الرئيسية | أقلام حرة | حينما تتساقط الأقنعة ، أيتها الرسالة، فأي رسالة وأية قيم ستلقنيها للصغار‏

حينما تتساقط الأقنعة ، أيتها الرسالة، فأي رسالة وأية قيم ستلقنيها للصغار‏

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حينما تتساقط الأقنعة ، أيتها الرسالة، فأي رسالة وأية قيم ستلقنيها للصغار‏
 

 

يقول آرثر شوبنهاور الفيلسوف الألماني الكبير : 

 

يعيش الطبيب على ضعف البشر؛ ويعيش المحامي على شر البشر؛ أما رجل الدين، فيعيش على غبائهم.

 

ويضيف المفكر الشيوعي الكبير كارل ماركس " الدين أفيون الشعوب"

 

 

هما مقولتان فلسفيتان  بليغتان يلخصان كيف يتلاعب تجار الدين بمشاعر الناس وفطرية الروحانية فيهم ، للوصول للسلطة والجاه.

 

فالشعوب ، تاريخيا ، كانت في السابق إذا أرادت الثورة  أو الإعتراض على أوضاع سائدة .. أتاهم رجال الدين وقالوا لهم : اصبروا ولكم الجنه  لايحق لكم الإعتراض على حكامكم وهم بهذا - رجال الدين - لايريدون وجه الله ، وإنما الإحتفاظ بالمزايا والهبات ، التي كانت توفرها لهم هذه الانظمة الدكتاتورية لقاء تخديرهم لهذه الشعوب بالدين ......... 

 

 

قبل يومين من الان ، بينما كنت أتصفح الفايسبوك ، شاهدت خبرا ، عبارة عن صورة لطلب دعم المجلس الإقليمي/القنيطرة من طرف إحدى الجمعيات ، إنتشر بسرعة كبيرة بين صفحات الفايسبوك بمدينة القنيطرة.

 

هو خبر يتحدث عن فضيحة أخلاقية وجريمة فسادة وحكامة ، لم يكن بطلها سوى رئيس فرع جمعية الرسالة للتخييم والتربية/القنيطرة ، حيث طالب هذا الرجل بالإستفادة من منحة المجلس الإقليمي لكن بطريقة مخزية فيها الكثير من الإنتهازية والإستعانة بالوسائط تكريسا لمنطق ريعي أساسه المحسوبية والزبونية .

حيث أرفق رئيس الجمعية طلب المنحة ، كما تبين الصورة أسفله ،إسم الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية وعضو المجلس البلدي أحمد الهيقي.

 

هذا التصرف يوضح بالملموس كيف تسترزق الجمعيات الإسلاموية ورغم ذلك تدعي الورع والإستقامة.

 

ولكن بالنسبة لي كمهتم بالعمل الجمعوي ، أخطر شيء يوجد في هذه الفضيحة وهو الخط التربوي التي تتبناه جمعية الرسالة حيث تزعم تكوين الفرد تربية متكاملة نفسانيا وفكريا وجسمانيا والأهم على الطريقة أو الهوية الحضارية الإسلامية.

 

حينما نقرأ هذا الخط أو التوجه العملي للرسالة ، نجده شيء عظيما ، ولو نظريا حيث ندرك أن هذه الجمعيات تعتبر إمتدادا سياسيا لأحزاب الإسلام السياسي ، وشيء مفرحا أن تساهم في بناء الإنسان في عز أزمة القيم الإنسانية الكونية.

 

إذن هنا تناقد كبير يا سيدي الرئيس ، بين الشعار وبين الممارسة الجمعوية النبيلة ، ثم ماذا ستقولون لمنخرطيكم خاصة من الصغار بعد تسرب هذه الجريمة الأخلاقية ؟

 

أي رسالة ستمررونها للنشء ، هل هي رسالة الغش ومنطق الريع وإستغلال الدين والإسلام ؟ كيف ستبررون هذا الفعل المشين ؟

 

ثم أليس من العار ضرب عرض الحائط ، الفلسفة الكونية للمجتمع المدني بصفته مدافعا عن أصول الديمقراطية وتخليق الحياة العامة ؟؟.....

 

أسئلة وغيرها نتمنى أن يجيبنا عنها السيد الرئيس للرسالة ومعه رؤساء اخرين إمتهنوا جيدا حرفة الإسترزاق والتلاعب بالمنح بطرق زبونية ملتوية ؟ 

 

هذا جزء من الفساد ، أيها الشعب الكريم ، الذي خرب بلادكم وجعلكم تعيشون حياة الذل والمهانة عوض الكرامة والعدالة.

 

 

هذه الخطوة اللاأخلاقية لرئيس الجمعية ، بإيعاز وتوصية من الكاتب الجهوي للبيجيدي ، تكشف عن حقيقة حزب المصباح الذي لطالم ناظر بالأخلاق النزاهة ومحاربة الفساد .

 

فهذا الطلب، في الصورة أسفله ، بمثابة دليل مادي واضح لا غبار عليه ، على كذب حزب الشيخ والموريد وعلى إستثماره في غباء بعض الناس وبساطتهم عن طريق أسطوانة الإسلام والصلاح والصلاة...وعدم خيانة الأمانة العامة.

 

هذا المنطق اللاهوتي الإنتهازي إستمرت عليه الجمعيات الإسلاموية وأحزاب الإسلام السياسي ، بإدعاء التقية والورع والصلاح بغية خداع بسطاء الشعب وكسب ثقتهم سواء إنتخابيا أو تنظيميا.

 

ففي كثر من اللقاءات والحلقيات التي تهدف الى تعزيز دوره من خلال محاولة  اعطاء الانطباع بكونه تنظيما سياسيا مثاليا ونقيا في إدارة شؤونه السياسية، في الوقت الذي يشكل الحزب مجرد واجهة سياسية لحركة التوحيد  والاصلاح  المقرر الاول والاخير في كل الاختيارات والتوجهات الحزبية.

 

حيث هذا الحزب الاسلاموي يستقطب المبتدئين في السياسة، عن طريق اللجوء الى خطاب شعبوي مطعم بالحمولة الدينية.

 

أليس هذا فسادا وريعا سياسيا ، يا سيدي المصباح ؟ ثم ماذا عن تبجحكم بالنزاهة والشرف ؟ فأين الشرف وأنتم تستغلون مواقعكم السياسية لخدمة مارب مورديكم في العمل الجمعوي ؟

 

فهل سقط القناع بعد إنتهاء مسرحية الثقوى والأمانة ؟ 

 

أسئلة وغيرها نجيب عنها بجملة فلسفية ذات دلالات عميقة ونقول بكل بساطة :

 

حينما يناظر الشيطان بإسم الملائكة يا حزب المصباح !

 

أخيرا ، متى سنشاهد بيانات إستنكارية ، تخرج من قلب الشبيبات العدلاوية ، شجبا وتمردا على حالات فساد تطال حزبها الأم العدالة والتنمية ؟؟

 

صراحة هذا صعب الجدوث ، نظرا للبنية أو العقيدة العسكرية لحزب يعتبر فيه النقد خروجا عن طاعة الولي الحاكم تبعا لنظرية الشيخ والموريد.

 

لكن من يعلم ، فلعل عقول الموردين/الشبيبة تشتغل يوما ، بعد جمود وتغييب بإسم الدين.

 

  لنرى معه ، أي إشتغال العقول ، شبيبة العدالة تحتج وتتظاهر كما تظاهرت ( بالريموت كونترول أو أجهزة التحكم عن بعد ) تضامنا مع التنظيم الإرهابي للإخوان المسلمين بالحركة المتطرفة الشهيرة برفع اليد بأربعة أصايع/رابعة.

 

أو كما خرجوا بشعارات غزة تنتصر ، رغم الدمار الكبير الذي لحق بقطاع غزة  

 
مجموع المشاهدات: 3611 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | عبد الله
تعليق على كاتب المقال
في الحقيقة مقال لا يرقى حتى أن يكون موضوع إنشاء في قسم الأولى باكلوريا. لا يكفي الاستشهاد بمقولات يحماسة المراهقين و الكتابة عن موضوع يحتاج لفكر متزن و رصين. إذا كان موقع أخبارنا يسمح للأقلام الناشئة بالكتابة بكل حرية فهذا لا يعني أن كل كويتب نزق يختار كلمة من هنا و أخرى من هناك و يكتب في موضوع ربما أكبر منه بسبب مستواه الفكري الضحل. أنا لا أعرف الكاتب لكن ما أثار شفقتي عليه هو الطريقة الرعناء والطيش الذي جاء في موضوعه الأنشائي الرديء. ''سير أولدي قرا مزيان و ثقف راسك مزيان قبل ما تكتب على موضوع أكبر منك''. للأسف أن بعض التلاميذ في الكتابة المنتحلة ''plagiateurs'' من المواقع مثل الفيسبوك و ويكيبديا لا يفقهون حتى في أدبيات و آداب الاختلاف و يعتقدون واهمين أن الاختلاف هو رمي الآخرين بوابل من التهم المجانية كما لو أنهم باعة خردة في سوق عشوائي. المرجو نشر هذا التعليق
مقبول مرفوض
-1
2015/04/22 - 06:34
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة