لهذا السبب استنجد "كوميسير" بالديستي بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان

محمد اسليم - أخبارنا المغربية

جمال الرادوني الكوميسير السابق بالمخابرات المغربية المعروفة حينها بمديرية مراقبة التراب الوطني أو الديستي، وضع في ملفا في 24 أبريل الأخير لدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قبل أن يتحدث للزميل يوسف بجاجا من أسبوعية الأيام المغربية، وهو الحوار الذي تم نشره في العدد 628 من نفس الأسبوعية.

الرادوني المهندس الفلاحي الذي إلتحق بمعهد الشرطة وتخرج منه كظابط، قبل أن يلتحق بالمديرية العامة للمخابرات المدنية، حيث إشتغل بقسم محاربة الشغب، تحت إشراف إبن حي القصبة بمراكش محمد رفيق ـ والذي ستتوفاه المنية محروقا في حادث سير بنواحي المدينة في وقت لاحق ـ .

الرادوني والذي صرح في معرض حديثه أنه قام بمجموعة من المهام بتكليف من وزير الداخلية الراحل إدريس البصري، حيث قام مرات عديدة بنقل حقائب من والى المغرب، كما قام لمرتين بإقتحام مقر إدارة الديستي بتمارة بتكليف ـ دائما ـ من سي ادريس ـ كما كان يسميه هو نفسه في الحوارـ الأولى لقياس درجة الحماية الأمنية التي يتمتع بها هذا المقر، حيث أخذ عشر ملفات من أرشيف الإدارة وسلمها ـ كما يقول هو نفسه ـ لمنزل سي ادريس، والمرة الثانية بعد أربع سنوات تم تكليف الرادوني و باسم سي ادريس بالحصول على ملفات من مكتب رئيس قسم الحسابات، إلا أن النيران ستندلع في المقر لحظة وجود جمال به وبشكل غريب ومفاجئ، كما صرح هو نفسه، ليتعرض لحادث ويهرب متواريا عن الأنظار قبل أن يتم إحضاره لمقر الإدارة بتمارة.

جمال سيتم التحقيق معه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وسيتهم بإحراق مقر المخابرات وسرقة أموال بعد كسر الصندوق الحديدي للمقر. المحكمة قضت في حق الرادوني بعشر سنوات سجنا. قضى نصفها بين سجني سلا والأربعاء قبل أن يستفيد من العفو.