الرئيسية | دولية | تفاصيل 28 نونبر في مصر... فشل "ثورة المصاحف"

تفاصيل 28 نونبر في مصر... فشل "ثورة المصاحف"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
تفاصيل 28 نونبر في مصر... فشل "ثورة المصاحف"
 

 

استهل المصريون يوم العطلة الأسبوعية، الجمعة، بخبر مقتل ضابطين بالجيش، ما كان ينذر بيوم دام، إلا أنه رغم البداية الدامية، مر اليوم كما اعتاد عليه المصريون منذ عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، في 3 يوليو/ تموز 2013.

ودعت الجبهة السلفية في مصر للتظاهر اليوم، تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، وهي المرة الأولى من نوعها منذ عزل مرسي التي يتم الدعوة فيها لمثل هذه المظاهرات.

وكان خالد سعيد، منسق "الجبهة السلفية" في مصر، توعد بـ"ثورة إسلامية كبرى" في ذلك اليوم قائلًا في تصريحات إعلامية إن "سيشهد قندهار 2 في جميع محافظات الجمهورية (..) وسيتحرك الشباب السلفي في جميع الميادين ولديهم خطة لمواجهة الأمن".

وأثار ذلك المخاوف من وقوع صدامات واشتباكات في ظل حالة الاستنفار الأمني المرتفعة، ولكن اليوم مر كأي يوم جمعة..

ولم تشهد أنحاء الجمهورية أي جديد، حيث خرجت التظاهرات في المناطق المعتادة، يوم الجمعة، مثل "قرية الميمون في محافظة بني سويف (وسط)"، و"كرداسة وناهيا والمنصورية في الجيزة(غرب القاهرة) و"المطرية وعين شمس وحلون بالقاهرة" و"الرمل في الاسكندرية (شمال).

وحتى (الساعة 20.00 ت.غ)، يمكن تلخيص المشهد في النقاط التالية: 

1- لم ينجح شعار الهوية الذي رفعته الجبهة السلفية في جذب قطاعات جديدة من الشارع المصري، وبدت مثل المظاهرات الجمعة المعتادة للتحالف الداعم لمرسي، وهو ما يظهر في الآتي: 

أ- على مستوى العدد، يبدو الحشد مماثل لأي يوم جمعة، وهو ما يؤكد ضعف الجهة الداعية للمظاهرات.

ب- على مستوى المكان، لم يحدث أي تمدد مكاني للمظاهرات، وخرجت من الأماكن المعتادة كل يوم جمعة، وغاب المواطنون عن الشوارع والميادين الرئيسية التي شهدت سيولة مرورية.

ج- من حيث الشعارات، لم يستجب المتظاهرون لدعوات الجهة الداعية للتظاهر برفع المصحف خلال التظاهر، ولم يرفع إلا في نطاق محدود، وطغى على المظاهرات شعار رابعة العدوية وصور مرسي.

2- كانت المواجهة الأمنية الأكبر في منطقة المطرية شمال شرقي القاهرة، كما هو معتاد في أسابيع ماضية، فقد سقط أثنان من القتلى في تلك المنطقة.

وبجانب المواجهات العنيفة في المطرية، قتل ثالث في جسر السويس، شرقي القاهرة في اشتباكات بين المتظاهرين والأمن. واغتيل اثنان من عناصر القوات المسلحة من قبل مجهولين في منطقتي جسر السويس بالقاهرة وأبو زعبل بالقليوبية (دلتا النيل، شمالا)، وقتل مدني في تفجير بمحافظة الشرقية (دلتا النيل شمالا).

3- بينما كانت المظاهرات عادية ولا تختلف عن أي يوم جمعة، أخذ الأمن استعدادات غير مسبوقة لهذا اليوم، ظهرت في الآتي: 

أ-انتشر الأمن بدوريات ثابتة بصورة غير مسبوقة في الميادين والشوارع الرئيسية.

ب-ارتدى رجال الأمن أقنعة أشبه بأقنعة أفلام الرعب، في مشهد جديد قد يراه البعض يهدف إلى بث الرعب في المتظاهرين.

ج- جابت سيارات التدخل السريع الشوارع والميادين بصورة غير مسبوقة، وكانت صافرات الانذار التي تطلقها تكسر الهدوء الذي خلفه غياب المواطنين عن الشوارع والميادين خوفا من اندلاع أي أحداث.

4- اعتبر الإعلام المصري بشقيه الخاص والحكومي أن الجهة الداعية للمظاهرات فشلت في الحشد، وعكست كاميراتهم خلو الشوارع من المارة، فيما ركزت القنوات الرافضة للسلطات الحالية، والتي تبث من خارج مصر، تغطيتها من البقاع الساخنة التي لا تغيب عنها المظاهرات كل جمعة.

5- خرجت مسيرات محدودة تؤيد السلطات الحالية، وتحتفل بعدم نجاح الحشد في هذا اليوم.

6- تبادلت الحكومة المصرية ووزارة الداخلية من جهة، وجماعة الإخوان والتحالف الداعم لمرسي والجبهة السلفية من جهة أخرى إعلان النجاح والتأكيد على فشل الطرف الأخر.

7- انعكس الطابع الاعتيادي لهذه المظاهرات التي أخذت زخما إعلاميا غير مسبوقا على تعليقات الشباب بمواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، وأخذوا يبحثون عن سبب للتضخيم الإعلامي، واتجهت بعض الآراء إلى القول بأن الهدف هو التغطية على إصدار الحكم على الرئيس الاسبق حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين ابان ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

عن "الأناضول"

مجموع المشاهدات: 1604 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة