الشرطة التركية توقف 12 شخصا على خلفية اعتداء بورصة

تسعى الشرطة التركية اليوم الخميس (28 نيسان/ابريل) إلى تحديد هوية الانتحارية التي فجرت نفسها أمس الأربعاء في موقع تاريخي في مدينة بورصة شمال غرب تركيا، ما أسفر عن 13 جريحا، كما أوقفت 12 شخصا في إطار التحقيق بحسب وسائل الإعلام المحلية.

وأوقفت شرطة مكافحة الإرهاب 12 مشتبها به في أربع مدن هي شانلي اورفا (جنوب شرق) واسطنبول وبورصة وافيون (وسط)، على ما أعلنت وكالة الأناضول الحكومية. ووقع تفجير انتحاري عصر الأربعاء في جوار جامع بورصة الكبير الذي يشكل احد رموز هذه المدينة، أسفر عن إصابة 13 شخصا بجروح. وقال وزير الصحة محمد مؤذن اوغلو للصحافيين في أنقرة "لحسن الحظ أن أيا من الجرحى لم يصب إصابات بالغة، جرحوا فقط بسبب تناثر الزجاج".

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الأربعاء أن جثة الانتحارية تمزقت إلى أشلاء لدى تفجيرها العبوة. ورجحت صحف تركية فرضية مسؤولية تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" ووقوع الانفجار قبل الأوان ما سمح بتجنب حصيلة أكبر.

كما عثرت الشرطة على بصمات الانتحارية وباشرت تحاليل للحمض النووي لتحديد هويتها. يشار إلى أن مدينة بورصة اكبر رابع مدينة تركية ويقطنها 2,7 مليون نسمة وهي تضم العديد من المواقع السياحية التي تعود إلى الحقبة العثمانية.

ووقع الهجوم غداة توجيه السفارة الأميركية في تركيا تحذيرا جديدا إلى رعاياها بسبب "تهديدات جدية" بحصول اعتداءات على سياح في مختلف أنحاء البلاد. وشهدت تركيا في الأشهر الأخيرة سلسلة اعتداءات مرتبطة بالنزاع الكردي أو نسبت إلى تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية".