المخترع المغربي نبيل بودراح يكشف لـ " أخبارنا " تفاصيل مشروعه الجديد " الطبيب المنزلي " الأول من نوعه في العالم

عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية

الآن و مباشرة من المنزل يمكنك أن تتسوق وتنهى مجموعة من معاملاتك التجارية و الإدارية، لكن في مايخص الرعاية الصحية ، فالأمر مختلف جدا بفعل كثرة التنقلات المتعبة بين المصحات و الاختبارات التي تأخذ منك الكثير من الوقت، وأحيانا قد تستمر لأشهر عديدة من الانتظار قبل أن تتحصل على نتائج دقيقة ونهائية.

المخترع المغربي السيد نبيل بودراح، الذي يعمل كمهندس للأمن والدفاع، والحاصل على رصيد كبير من الشهادات والميداليات الوطنية و الدولية ، تكللت بمجموعة من المشاريع الدولية، كان آخرها مشروع " النظام الصحي " الحالي،  و الذي جاء ثمرة ثماني سنوات من العمل الجاد و المضني ، أكد في تصريح خاص لـ " أخبارنا المغربية " أن هذا المشروع يمكن العديد من الحالات المرضية التي يكون باستطاعتها تحديد الداء خلال مراحله الأولى،ونخص بالذكر، المصابين بداء السرطان الذين يتم تشخيص مرضهم من قبل بعض الدكاترة في مراحله الأولى بأعراض عادية، حيث ينصحون بأخذ أدوية مسكنة وعلاجات تمنح المرض الوقت الكافي من أجل الإنتشار وفتكه مجموعة من الأعضاء الحيوية، و كل هذا ينتج عن تشخيص الطبيب المبني على مجموعة من الأسئلة والفحص السطحي، المفضى إلى استنتاجات في غير محلها، بعيدة كل البعد عن وضعية المريض الحقيقية التي تؤدي إلى الوفاة، وما أكثر هذه الحالات عبر العالم. 

بعد سنوات من البحث، ثم أكد المخترع السيد بودراح أنه توصل إلى نظام يعرف باسم "MEDI-H" أو الطبيب المنزلي الذي يعتمد على تقنية "نانو المسح الضوئي والبصريات"،الذى يقوم بالكشف أي تشوهات أو تغييرات في أجهزة الجسم من خلال البحث في مكونات الدم، والإفرازات العضوية للجسم ووظائفه. و يعمل بعد تتبث مجسات خاصة تقوم بالربط بين جسم الإنسان وجهاز الكمبيوتر ، باستخدام الذكاء الاصطناعي مدعما ببرنامج جد خاص، يعرض على شاشة الكمبيوتر المنزلي الحالة الصحية للشخص بشكل مفصل ودقيق، على سبيل المثال، إذا كان المريض يعاني من الصداع أو الحمى يمكنه، وذلك في غضون 5 دقائق من معرفة السبب الحقيقى وراء ذلك دون ترك منزله، في حالة الإصابة بعدوى أو هجوم خارجي، يمكنه تحديد نوع فيروس أو الأجسام الدخيلة. كما يعتمد أيضا على مجموعة من المؤشرات الحيوية مثل الضغط الدموي درجة حرارة الجسم، والوزن والإفرازات العضوية، وفي نفس الوقت يتم تحديد الموقع العالمي للمريض، ويحدد بعدها نوع الأدوية المناسبة والكمية الضرورية، فمثلا نفس الشخص تتغير عدد الجرعات الدوائية بحسب موقعه الجغرافي ونظامه الغذائي، كما في حالة خلو المريض من أي إصابة يقوم النظام بتقديم حمية مناسبة للحالة.

أما في حالة وجوب استعمال الدواء ، فهناك نوع جديد من الخدمات التوصيل المنزلي يمكنه توصيل الوصفة بعد 15 دقيقة من التشخيص، وهذا ما سوف يقلص من الهدر الصحي و يمنع من تناول أدوية غير مناسبة وبكميات مفرطة، أما خلال مدة العلاج ، يقوم النظام بعدة تشخيصات ترسل فحواها إلى كل المختبرات الأدوية التي تناولها المريض لمعرفة تأثيراتها الجانبية ومدى فعالياتها وإمكانيات تطويرها خلال الفترات المقبل لمواجهات أي طفرات محتملة لفيروسات وما شابهها، وبهذه الطريقة سوف يوفر لمجموعة من المختبرات الطبية الوقت و المال ويصبح تتبع الحالات المرضية شكله كشكل البورصات العالمية ومعرفة التنبؤات المستقبلية، في نفس الوقت يوفر كل البيانات الجديدة حول إنتشار أي نوع من الإصابات بفيروس ويحدد أصل العدوى ويساعد السلطات الصحية على التصدي لكل الإحتمالات الواردة. 

بل الأكثر من ذلك يؤكد بودراح ، ومن خلال التقنية الجديدة -النانو المسح البصري- يمكنه تحديد لكل من A.D.N و C.M.H من أجل تصنيف كل الجنس البشري ومعرفة أصول العرقية لكل واحد منا، مما يساعد الكثير على معرفة كل أفراد عائلته بما فيهم المختفون ويمنح مرضى كالمصابين بالقصور الكلوي، وتمكينهم من الحصول على متبرعين خلال وقت وجيز، بحيث يمكن أن يكون المتبرع من آسيا و العضو المنقول له من أفريقيا، عن طريق نوع جديد من الخدمات تؤمن النقل الأعضاء البشرية بشكل سلس وسريع.

MEDI-H لديه القدرة أيضا على إحداث ثورة في مجال الرعاية الصحية، وإنقاذ المرضى في الوقت المناسب وتوفير المال ،لأن هذا النظام الجديد سوف يدخل في التطبيق خلال 10 سنوات المقبلة ،نظرا للتكلفة الزهيدة لأجهزته ، مما يجعله يغزو كل البيوت ومكاتب العالم متجاوزا التقنيات التقليدية في مايخص استعمال الكواشف الكيميائية العالية التكلفة.