الرئيسية | أقلام حرة | الخائنون للخائنات ولو بعد حين

الخائنون للخائنات ولو بعد حين

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الخائنون للخائنات ولو بعد حين
 

 

ذات يوم قرر أخي الكبير الزواج بأختي،كان الجو مناسبا من الناحية العاطفية لكليهما،كان منزلنا مكان الخطبة الموعودة.جاء لمنزلنا أبي محملا بالكثير من الهدايا:خاتم ذهبي،قطع أثواب،فساتين....

تستقبل أمي أبي زوجها، يقدم لها عربون التودد وتقبل أمي الهدايا.

كنت ألمح أختي العروس وهي تسرق النظرات لكن أخي العريس لم يكن حاضرا بين من كان حاضرا.

كان الحفل راقيا والوليمة لذيذة.

تنتهي الخطبة بفرح جميع أفراد الأسرة والعائلة لعلهم لم ينتظروا حصول مثل هذا الحدث الفريد من نوعه.

بعد مدة قيل لنا أن سيدا قد يأتي لخطبة أختي الأخرى،كنا ننتظر لنتعرف لكننا لم نبالي حتى صدق القول وجاء اليوم الذي أخبرنا فيه بأن حفل الخطبة سيكون في قاعة الحفلات،قيل لنا إن أب الفتى رجل ميسور الحال وقد قرر التكفل بمصاريف الحفل كلية وما علينا سوى الحضور في المكان المشهود والزمان الموعود.

لكن أبي لن يكون من الحاضرين فقد تعذر عليه الحضور بسبب سفر لعمل مهم جدا وطارئ.حضرنا نحن أولا بكامل أسرتنا بمن فيهم أخي العريس وأختي العروس، ولجنا قاعة الحفلات قبل أي أحد لكوننا سنستقبل الخطاب هناك.

رنّ جوالي ليخبرني شخص يبدو أن صوته مألوف عندي،تكلم عن قرب وصولهم فأخبرته عن تغيب والدي فأجابني:معذور،لا عليه.

اصطففنا لاستقبال العريس المستقبلي وذويه لكونه سيكون شريك أختي في حياتها المستقبلية،بدأوا بالدخول جميعا.

في لحظة انقطعت أنفاسنا وتجمد الدم في عروقنا،سقطت أمي في غيبوبة لتحمل بسرعة لقسم المستعجلات بسبب أزمة قلبية وانهيار عصبي حاد، بينما هرول أب العريس مسرعا بعيدا يتمطى بعد أن تشرنقت شواربه واصفر جلده،لم أتمالك نفسي من هول الصدمة فألقيت بنفسي من سطح المنزل لأقع بالشارع العام.

استفقت من غيبوبتي فوجدت طبيبا أمامي يكلمني:كيف حالك بني،لا بأس سوف تستقيم صحتك،فقط أصابتك حالة صرع عابرة.

كانت عظامي مصابة بكسور ورضوض، وبجسدي جروح غائرة،أما بنفسي فالجروح كانت أكثر غورا.قلت: يا إلهي ما ذا فعلنا؟

وأنا على فراش النقاهة جيء بشخص تعرض لحادثة سير وهو في حالة صحية يرثى لها.قدمت له الإسعافات الضرورية فاستفاق من تلك الغيبوبة المشؤومة،بدأ يحكي عن قصة الحادثة التي تعرض لها فقال:"خرجت باحثا عن سيدة تقضي معي ليلة ببيتي حتى وجدت سيدة تقطع الطريق،استملتها بسيارتي الجميلة لعلها تصعد بجانبي،قاومَت، لكنها أمام إغرائي لها دخلت سيارتي وطلبت مني تحريك سيارتي بسرعة لكونها قريبة من حيها،فعلت ما أمرت به السيدة الجميلة فانطلقنا،وصلنا بيتي حيث أقطن،دخلنا،طلبت مني إحضار أكلة السندويش لكونها لم تأكل بعد.

أقفلت الباب وتركتها بالداخل فذهبت أبحث عن مطعم يعد مثل هذه الأكلات،وفي الطريق حدث ما حدث لأجد نفسي هنا".أعطى الرجل مفاتيح بيته وعنوان منزله للممرض الذي يداومنا وطلب منه الذهاب لبيته وفتح الباب لتلك السيدة.

ذهب الممرض حتى وجد البيت مستعينا بالعنوان وسائق الطاكسي،فتح الباب فسقط مغشيا.

نقل على وجه السرعة من قبل رجال الوقاية المدنية حتى أدخلوه لغرفتنا،تألمنا لحاله أنا والرجل الذي أعطاه مفاتيح بيته.

استفاق الممرض من الغيبوبة فلم يكلم الرجل إطلاقا،كانت نفسيته مريضة وميئوس منها،كان شارد الذهن،يبكي كثيرا بكاء بلا أنين.

خرجت من ذلك المستشفى لأواجه واقعي،لأشرح لكم ألغاز قصتي.

اللغز الأول: فأما أخي الكبير الذي تزوج من أختي فهو أخي من جهة الأب تزوج بأختي من جهة الأم، هنا فأب أخي العروس هو أبي لكن أمه ليست أمي، بينما أم أختي العروس هي أمي في حين أبوها ليس أبي، وهذا زواج شرعي.

اللغز الثاني:صُدمت أمي وصُدمت أنا وصُدم الجميع لكوننا اكتشفنا أبي متزوجا في السر،ولولا لطف الله لكان وقع زواج المحارم بين أخي الذي لا نعرفه وأخته،زواج حرام حرام.

اللغز الثالث:أغمي على الممرض عندما فتح الباب ليكتشف أن السيدة التي بالداخل هي زوجته.

اللغز الرابع:بعد أن طلق الممرض زوجته الخائن،وبعد أن تطلق أمي أبي الذي خانها،سيسترجع أبي زوجة الممرض الخائنة لأنها كانت زوجته بلا عقد،زوجته فقط من خلال 

زواج عرفي بالشهود والفاتحة.

مجموع المشاهدات: 1543 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة