محمد كريشان : الجزائريون لحِقتهم إهانتان مِن الحجمِ الثقيـل
أخبارنا المغربية / عبد الرحيم القــاسمي
قـال الصحافي بقناة الجزيرة الفضائية "محمد كريشان" إن الجزائريين لحقتهم في الآونـة الأخيرة إهانتان من الحجم الثقيل "الأولى عندما يأتي مُرشح للانتخابات الرئاسية على كرسي مُتحرك ليدلي بصوته، والثانية عندما يفوز هذا المرشح البالغ السابعة والسبعين بولاية رئاسية رابعة في بلد ثلاثة أرباع سكانه تقريبا دون سن الثلاثين".
وانتقد "محمد كريشان" الدائرة الضيقة المُحيطة بالرئيس بوتفليقة بقوله "هؤلاء المحيطون بالرئيس، أو الذين دفعوا به إلى سُدة الحكم من جديد ليحميهم ويحتموا به، لم يفكروا في الأثر المُدمر لما فعلوه على صاحبهم نفسه قبل أن يكون ذلك على سمعة البلاد وكرامتها".
واستهجن صحافي قناة الجزيرة الكلام الرائج عن عزمِ بوتفليقة في القريب العاجل "القيام بمجموعة إصلاحات ديمقراطية عديدة" وبتوظيف "إمكانات البلاد الغنية في عملية تنمية يعود خيرها على الجميع" ؛ليتساءل بعد ذلك عن الذي منع الرئيس من أن "يفعل ذلك طوال خمسة عشر عاما كاملة ؟!!".
وأضـاف الصحافي المعروف ببرامجه الحوارية قائلاً "من نكد الدهر أن البلد الذي سطر أكبر ملحمة أسطورية لنيل استقلاله يجد نفسه اليوم بعد 52 من تحرره من الاستعمار الفرنسي، وبسبب هذه الانتخابات ونتائجها تحديدا، في مشهد ربما ما كان لمليون شهيد أن يدفعوا حياتهم ثمنا للوصول إلى البؤس الذي يمثله".
وتوقف الصحافي عند ما كتبته الروائية الجزائرية "أحلام المستغانمي" في تغريدة على حسابها في تويتر بعد إعلان النتائج لما قـالت "بكيت، كنا نريد إنقاذ البلاد، ونجحوا في إنقاذ الفساد" ؛ولهذه التغريدة أكثر من دلالة.
ولـم يُحمِّل "محمد كريشان" المتحكمين الحقيقيين في البلاد وما يسمى العالم الحر كامل المسؤولية تجاه ما جرى من مهزلة انتخابية ؛بل إن الشعب الجزائري نفسه - على حد قوله - يتحمل قسطاً من المسؤولية لمَّا سمح بشكل أو بآخر بحدوث ما حدث.
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟