الرئيسية | دولية | ملامح الحرب الأهلية تتضح أكثر في أوكرانيا

ملامح الحرب الأهلية تتضح أكثر في أوكرانيا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ملامح الحرب الأهلية تتضح أكثر في أوكرانيا
 

 

كييف ــ وكالات

قتل ثلاثة مهاجمين واصيب 13 بجروح في هجوم استهدف ليل الاربعاء وحدة من الحرس الوطني الاوكراني في ماريوبول جنوب شرق البلاد، على ما اعلن وزير الداخلية ارسين افاكوف.

 

واوضح افاكوف في صفحته على موقع فيسبوك ان قوات وزارة الداخلية التي تشرف على الحرس الوطني صدت الهجوم الذي شنه حوالي ثلاثمائة عنصر بدون ان تتكبد خسائر مشيرا الى القاء القبض على حوالي 63 مهاجما.

 

ويلتقي وزراء خارجية روسيا واوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الخميس في جنيف بحثا عن مخرج لخفض حدة الازمة الاوكرانية غداة فشل الجيش الاوكراني في استعادة السيطرة على مناطق شرقية باتت بايدي متمردين موالين لروسيا.

 

وبدأ جنود اوكرانيون في تفكيك اسلحتهم وتسليمها الاربعاء بعد ان طوق حشد من النشطاء الموالين لروسيا عرباتهم المدرعة في المنطقة الشرقية المضطربة من البلاد وطالبوهم بذلك.

 

وسلم الجنود في بلدة كراماتورسك أجهزة اطلاق النار في بنادقهم الى زعيم المحتجين الموالين لموسكو مقابل وعد بالسماح لهم بمغادرة المنطقة مع عرباتهم.

 

وكان الرتل يضم 15 عربة خفيفة مدرعة واعترضه صباحا متظاهرون موالون لروسيا اثناء عبوره كراماتورسك باتجاه سلافيانسك التي تشهد حركة كثيفة للموالين للروس ويسيطر عليها منذ السبت انفصاليون مسلحون.

 

واستولى مقاتلون موالون للروس على ست مدرعات اخرى رفعوا عليها العلم الروسي وانضموا الى حراك سلافيانسك.

 

وينتمي الرتل الذي تم اعتراضه في بلدة كراماتورسك الى كتيبة المظليين 25 من دنيبروبتروفسك وتم الاتفاق مع الضباط الاوكرانيين على ان يسمح لهم بالعودة ادراجهم بعد تفكيك اسلحتهم.

 

وقال رجل يمثل الانفصاليين الموالين للروس ان الاسلحة التي تم تسليمها "ستكون تحت اشرافنا، ولن يتم توجيهها ابدا نحو الشعب".

 

وبكى بعض الجنود الاوكرانيون فوق المدرعات وخبأ آخرون وجوههم خلف قبعاتهم في حين صرخ الحشد "احسنتم، احسنتم".

 

وتحولت المواجهة مع المتمردين في الشرق الاوكراني الاربعاء الى نكسة لقوات النظام المؤيد لاوروبا.

 

فتكبدت القوات الاوكرانية هزائم متتالية الاربعاء أمام مجموعات مسلحة حول سلافيانسك اخر مدينة في سلسلة المناطق التي سيطر عليها عناصر موالون لروسيا منذ السبت.

 

وتؤكد كييف والغربيون ان هذه المجموعات المسلحة التي يطلق عليها في اوكرانيا من باب السخرية اسم "الرجال الخضر"، هي في الواقع مجموعات جنود من قوات النخبة الروسية على غرار المجموعات التي نشطت في القرم قبل ضمها الى روسيا في اذار/مارس.

 

وتنفي موسكو من جهتها ارسال جنود او عناصر الى الاراضي الاوكرانية.

 

وفي تحد اخر للسلطة المركزية استولت مجموعة من المسلحين الملثمين على بلدية دونيتسك كبرى مدن الشرق الاوكراني الناطق بالروسية.

 

ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء الاربعاء الى جنيف حيث يأمل في المساعدة على اقامة "حوار جدي بين روسيا واوكرانيا"، وفق ما افاد مسؤول كبير للصحافيين في الطائرة التي كانت تقله.

 

واضاف المسؤول ان "الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يريدان الجلوس مع روسيا واوكرانيا والبحث عن سبل تخفيف التوتر على الصعيد الامني".

 

واوضح ان واشنطن تريد من موسكو ان تتوقف عن دعم وتشجيع الانفصاليين الموالين لها في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية وان تسحب قواتها من الحدود مع اوكرانيا.

 

وحذر بان الرئيس الاميركي باراك اوباما "كان واضحا جدا بانه اذا لم تغتنم روسيا هذه الفرصة لتخفيف التوتر فان الثمن الذي سيتعين عليها دفعه سيرتفع"، وذلك في وقت اعلن البيت الابيض الاربعاء ان الولايات المتحدة "تعمل على تحضير" عقوبات جديدة على روسيا.

 

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان واشنطن تنتظر من روسيا في الاجتماع بادرة تشير الى استعدادها لخفض حدة التوتر في شرق اوكرانيا المضطرب.

 

من جهته قال اوباما في مقابلة مع شبكة "سي بي سي نيوز" انه "في كل مرة تتخذ فيها روسيا اجراءات تهدف الى زعزعة استقرار اوكرانيا وانتهاك سيادتها ستكون هناك عواقب" متهما الروس بانهم "بالحد الادنى، دعموا ميليشيات غير حكومية في جنوب اوكرانيا وشرقها".

 

واعتبر وزير الخارجية الاوكراني اندري ديشتشيتسا لدى وصوله الى جنف ان "السبيل الدبلوماسي" ما زال ممكنا وانه "الوسيلة الوحيدة لارساء الاستقرار" في اوكرانيا.

 

وابدى استعداده للحوار مع روسيا لكنه رفض البحث في نظام فدرالي مثلما تطالب به موسكو والمتمردون.

 

وقال "يعود لاوكرانيا وللحكومة الاوكرانية وللشعب الاوكراني اتخاذ قرار في هذه المسائل" مطالبا موسكو مجددا بسحب قواتها من الحدود الشرقية لاوكرانيا و"الامتناع عن دعم الانشطة الارهابية في الشرق" وتقديم ضمانات بشان القرم التي ضمتها ضمتها موسكو في اذار/مارس.

 

ومن المتوقع ان تكون محاولة التحاور هذه في صيغة غير مسبوقة بالغة الصعوبة ولم يمنح المشاركون فيها انفسهم سوى مهلة قصيرة.

 

وبعد عقد عدة اجتماعات ثنائية صباح الخميس من المقرر ان يلتقي سيرغي لافروف عن روسيا وكاثرين اشتون عن الاتحاد الاوروبي وكيري وديشتشيتسا قرابة الساعة 10:00 (8:00 تغ) على ان يستكملوا اجتماعهم حول مائدة غداء ويتوجهوا الى الصحافة قرابة الساعة 15:00 (13:00 تغ) قبل مغادرة جنيف.

 

وقبل بضع ساعات من اجتماع جنيف تبادل الغربيون والروس في مجلس الامن الدولي في نيويورك الاتهامات حول تقرير للامم المتحدة بشأن حقوق الانسان في اوكرانيا.

 

ففي حين اعتبرته موسكو منحازا، طالبت واشنطن ولندن وباريس الحكومة الروسية بوقف تدخلها بالشؤون الاوكرانية.

 

وحذر السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين من "خطر اندلاع حرب اهلية حقيقية" في اوكرانيا، مؤكدا ان سلطات كييف "يجب عليها ان تبدأ حوارا" مع الانفصاليين الناطقين بالروسية.

 
مجموع المشاهدات: 963 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة