مسؤول بشركة متعاقدة مع المجمع الشريف للفوسفاط يدهس عاملا بشاحنة صغيرة

أخبارنا المغربية: صالح الخزاعي

عاش عمال الوساطة بمصلحة سيدي شنان التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة صبيحة يوم أمس الخميس حادثة اعتبرها بعضهم محاولة قتل مع سبق الإصرار في حق أحد عمال الوساطة، فيما اعتبرتها البقية حادثة سير عادية نتيجة عدم انتباه السائق.

وحسب مصادر من عين المكان، فإن مجموعة من عمال الوساطة الذين توصلوا مؤخرا بمبالغ زهيدة مقابل عملهم عوض أخذ المستحقات كاملة، توجهوا يوم أمس إلى المكلف بالعلاقات الإدارية والمالية بين الشركة والعمال، والذي كان يقود حينها شاحنة صغيرة، من أجل استفساره عن سبب تأخر باقي المبالغ وتماطل الشركة في تسوية وضعيتهم المالية على غرار باقي العمال، وبسبب مشاحنات سابقة بين المكلف المالي وعمال الوساطة لذات الأسباب وصلت في وقت من الأوقات إلى إصدار بيانات ووقفات احتجاجية في حق الشركة والتي ينعتها العمال بالشركة المغمورة والمفلسة، وبسبب مخلفات هذا التوتر في العلاقات بين الأطراف، تعامل المعني بالأمر يوم أمس الخميس مع لحظة قدوم العمال بنوع من الاستعلاء واللامبالاة والاستهتار بسلامتهم وصل إلى درجة دهس واحد منهم على مستوى الرجل نظرا لعدم رغبته في إيقاف الشاحنة أو تخفيض سرعتها في إطار نهج سياسة صم الأذان وعدم الرغبة في الاستماع إلى مطالب العمال.

كما أضاف مصدرنا أن سائق الشاحنة ترك الضحية يئن ويتألم ونزل من عربته وذهب إلى حال سبيله وكأن شيئا لم يحدث لولا تدخل باقي العمال الذين منعوا المعتدي من مغادرة المكان، كما تم الاتصال بسيارة الإسعاف من أجل نقل الضحية إلى المستشفى، إلا أن التماطل واللامبالاة لاحقت الضحية حتى بعد إصابته، إذ اضطر الجميع إلى انتظار سيارة الإسعاف من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة السادسة مساء، وذلك بسبب الاتصالات المكثفة لنقابة عمال الوساطة الفوسفاطيين بإدارة الشركة الكائنة بمدينة الجديدة، خصوصا وأن رئيس المصلحة التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بسيدي شنان لم يكلف نفسه عناء الضغط على الشركة للتدخل وإسعاف المصاب، وذلك في ظل غياب أي مكتب محلي تابع لهذه الشركة التي تربطها بالمجمع الشريف للفوسفاط عقدة ودفتر تحملات لا يطبق منه إلا الشيء القليل على حد تعبير عمال الوساطة، خصوصا فيما يتعلق بمبادئ السلامة وتوفير ظروف العمل داخل الأوراش، رغم خطورة الأعمال وما قد تتسبب فيه حوادث الشغل من مآسي في صفوف العمال.

وقد حصل المصاب بعد تلقيه الفحوصات اللازمة على شهادة طبية أولية تثبت مدة العجز في خمسة عشر يوما، في انتظار استكمال الفحوصات وإخضاع رجله للكشف بالصدى من أجل تحديد درجة الإصابة ومدى تمكنه من استئناف عمله بشكل عادي، كما علمت الجريدة من مصادرها أن المصاب يعتزم متابعة المعني بالأمر قضائيا، متهما إياه بمحاولة قتله مع سبق الإصرار أمام زملائه.