتوقع دوما أن نصل إلى المأزق الحالي نفسه.
في ذات الصدد قال بن يونس المرزوقي، أستاذ القانون الدستوري: "يمكن أن يعلن الملك حالة الاستثناء لأن هناك خللا في سير المؤسسات"، رغم أنه يرجح الحل السياسي المتمثل في تليين مواقف الأطراف الحزبية.
وقال سعيد السعدي، وزير سابق عن التقدم والاشتراكية، إنه "يمكن للملك أن يقوم بالتحكيم إذا التجأ إليه رئيس الحكومة". وأفاد طارق أتلاتي، رئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، بكون الملك الذي عين بنكيران رئيسا للحكومة هو الوحيد المخول له صلاحية سحب هذا التعيين.
وقال محمد ضريف، الأمين العام لحزب الديمقراطيين الجديد، إن تفعيل الفصل 42 في حالة فشل رئيس الحكومة المعين لا يطال الصلاحيات التحكيمية، وإنما له صلة بالصلاحيات الضمانية، إذ إن الملك هو المؤتمن على ضمان حسن سير المؤسسات. أما اسماعيل العلوي، رئيس مجلس الرئاسة لحزب التقدم والاشتراكية، فيرى أن السيناريو الأرجح هو أن يرجع كل الفرقاء إلى منطق مصلحة الوطن، ويرجعوا عن غيهم.
عدد التعليقات (5 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟