الرئيسية | أقلام حرة | ربما الارتباط بين القادة العرب ومصالح الشعوب العربية قد ابتدأ؟

ربما الارتباط بين القادة العرب ومصالح الشعوب العربية قد ابتدأ؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ربما الارتباط بين القادة العرب ومصالح الشعوب العربية قد ابتدأ؟
 

 

لن أتحدث عن الخصوصية النضالية والسياسية بالمغرب، لأنني كتبت الكثير، وباقتناع شديد، عن هذا الموضوع. لن أعود إلى الكتابات المتنوعة التي ميزت المشروع السياسي والثقافي للمرحوم محمد عابد الجابري، بل سأقتصر في هذا المقال الصحفي القصير جدا للحديث لما جاء في كتابات هذا الهرم في موضوع "الدولة المركزية" في إطار نزعة القومية العربية و"الدولة "القطرية". وهنا أعتقد أن التطورات التي تعرفها المنطقة العربية (القمة العربية في شرم الشيخ ليوم 27 مارس و"عاصفة الحزم")، في سياق تفاعلات دولية وإقليمية مكثفة، أن القادة العرب، بتنسيق مع المغرب المتشبث الدائم شعبا وملكا بالشرعية الديمقراطية (إستراتيجية النضال الديمقراطي)، ربما قد أعطوا الانطلاقة لتأسيس علاقة وثيقة وقوية جديدة بين الشعوب والأنظمة السياسية. لقد عرفت الجامعة العربية دينامكية استثنائية (الحديث عن تشكيل قوة عسكرية للدفاع العربي المشترك)، وتتبعنا ردود الفعل الإيرانية (صعوبات في المفاوضات في الملف النووي لهذا البلد الفارسي الشيعي)، وردود فعل الرئيس السوري يوم 27 مارس 2015 (بناء قاعدة عسكرية روسية جديدة بسوريا)، وظهور الرئيس اليمني المخلوع ودعوته إلى الحوار السياسي. لقد كتبت في مقالات سابقة عن ضرورة دعم الديمقراطية في مصر بعد الإطاحة بمشروع الإخوان المسلمين، وعن ضرورة حماية الدول الخليجية وضمان سلامتها ودعم قوتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية. أما مقالي في جريدة الاتحاد الاشتراكي عدد 10966 ليوم 26 مارس 2015 تحت عنوان "المغرب، فرنسا، الغرب والحاجة إلى منطق جديد للعلاقات شمال جنوب" فهو قوي الدلالات في مجال تفاعل "الفكر والواقع". وفي هذا السياق، بتطوراته التي لم ترق بعد إلى المستويات المطلوبة، فالعالم، بقدر ما لا يحتمل اليوم إضعاف روسيا، بقدر ما يحتاج إلى وضوح في العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية ما بين الشمال والجنوب. أما الرئيس السوري ونظامه، والرئيس اليمني المخلوع، فهما مطالبان بإعادة حساباتهم السياسية من جديد، حسابات "عروبية" و"مغاربية" لا يمكن أن تستمر في تدمير الذات. أما ابتداع الصراع "السني/الشيعي" فلن ينتفع به إلا الأقليات، أما الشعوب فتحتاج إلى تحسين مستوياتهم المعيشية (المادية)، تحسين قد يساهم في تقوية وعيهم بالعبادات وأبعادها، ويقوي عزيمتهم على التكتل الاقتصادي والتناقح الثقافي.

مجموع المشاهدات: 1246 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة