الرئيسية | أقلام حرة | الطائفية..الارهاب و التسلط

الطائفية..الارهاب و التسلط

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الطائفية..الارهاب و التسلط
 

 

ما هي القناعات الدينية و السياسية و الإنسانية لمنظري الإرهاب، سواء كانوا من الجماعات المتطرفة أو كانوا من مؤججي الفتن و الحروب بهدف ترويج و تهريب الأسلحة أو الحصول على نفوذ و مصالح على حساب أرواح الأبرياء. فبدون حروب تصاب الشركات العملاقة في صناعة الاسلحة بهبوط كبير و ملحوظ في بورصاتها و تهدد بالافلاس، و لا أدري كيف يشعرون و هم يعاينون القتل و القتلى على مدار الساعة..فمن الأسباب الرئيسية لتدخل القوى الأجنبية في الشؤون الداخلية للمجتمعات العربية و الإسلامية، الإستفراد بالسلطة و الإستبداد كما يقع حاليا بسوريا بشار الأسد حيث يقبع الشعب السوري بين مطرقة النظام الاسدي و جنرالات شبيحته و عسكره الذين من فضاعة غبائهم لا يفكرون الا في الحفاظ على نياشنهم و رتبهم و امتيازاتهم المؤقتة المرتبطة ببقاء الأسد، و سندان الإرهاب الذي لا يتوقف عن التفريخ، و كذلك تكالب القوى الخارجية الإنتهازية من صانعي و مروجي الأسلحة و الباحثين على نفوذ إقليمي استراتيجي و الساعين الى إضعاف سوريا كجار لإسرائيل.و بسبب هوسه بالسلطة و التصاقه بكرسي الحكم و استبداده أوصل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح اليمن الى ما وصلت اليه من فوضى بعد أن قضى 33 سنة من الحكم بدون مؤسسات فعلية و اختلس أموال هائلة، هذه الأموال التي لازال -أي عبدالله صالح- يناور بها سعيا ربما إلى مصير مثل مصير "الأخ القائد الملهم" معمر القدافي الذي تجاوز عن جهل أو تجاهل المشاكل الداخلية لليبيا، و أقحم أنفه في قضايا خارجية كتمويله لما يسمى ب"البوليساريو" على حساب الوحدة المغربية، في حين أن شعوبا و دولا استيقظت باكرا وبعد اختيارها للديمقراطية، سعت الى تكثلات إقليمية وذلك اقتصاديا وسياسيا وحتى عسكريا لمواجهات التحديات المستقبلية (دول الاتحاد الاوروبي .28دولة).كما أن هذا "القائد الملهم" أوهمته زبانيته بأنه يستطيع أن يتزعم افريقيا السمراء بتصدير ثورته عبر كتابه الأخضر الذي لا يستسيغ قراءته أي عاقل، و من حماقات هذا "القائد الفاتح"الذي لم يفتح شيئا سوى فمه بخطابات فارغة و مضحكة، تدخله في تشاد (1978-1987) من أجل افكار "ثورية" من الثور و ليس الثورة، فمني بهزيمة فقد فيها اكثر من 7500 محارب ليبي مقابل 1000قتيل من التشاديين، و ذلك رغم المداخيل الخيالية من النفط الليبي، التي لم يستطيع "القائد الملهم"استثمارها حتى في صنع ابرة خياطة. ومن الأسباب الرئيسية كذلك لتدهور الأوضاع بالعالم العربي و الإسلامي، الإختلاف في الرأي المقرون بالعنف و الذي يعد من أفتك و أسوء و أخطر تهديد يواجه التماسك الإجتماعي والتقدم الحضاري للمجتمعات العربية و الإسلامية، و في مقدمة هذه الإختلافات الصراع السني الشيعي، هذا الصراع الذي تذكيه قوى انتهازية خارجية من أجل إضعاف المجتمعات العربية و الإسلامية بهدف ابتزازها في ثرواتها و جعلها غير قادرة على اتخاد قرارتها و التحكم في مشاريعها، و ذلك بتسخير أزلام هذه القوى الإنتهازية لتجييش القواعد الشعبية و استغلال عدم وعيها السياسي للتورط في نزاعات وصراعات لا تنتهي .

إن ما يجب أن تعرفه هذه الأطراف المتصارعة سواء كانت سنية أو شيعية، هو أنه من المستحيل أن يفرض طرف معتقداته على الطرف الاخر بالقوة و ان استمرت الأوضاع كما هي عليه فالنتيجة لا تكون الا مزيدا من القتلى و الجرحى و المشردين، إننا نحب أهل البيت ونحب من أحبهم وكذلك الصحابة الذين عاصروهم رضي الله عليهم جميعا،و يجب أن نستفيد من الفتن التي وقعت في عهدهم لأنه من الغباوة أن تتخد فترة تاريخية أصبحت من الماضي، سببا لإذكاء حروب لا يسفيد منها الا المتربصون بوحدة الامة الإسلامية وبياذقهم الذين هم على استعداد لحرق أوطانهم من أجل مكاسب سلطوية.

إن ما يجب أن يعرفه هؤلاء المتقاتلون، هو أن سبب تقدم و رقي الشعوب الأخرى يرجع بالاساس إلى قطع الصلة مع النزاعات الطائفية و المذهبية و احتكامهم الى الحق والقانون، و أن الإسلام يعتمد في المعاملات على العدل و على عدم الإكراه(حرية التفكير)، و أن القتل بسبب الإختلاف في الرأي ظلم كبير.وبما أن الامور لا تقاس إلا بنتائجها، فإن المجتمعات التي ترزخ تحت عبثية الطائفية و القبلية لا زالت تعيش حياة بدائية مقنعة، و ذلك تحت رحمة صناعة و اقتصاد المجتمعات المتقدمة التي تخطت هذه التفاهات التمييزية و تشبتت باسباب التقدم و الازدهار.

 
مجموع المشاهدات: 2244 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة