مصرع 11 عاملا في مواقع بناء منشآت ريو 2016

أعلنت وكالة إيه بي أر الرسيمة في البرازيل، أن 11 عاملاً لقوا حتفهم منذ 2013 وحتى الآن، خلال عملهم في المنشآت الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو.

واعتمد التقرير الصادر عن وكالة الأنباء البرازيلية على بيانات تم الكشف عنها خلال ندوة بعنوان "عمل آمن والتحكم في الضغوط داخل محيط العمل: تحدي أولمبي"، نظمتها محكمة العمل الإقليمية.

وأرجعت الإيني كاستيليو التي تشغل منصب المراقبة الضريبية والمنسقة لمجموعة الإنشاءات المدنية، وفاة العمال المذكورين إلى غياب التخطيط والأمان.

وقالت كاستيليو: "تم حظر عمل 40 شركة منذ 2013 تعمل في المنشآت الأولمبية، وسقط 11 قتيلاً، هم (شركات المقاولات) يقومون بتصحيح الأخطاء بشكل مؤقت ولكن إذا كانوا يقومون بتحسين مستمر ما كان الأمر ليصل إلى حظر 40 شركة، أعتقد أنهم كانوا سيصبحون أقل بكثير".

وأضافت "العجلة هي الشر الأكبر، غياب التخطيط طبقاً لجدول مواعيد محدد بشكل جيد هو من قتل هؤلاء العمال".

ومن بين الأسباب التي أدت إلى وفاة العمال تبرز حوادث الدهس بالناقلات، والموت تحت الركام والصدمات الكهربائية.

وأكدت كاستيليو أن حوادث الصدمات الكهربائية تعد السبب الأكثر شيوعاً المؤدي إلى وفاة العمال، إذ يعود هذا الأمر إلى انتشار الأسلاك المكشوفة، ووجود أنظمة إضاءة غير مستقرة أو عشوائية، بالإضافة إلى ترك الكابلات على الأرض.

وأشارت كاستيليو إلى أن هناك أسباباً أخرى أدت إلى وقوع وفيات بين صفوف العمال أبرزها سوء استخدام المعدات الثقيلة وغياب الحماية من السقوط من الارتفاعات.

وأضافت "العمال يستخدمون معدات حماية بشكل فردي، ولكن قواعد الأمان الجماعية لا يتم الالتزام بها، رأينا عمالاً بدون أحزمة أمان، هذه الأمور غير مقبولة في الأعمال الإنشائية الأولمبية".

ويعتبر غياب التغذية المناسبة أيضاً من بين المشكلات التي تم اكتشفها في بيئة العمل داخل المنشآت الأولمبية، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن لتناول الطعام أو مراحيض مناسبة وعدم وجود تنظيم جيد وافتقاد أماكن العمل لعنصر النظافة والراحة، ويضاف إلى ذلك كله ورديات العمل المبالغ فيها.