نقاش سياسي حاد بفرنسا بسبب إجراء جديد سيتخذ ضد المهاجرين المسلمين‏

عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية

لازالت تداعيات حادث " شارلي إبدو " الاخيرة ترخي بظلالها على المشهد السياسي بفرنسا ، و لازال مسلمو فرنسا يعانون تبعاتها العنصرية يوما بعد يوم ، و اليوم سنسلط الأضواء على ما قام به  " روبير مينار " رئيس بلدية "بيزيي "  الذي بدأ أول الامر بسن بقوانين تمنع المهاجرين المسلمين من تثبيت الهوائيات المقععرة التي تسمح بالتقاط القنوات العربية المتهمة بنشر الإرهاب في نظره ، ونشر الثياب على الشرفات، لينتقل بعد ذلك إلى مرحلة جديدة تكشف عن نواياه الحقيقية التي ليست لها علاقة بحماية البيئة من المظاهر الغريبة الدخيلة على المجتمع الفرنسي كما يزعم.

في خطوة غير مسبوقة تضرب في العمق مفهوم " دولة القانون " التي تعد حقيقة حينما يتعلق الأمر بمشاكل الفرنسيين الأصليين ، فقد لوح بعد حضوره  ببرنامج "كلمات متقاطعة" التلفزيوني على إحصاء التلاميذ المسلمين استنادا لمعيار الدين من منطلق اتخاذ الإجراءات اللازمة والضامنة لاحتراز حتمي في زمن تعرضت فيه  فرنسا للتهديد. 

و أضاف مينار إنه سيسعى لتطبيق خطة إحصاء تلاميذ بلديته ، بجرد الأسماء التي تبين أن نسبة أكثر من 64 في المائة من التلاميذ مسلمون رغم إدراكه بأن القانون لا يسمح بذلك ، الأمر الذي صدم رئيس الوزراء " مانويال فالز " الذي تحدث في وقت سابق عقب أحداث "شارلي" عن "الفاشية الخضراء" في إشارة إلى الأخوين كواشي بعد أن سبق وأن ندد بالغجر الذين لا يستحقون العيش في فرنسا بسبب نمط حياتهم.  

المسؤولون اليهود التقطوا خرجة رئيس " مينار" الساخنة، وطالبوا بمعاقبته لأنه يذكرهم بالأيام السود التي تعرضوا لها على أيدي النازيين، و هو إجراء عنصري من مينار ينم عن تكريس واضح  لسياسة الكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بالإسلاموفوبيا التي لا تعتبر سلوكا عنصريا مقارنة بمعاداة السامية.

القرار خلف سخطا كبيرا لدى الجالية المسلمة التي طالبت الجهات المسؤولة بمعاقبته قضائيا،  باعتبار أن مينار يحاول توظيف عامل الدين من أجل الترويج لصورته السياسية ، بهدف كسب عطف أنصار اليمين المتطرف ، اعتمادا على أسلوب التخويف من الإسلام و وصفهم برعاة الإرهاب.