الرئيسية | أقلام حرة | صناعة المجد العربي الضائع

صناعة المجد العربي الضائع

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
صناعة المجد العربي الضائع
 

 

 

كنت اطالع صحيفة ما، هذا الصباح، واسترعى انتباهي، خبر تشنج العلاقات الايرانية التركية، بسبب تصريحات أردوغان ومواقفه من عاصفة حزم، وكذا علاقة ذلك بسوريا والعراق، حاولت جاهداً، وضع تلك العبارة في سياقها الصحيح، فعجزت لعدة أسباب أبرزها، الملفات العربية ـ العربية، أضحت في أيادي فارسية أم تركية، وفي احسن الاحوال كما باقي دول المعمور في يد الشيطان الامريكي،

 

 ونتيجة لذلك لن اجد من تفسير، سوى أن المماليك البترودولار، عجزت سياساتها التآمرية على شعوبها، في افراز زعماء على قدر تاريخ العرب الطويل، وقد أحيانا الله الى أن رأينا الفرس والاتراك، تفتي فيما هو عربي عربي، هذا الكلام، نابع من قراءة سريعة على مجريات الامور، وحديث الساسة داخل صالونات الشرق الاوسط والخليج، طبعا بعيداً عن كل ما له ارتباط أو علاقة بالقومية العربية، لا من منظور الناصرية ولا حتى من منظور ميشل عفلق، وأحفاده من السوريين والعراقيين،

 

 انما لحظة تقييم تاريخية،  ونحن كمغاربة انه ليحزننا كثيراً، أن نشاهد من فوق جبال الاطلس، مسرحيات امريكية اسرائيلية ايرانية تركية أبطالها زعماء الفتنة الخليجيةْ، هاته الاخيرة وبعد فشل جميع مخططاتها، ارتأت اخيرا الى تحوير الحرب الدائرة رحاها في الشرق الاوسط على أنها حرب سنية شيعية، كآخر ورقات هذه الانظمةْ، التي يعنيها قبل كل شيء، ارضاء الشيطان الامريكي، بل ومنافسة الفرس والاتراك في استمالة حبه ووده، لقد آن آوان تغيير قواعد اللعب واللعبة ككل، انها مرحلة صناعة المجد العربي الضائع، من رحم انقاد الربيع الديمقراطي، هذا الفراغ الذي يعيشه العالم العربي من حيث الزعامة وكاريزما السياسية، حتما سيؤدي بنا الى مزيد من التنازلات والانحطاط، تلك التنازلات؛ التي ستدفع ثمنها الاجيال القادمة، وكما دفعنا نحن ثمنها، وآخرون قبلنا، انها لحظة مواجهة الحقيقة ورغم مرارتها، الا أنّ نتائج ذلك مهما كلفت فهي حتماً، ستكون في صالح الشعوب العربية، الشعب الاول في القهر عالمياً.

 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه علينا بقوة، من قدم مصائر الشعوب العربية من المحيط الى الخليج على طبق من ذهب الى الشياطين الايرانيين والامريكيين وغيرهم ممن يسيل لعابهُ، من اجل الكعكة العربية، لقد اصبحنا ارهابيينْ، وما الى غير ذلكْ، لان من داخل العرب نفسهم من قبل اللعبة وشروطها، وهذه الحملات العالمية لشيطنة العرب ودينهم، لم تكنْ لتخطر على بال اعداءنا، لولا مكر البعض مناّ، أولئك الذين قايضوا مصائر شعوبهم وحياتهم، بشيك على بياض فوق كرسي الحكم، انها معادلة صعبة حقاً، وما دمنا نتخد داخل هذه الدوامة اللامتناهية من العنف والصراع الدموية، نتخد وضع الجماهير وان صح التعبير فئران تجاربْ،التي لا تعلمْ بأي ترياق سيحقنها علماء البيولوجيا العربية، أصحاب الفخامة والساداتْ.

 

أيها العرب قمواُ، ليس اليوم يحلى نومكمْ، السكوت لم يعد يجدي نفعاً، وبلادكم من العز الى الذل، وتتجرع مرارة ذل والهوانْ، قد نسيتم أو أنستكم الايام 'فلسطين"، وبعدها بسنواتْ سننسى "ليبيا" و "سوريا"، وقد ننسى أننا عربْ، وذلك حتماً ما ستفضي اليه الجعجعات الحاليةْ، من قتل نخوتكمْ، انني قلت ما قلت، ولكم وزر التاريخْ، وكرامة كل عربي عاتق على أرقابكم.

مجموع المشاهدات: 1935 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | متدخل
هدية الى كل عربي يبكي المجد الضائع للعرب
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب - لإبراهيم اليازجي تَنَبَّهُـوا وَاسْتَفِيقُـوا أيُّهَا العَـرَبُ فقد طَمَى الخَطْبُ حَتَّى غَاصَتِ الرُّكَبُ فِيمَ التَّعَلُّـلُ بِالآمَـال تَخْدَعُـكُم وَأَنْتُـمُ بَيْنَ رَاحَاتِ القََنَـا سُلـبُ اللهُ أَكْبَـرُ مَا هَـذَا المَنَـامُ فَقَـدْ شَكَاكُمُ المَهْدُ وَاشْتَاقَتْـكُمُ التُّـرَبُ كَمْ تُظْلَمُونَ وَلَسْتُمْ تَشْتَكُونَ وَكَمْ تُسْتَغْضَبُونَ فَلا يَبْدُو لَكُمْ غَضَـبُ أَلِفْتُمُ الْهَوْنَ حَتَّى صَارَ عِنْدَكُمُ طَبْعَاً وَبَعْـضُ طِبَـاعِ الْمَرْءِ مُكْتَسَـبُ وَفَارَقَتْكُمْ لِطُولِ الذُّلِّ نَخْوَتُـكُمْ فَلَيْسَ يُؤْلِمُكُمْ خَسْفٌ وَلا عَطَـبُ لِلّهِ صَبْـرُكُمُ لَـوْ أَنَّ صَبْرَكُـمُ فِي مُلْتَقَى الْخَيْلِ حِينَ الْخَيْلُ تَضْطَرِبُ كَمْ بَيْنَ صَبْرٍ غَدَا لِلـذُّلِّ مُجْتَلِبَـاً وَبَيْنَ صَبْـرٍ غَدَا لِلعِـزِّ يَجْتَلِـبُ فَشَمِّـرُوا وَانْهَضُوا لِلأَمْـرِ وَابْتَدِرُوا مِنْ دَهْرِكُمْ فُرْصَةً ضَنَّتْ بِهَا الحِقَـبُ لا تَبْتَغُوا بِالْمُنَى فَـوْزَاً لأَنْفُسِـكُمْ لا يُصْدَقُ الفَوْزُ مَا لَمْ يُصْدَقُ الطَّلَبُ خَلُّوا التَّعَصُّبَ عَنْكُمْ وَاسْتَوُوا عُصَبَاً عَلَى الوِئَـامِ وَدَفْعِ الظُّلْمِ تَعْتَصِبُ لأَنْتُمُ الفِئَـةَُ الكُثْـرَى وَكَمْ فِئَـةٍ قَلِيلَـةٍ تَمَّ إِذْ ضَمَّتْ لَهَا الغَلَـبُ هَذَا الذِي قَد رَمَى بِالضَّعْفِ قُوَّتَـكُمْ وَغَادَرَ الشَّمْلَ مِنْكُمْ وَهْوَ مُنْشَعِـبُ وَسَلَّـطَ الجَوْرَ فِي أَقْطَارِكُمْ فَغَدَتْ وَأَرْضُهَا دُونَ أَقْطَـارِ الْمَلا خِـرَبُ وَحُكِّـمَ العِلْـجُ فِيكُمْ مَعْ مَهَانَتِـهِ يَقْتَـادُكُمْ لِهَـوَاهُ حَيْـثُ يَنْقَلِـبُ مِنْ كُلِّ وَغْدٍ زَنِيمٍ مَا لَـهُ نَسَـبٌ يُدْرَى، وَلَيْسَ لَـهُ دِيـنٌ وَلا أَدَبُ وَكُلِّ ذِي خَنَثٍ فِي الفَحْشِ مُنْغَمِسٍ يَزْدَادُ بِالْحَـكِّ فِي وَجْعَائِـهِ الجَرَبُ سِلاحُهُمْ فِي وُجُوهِ الخَصْمِ مَكْرُهُمُ وَخَيْرُ جُنْدهُمُ التَّدْلِيـسُ وَالْكَـذِبُ لا يَسْتَقِيـم لَهُمْ عَهْـدٌ إِذَا عَقَـدُوا وَلا يَصِـحَّ لَهُمْ وَعْدٌ إِذَا ضَرَبُوا إِذَا طَلَبْـتَ إِلَى وُدٍّ لَهُـمْ سَبَبَـاً فَمَا إِلَى وُدِّهِمْ غَيْر الْخُنَـى سَبَبُ وَالْحَقُّ وَالبُطْـلُ فِي مِيزَانِهِمْ شُـرَعٌ فَلا يَمِيل سِوَى مَا مَيَّـلَ الذَّهَبُ أَعْنَاقُـكُمْ لَهُـمْ رِقٌّ وَمَالُكُـمُ بَيْنَ الدُّمَـى وَالطِّـلا وَالنَّرْدِ مُنْتَهَبُ بَاتَتْ سِمَانُ نِعَـاجٍ بَيْنَ أَذْرُعِـكُمْ وَبَاتَ غَيْرُكُـمُ لِلدَرِّ يَحْتَلِـبُ فَصَاحِبُ الأَرْضِ مِنْكُمْ ضِمْنَ ضَيْعَتِهِ مُسْتَخْـدَمٌ وَرَبِيبُ الدَّارِ مُغْتَـرِبُ وَمَا دِمَاؤُكُمُ أَغْلَى إِذَا سُفِكَـتْ مِنْ مَاءِ وَجْهٍ لَهُمْ فِي الفَحْشِ يَنْسَكِبُ وَلَيْسَ أَعْرَاضُكُمْ أَغْلَى إِذَا انْتُهِكَتْ مِنْ عرْضِ مَمْلُوكِهِمْ بِالفِلْسِ يُجْتَلَبُ بِاللهِ يَا قَوْمَنَـا هُبُّـوا لِشَأْنِـكُمُ فَكَمْ تُنَادِيكُمُ الأَشْعَـارُ وَالْخُطَـبُ أَلَسْتُمُ مَنْ سَطَوا في الأَرْضِ وَافْتَتَحُوا شَرْقَـاً وَغَرْبَـاً وَعَـزّوا أَيْنَمَا ذَهَبُوا وَمَنْ أَذّلُّوا الْمُلُوكَ الصِّيدَ فَارْتَعَـدَتْ وَزَلْـزَلَ الأَرْضَ مِمَّا تَحْتَهَا الرَّهَـبُ وَمَنْ بَنوا لِصُـرُوحِ العِـزِّ أَعْمِـدَةً تَهْوِي الصَّوَاعِـقُ عَنْها وَهْيَ تَنْقَلِـبُ فَمَا لَكُم وَيْحَكُم أَصْبَحْتُـمُ هَمَلاً وَوَجْـهُ عِزِّكُمُ بِالْهَـوْنِ مُنْتَقِـبُ لا دَوْلَـةٌ لَكُمُ يَشْتَـدُّ أَزْرَكُـمُ بِهَا، وَلا نَاصِرٌ لِلْخَطِـبِ يُنْتَـدَبُ وَلَيْسَ مِنْ حُرْمَـةٍ أَوْ رَحْمَةٍ لَكُمُ تَحْنُـو عَلَيْكُم إِذَا عَضَّتْـكُمْ النُّـوَبُ أَقْدَاركُم في عُيُـونِ التُّـرْكِ نَازِلَـةٌ وَحَقُّـكُم بَيْنَ أَيْدِي التُّرْكِ مُغتَصَبُ فَلَيْسَ يُدْرَى لَكُمْ شَأْنٌ وَلا شَـرَفٌ وَلا وُجُـودٌ وَلا اسْـمٌ وَلا لَقَـبُ فَيَا لِقَوْمِي وَمَا قَوْمِـي سِوَى عَرَب وَلَنْ يُضَيَّـعَ فِيْهُم ذَلِكَ النَّسَـبُ هبْ أَنَّـهُ لَيْسَ فِيكُم أَهْلُ مَنْزِلَـةٍ يُقَلَّـد الأَمْـرَ أَوْ تُعْطَى لَهُ الرُّتَبُ وَلَيْسَ فِيكُمْ أَخُو حَـزْمٍ وَمَخْبَـرَةٍ لِلْعَقْـدِ وَالْحَـلِّ في الأَحْكَامِ يُنْتَخَبُ وَلَيْسَ فِيكُمْ أَخُو عِلْـمٍ يُحَكَّـمُ في فَصْلِ القَضَاءِ وَمِنْكُـمْ جَاءَتِ الكُتُبُ وَلَيْسَ فِيكُمْ فِيكُم دَمٌ يَهْتَاجُهُ أَنَـفٌ يَوْمَـاً فَيَدْفَـعَ هَذَا العَـارَ إذْ يَثِبُ فَاسْمِعُوني صَلِيـلَ البِيـضِ بَارِقَـةً في النَّقْـعِ إِنِّي إلِى رَنَّاتِـهَا طَـرِبُ وَأَسْمِعُونِي صَـدَى البَارُودِ مُنْطَلِقَـاً يُدَوِّي بِـهِ كُلُّ قَـاعٍ حِينَ يَصْطَخِبُ لَمْ يَبْقَ عِنْدَكُـمُ شَيءٌ يُضَـنُّ بِـهِ غَيرَ النُّفُـوسِ عَلَيْهَا الذُّلُّ يَنْسَحِـبُ فَبَادِرُوا الْمَوْتَ وَاسْتَغْنُوا بِرَاحَتِـهِ عَنْ عَيْشِ مَنْ مَاتَ مَوْتَاً مُلْـؤُهُ تَعَبُ صَبْرَاً هَيَا أُمَّـةَ التُـرْكِ التِي ظَلَمَتْ دَهْـرَاً فَعَمَّا قَليِـلٍ تُرْفَـعُ الحُجُـبُ لنَطْلُبـنّ بِحَـدِّ السَّيْـفِ مَأْرَبَنَـا فَلَـنْ يَخِيـبَ لَنَـا فِي جَنْبِـهِ أَرَبُ وَنَتْرُكَـنَّ عُلُوجَ التُّـرْكِ تَنْـدُبُ مَا قَـدْ قَدَّمَتـْهُ أَيَادِيهَـا وَتَنْتَحِـبُ وَمَنْ يَعِـشْ يَرَ وَالأَيَّـامُ مُقْبِلَـةٌ يَلُـوحُ لِلْمَـرْءِ فِي أَحْدَاثِهَا العَجَبُ * * * هي ذي حقيقة العرب كما صورها هذا الشاعر وكما بكى عرب أخرون على استفحالها ،رفعت الأقلام وجفت الصحف وليتأمل كل عربي وكل عربية وجهيهما مليا في المرااة ويسائلان نفسيهما بموضوعية: ما مسؤوليتي في ضياع المجد العربي؟ وما السبيل الى التكفير عن خطيئتي؟ ان سبل استرجاع مجدنا التليد متعددة وطرق استعادة النخوة العربية واردة في عقيدتنا يكفي ان نشمر عن سواعدنا وننفض عنا غبار الكسل والخمول فقد غرس الاجداد فاكلنا لذا يجب أن نحمل المشعل فنغرس لتأكل الاجيال القادمة ولا نفهم فهما سطحيا قول احد الشعراء وهو يستحث همم قومه للنهوض من سباتهم العميق و رضاهم بحياة الذل والهوان: يا قوم لا تتكلموا ان الكلام محرم ناموا ولا تستيقظوا ما فاز الا النوم .
مقبول مرفوض
2
2015/04/18 - 03:57
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة