أميركا وإيطاليا تستبعدان التدخل العسكري في ليبيا

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي الجمعة إلى إيجاد حل سياسي للصراع في ليبيا وقالا إن من غير المرجح أن تحل العمليات العسكرية الأجنبية الأزمة هناك.

وقال أوباما "ليبيا بالطبع هي منطقة تبعث على القلق الشديد". وأضاف إنه ورينتسي لم يناقشا احتمال تنفيذ ضربات عسكرية بطائرات بدون طيار خلال اجتماعهما بالبيت الأبيض.

وتابع أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رينتسي بعد محادثاتهما "لن يكون بوسعنا حل المشكلة بضربات قليلة بطائرات بدون طيار أو عمليات عسكرية محدودة".

وقال "سنجمع بين مساعي مكافحة الإرهاب بالتعاون مع إيطاليا وغيرها من الدول التي تفكر بالشكل ذاته والمساعي السياسية".

وقال رينتسي إن السلام في ليبيا ينبغي أن يتحقق داخليا بين الأطراف المعنية هناك.

ومن جانبها قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الجمعة انها تلقت ملاحظات طرفي النزاع في ليبيا على مذكرتها لانهاء النزاع في هذا البلد، واوضحت انها تعمل على "تضييق الهوة" بينهما تمهيدا للاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال سمير غطاس الناطق الرسمي باسم البعثة الأممية "تلقينا الملاحظات المكتوبة من الأطراف حول المذكرة الأممية. هناك نقاط خلافية نعمل على تضييق الهوة بخصوصها، لكن هناك ايضا نقاط التقاء كثيرة بين الأطراف تم الاتفاق بشأنها".

وأضاف غطاس من منتجع الصخيرات السياحي جنوب العاصمة المغربية الرباط حيث تعقد المفاوضات لانهاء الازمة في ليبيا ان فريق عمل البعثة الاممية "يدرس تلك الملاحظات ويعمل على تجميعها". وبالتزامن مع مفاوضات الصخيرات تواصلت اعمال العنف في ليبيا.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس الجمعة اشتباكات لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة فى العديد من أحيائها بين انصار عملية "فجر ليبيا" التابعة للمؤتمر الوطنى العام وأنصار "عملية الكرامة" التابعة للبرلمان المنتخب المنعقد فى مدينة طبرق أقصى شرق البلاد الذي يقوده الفريق أول خليفة حفتر.

وبدأت الاشتباكات فى منطقة تاجوراء شرقى العاصمة عندما هاجمت الكتيبة 101 المنشقة عن فجر ليبيا والمؤيدة لحفتر معسكرا يتبع قوات فجر ليبيا وسيطرت عليه.

وجرى غلق كل الطرقات التى تؤدى إلى المنطقة وأقفلت جميع المتاجر حيث أخبر احد اصحاب المتاجر وكالة الانباء الالمانية بأن مجموعة مسلحة لا يعرف الجهة التي تتبعها طالبته صباح اليوم بإغلاق المتجر حرصا على حياته، الأمر الذي تكرر مع أصحاب متاجر أخرين.

بالإضافة الى ذلك قامت طائرة حربية تابعة لحفتر بضرب عدة أهداف في منطقة تاجوراء تابعة لفجر ليبيا.