الرئيسية | أقلام حرة | أحزاب القصر هي الحل

أحزاب القصر هي الحل

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أحزاب القصر هي الحل
 

 

تواطأ الجميع على إيهامنا أن حزب الأصالة والمعاصرة هو العدو الذي يكيد الويل للمغاربة ،أخرجونا في يوم أحد ممطر بعدما خدرونا بعسل خطاباتهم،وضعوا صورا للإخطبوط بين أيدينا ..رفعنا اليافطات وصرخنا بالشعارات ضدا على الهمة والماجيدي وجرارهما...غربت الشمس ذاك اليوم، نمنا ،واستيقظنا على حقيقة كالكابوس..الإسلامي،الذي يرفض ارتداء ربطة العنق باعتبارها تقليد غربي،أصبح رئيسا لحكومتنا !!!

خدعونا بمحاربتهم الفساد، والحال أن الفساد لا يحارب نفسه ،أوهمونا بدستور صفق له الجميع ،ربما خوفا من معارضة القصر الذي قال نعم ،لنكتشف لاحقا أن الدستور تم تعديل عدد بنوده وفصوله فقط ..ليصرخ لشكر بعد فوات الأوان:" لقد قلنا نعم للدستور على مضض من أجل تجاوز مرحلة صعبة من تاريخ المغرب"

تسارعت الأيام  واكتشفنا أيضا أن حزب الجرار لم يكن عدونا ،بل كان الحل الأنسب لمغرب لا يؤمن بالدستور ولا بكل القوانين، كان الحل الأنسب لمغرب تحكمه التوصيات الخارجية والقرارات الدولية..ولمغرب لم ولن يكون ديمقراطيا في يوم،فليست الديمقراطية  في تعدد الأحزاب البهلوانية ،ولا في تنصيب حكومة يتم اختيار وزراؤها لإرضاء فلان ولتجنب غضب فلانة !ليست الديمقراطية في انتخاب جيش من نواب الأمة الذين لا ينوبون إلا على أنفسهم وأفراد عائلاتهم..إنه من المضحك المبكي أن نتحدث عن الديمقراطية في بلد مازالت فرنسا لم تغادره و إن حاولوا تغليطنا بحكومة يوجد على رأسها شخص ملتحي كانت أبعد أحلامه أن يتم استوزار اسم أو اسمين من حزبه .

تعلمنا من التاريخ أن الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أو الاشتراكية يصعب أن تنجح وسط مجتمع عربي مازال يعاني من كل الويلات..وبالمقابل كان بإمكان هذه المرجعيات  أن تنجح إذ ما نحن سلمناها مشعل القيادة مباشرة بعد الاستقلال عن الاحتلال الأوربي ،لأن الوضعية والمجال حينها كانا يحتاجان لأفكار جديدة ولكن سيطرة الدولة وتسلطها لم يسمح إلا بأن تطفو الأحزاب الإدارية على السطح رغم محاولات اليساريين الذين تم قمعهم بطرق مختلفة مازال صداها يصلنا من حين لآخر .

أما ونحن ب 2015 ،حيث العالم يتخبط في مشاكل دينية وطائفية متعددة فمن الغباء أن نتحدث عن دور ريادي يمكن أن يقوم به حزب يساري أو إسلامي..يمكنك أن تنظر لمصر،ليبيا وتونس لترى كيف تم إفشال الإسلاميين،وهذا الأمر  يحدث عندنا بالمغرب أيضا ،الكل يعمل على إفشال تجربة حزب العدالة والتنمية،وهذا الأخير انشغل بمحاربة ومجاراة من يريدون إفشاله  ونسي المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يتخبط فيها البلد.لذلك فالحزب الإسلامي خطأ لن يغفره لنا التاريخ  وسنتجرع ويلاته بالمستقبل القريب .

لذلك نعود ونقول أن الأحزاب التي تنشأ خلف أسوار القصر هي الحل لإخراج المغرب من أزماته وضمان استمراره على صراط مستقيم(على الأقل)

 
مجموع المشاهدات: 1355 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | hicham
l3awda l madi
7na kan7awlo nt9dmo wntmma katrj3ona l madi
مقبول مرفوض
0
2015/03/04 - 03:47
2 | يوسف العماري
ما هذا
ما هذا الكلام الذي يعيدنا إلى عهد البصري وأتباعه نحن الان أمام عهد جديد وعقلية جدية
مقبول مرفوض
0
2015/03/05 - 07:33
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة