القصة الكاملة لأبو أسية المغربي الموقوف بالدار البيضاء

محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية

قبل أيام قليلة غطت أخبارنا خبر توقيف مواطن مغربي مقيم بالديار الفرنسية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن كان متوجها للإلتحاق بصفوف "داعش" عبر تركيا. وتعرض المقال الذي تمت عَنْونَتُه بـ"المغرب يسلم طفلتين فرنسيتين لعائلة والدهما الذي حاول السفر إلى تركيا للإنضمام إلى تنظيم داعش" لواقعة الإعتقال وما رافقها من مُلابسات، لنُسَلِّط اليوم الضوء أكثر على الموقوف والذي تم تقديمه ب "ن.ر" حينها.

"ن.ر" ليس سوى نبيل أو أبو أسية المغربي من مواليد 1983، بأحد الدواوير التابعة للجماعة القروية هشتوكة بدائرة أزمور إقليم الجديدة. 

ينتمي لوسط إجتماعي جد متواضع حيث أن والده متقاعد بسلك القوات المساعدة. غادر نبيل مقاعد الدراسة مبكرا ليعمل كمساعد لتجار متخصصين في بيع العقاقير فمواد البناء ثم المواد الغذائية.

إنتقل نبيل للعيش بفرنسا في وقت لاحق، وهناك سيتزوج من مواطنة فرنسية، وسينجب منها إبنتيه آسية وليلى كما سيحصل على جنسية بلد إقامته. 

سلوكات نبيل بدأت تتغير، كما صرحت بذلك زوجته للزميلة 360، وهو التغير الذي سيبلغ مداه بعد زيارتها الأولى للمغرب في عطلة، حيث بدأ "أبو آسية" في تعنيفها بعد رفضها إرتداء الحجاب. 

وضع سيزداد سوء ا بالعودة لفرنسا، حيث سيشرع نبيل بتقديم دروس وخطب محرضة على الإرهاب والتطرف، من خلال منبر مسجد بمدينة تولوز كان إماما وخطيبا به، قبل أن تتم مراقبته ثم توقيفه بأمر قضائي.

نبيل أو أبو آسية واصل مسيرته التطرفية من خلال تنسيقه عمليات انضمام المقاتلين لصف داعش، والتي ربط علاقة وطيدة مع عدد من قيادييها، وأيضا من خلال توزيعه صكوك التكفير يمينا وشمالا والذي طال أخواه أيضا. 

أبو آسية دخل المغرب بداية شهر أكتوبر وبالضبط في الثالث منه، بعد أن أخبر زوجته الفرنسية بأن أمه مريضة، وسترافقه إبنتاه اللتان تحملان الجنسية الفرنسية (اربعة اعوام وعامان). 

وهكذا سيحاول الإلتحاق بصفوف داعش إنطلاقا من الأراضي التركية، ليتم توقيفه واعتقاله بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مرفوقا بزوجته المغربية أمامة، والتي تزوجها عرفيا أثناء إقامته بالمغرب، ومرفوقا أيضا بابنتيه، واللتان ستعمل السلطات المغربية على تسليمهما لعائلة والدهما في إنتظار إلحاقهما بأمهما في فرنسا.

أبو آسية كان قد هدد في وقت سابق، بالقيام بعمليات إنتحارية فور انتهائه من التدريبات القتالية داخل تنظيم الدولة الاسلامية، ضد العديد من المؤسسات المغربية من ضمنها القصر الملكي بالدار البيضاء كما أوردت ذلك مصادر إعلامية.