جنرال إسرائيليّ : أحترم مقاتلي حماس و الجيش يخوض معارك شرسة لم يعرف لها مثيلا

قال الجنرال في الاحتياط" افيغدور كهلاني" الذي يُعتبر من أبرز الخبراء العسكريين الصهاينة لخدمته الطويلة في جيش الاحتلال،في حديث خصّ به إذاعة جيش الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، إنّ المعارك الشرسة التي يخوضها الجيش «الإسرائيليّ» شرق قطاع غزة لم يعرف لها الجيش مثيل على مر التاريخ، مشدّدًا على أنّها الأكثر تعقيدًا،وتابع قائلاً إنّ المقاومة الفلسطينيّة التي نعتها بالعدو في الشجاعية وشرق غزة فاجأتني.
نسخة جاهزة للطباعة

وزاد قائلاً فی معرض ردّه على سؤال" أنا أعرف کیف احترم عدوی، أنا لا احترمه لأنّه یرید قتلی ولکن احترم العقیدة القتالیة لمقاتلی حماس الذین خاضوا تدریبات طوال الفترة الماضیة واعدّوا أنفسهم جیدًا لهذه المواجهة وهم یطبقون الشعار الذی ترفعه الحرکة وهو الاستعداد للتضحیة والفداء من أجل تحقیق الغایة. وانضمّ مُحلل الشؤون العسکریّة فی القناة الصهیونیة الثانیة "رونی دانئیل" إلى رأی الجنرال کهلانی وقال" تدور فی شرق غزة معارک شرسة والجیش یحاول الوصول إلى عدة أماکن هناک، وهناک عدّة أهداف لم تتحقق وقد تستغرق العملیة یومین إضافیین، وأضاف المُحلل الذی لا یُخفی آرائه المتشدّدّة والداعمة لعملیات وحشیّة ضدّ الفلسطینیین فی القطاع قائلاً" إنّ السؤال المطروح الآن، ماذا بعد وقوف إطلاق النار؟ هل یستطیع الجیش «الإسرائیلیّ» العمل بعد تشخیص نفق على حدود قطاع غزة تقوم حماس بحفره؟. وفی السیاق ذاته، قال مراسل إذاعة جیش الاحتلال للشؤون العسکریّة " طال إفرایم" صباح الیوم، إنّ الجیش «الإسرائیلیّ» إذا أراد التقدّم کیلومتر واحد داخل قطاع غزة فهو یحتاج إلى قرار من المستوى السیاسیّ أما بالانسحاب أو التقدّم، فبقاء القوات فی مکانها یجعلها عرضة للهجمات من قبل المقاومة. وعلى صلة بما سلف، نقل موقع (WALLA) الإخباریّ الصهیونی عن مصدر عسکری وصفه بأنّه رفیع المستوى، وکان قد شارک فی محاولة إنقاذ مدرعة تمّ إحراقها من قبل کتائب الشهید عز الدین القسام لیلة السبت الماضی شرق حی التفاح والتی قتل بداخلها 6 جنود من سریة الإسناد التابعة للکتیبة 13 فی لواء غولانی، نقل عنه قوله: کان هناک خوفًا کبیرًا من الاقتراب إلى المدرعة، وذلک بسبب انفجار عدد من الصواریخ والقنابل الیدویة والذخیرة. وأضاف المصدر العسکریّ قائلاً إنّ "النیران بقیت مشتعلة فی داخل المدرعة لأکثر من 3 ساعات متواصلة، وذلک نتیجة لشدة الانفجار،  علاوة على ذلک لم یستطع الإقدام من أجل إطفاء أو الاقتراب منها"، کما لفت المصدر إلى أنّه وفی نهایة المطاف تمکّنت وحدة تابعة لسلاح الهندسة فی الجیش من جرّ المدرعة إلى داخل الأراضی الفلسطینیة المحتلة. وأعرب المصدر العسکریّ عن تقدیراته بأنّ الجنود الستة قد قتلوا داخل المدرعة باستثناء اثنین خرجوا من داخلها، مؤکدًا على أنّ أبواب المدرعة قد وجدت مفتوحة. ولفت المصدر العسکریّ الصهیونی ، بحسب الموقع ، إلى أنّه من المتوقّع أنْ یکون من بین الاثنین هو ما أعلن عنه القسام لاحقًا على أنّه تمکن من أسر أحد الجنود «الإسرائیلیین»، ویُدعى شاؤول أورون، والذی أعلن الاحتلال أنّه کان فی المدرعة، ولکن لم یتّم العثور علیه. کما أوضح المصدر أن هناک بعض أجزاء المدرعة قد سقطت خلال جرها.  الجدیر بالذکر أن لواء جولانی یعتبر اللواء الأول فی جیش الاحتلال صاحب الرقم واحد، وهو لواء المشاة الأکبر فی الجیش، وقد تم تأسیسه بتاریخ 22 شباط من العام 1948، حیث یعتبر من أهم وأقوى ألویة النخبة فی جیش الاحتلال الصهیونی .