الرئيسية | أقلام حرة | نساء و رجال التعليم... أكثر الموظفين غيابا...

نساء و رجال التعليم... أكثر الموظفين غيابا...

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
نساء و رجال التعليم... أكثر الموظفين غيابا...
 

 

تتواصل الأخبار الوافدة من مصادر مسؤولة حول وضعية الأستاذ(ة) و قطاع التعليم بالمغرب، و أغلبها يتهم نساء و رجال التعليم بأنهم لا يقومون بواجبهم على أكمل وجه، فهم إما غير أكفاء، أو ذئاب بشرية تعنف و تغتصب و تقهر المتعلم(ة)، أو أنهم لا يفقهون شيئا عن مهامهم و وظيفتهم، أو أن أداءهم ضعيف جدا... و آخر لقب حصلوا عليه هو أنهم أكثر الموظفين العموميين غيابا حسب العرض الذي قدمه رئيس المجلس الأعلى للحسابات، حول المحاكم المالية أمام البرلمان يوم الأربعاء 04 ماي 2016، حيث ذكر أن مجموع أيام الغياب المبرر و الغير مبرر لنساء و رجال التعليم لسنة 2014 هو: 636400 يوما، و هو ما يعادل تقريبا غياب 4000 مدرسا(ة) طول سنة دراسية، حسب المجلس الأعلى للحسابات.

ما لم يتم التطرق له خلال العرض المقدم من طرف المجلس الأعلى للحسابات، هو أن مجموع موظفي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يفوق 350000 موظفا(ة)، و لو قمنا بحساب نسبة الغياب لسنة 2014، سنجد أنها تساوي: 1.82%، أي بمعدل يومي غياب في السنة لكل موظف(ة). خصوصا و أن العرض لم يحدد بالضبط عدد أيام الغياب غير المبرر.

و إن حلَّلنا الأرقام من وجهة نظر أخرى، لماذا نقول أن عدد أيام الغياب يعادل غياب 4000 أستاذ(ة) لسنة دراسية كاملة! الأستاذ(ة) شأنه شأن باقي موظفي الإدارة العمومية، لديه مراقبة صارمة على كل ما يقوم به، سواء تعلق الأمر بالجانب التربوي و التعليمي، أو بالجانب الإداري. دون الحديث عن اعتبار وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني ووزارة الوظيفة العمومية و تحديث الإدارة لأيام الإضراب عن العمل، غيابا غير مبرر، و هو ما قد يرفع من عدد أيام الغياب المحتسب من لدن المجلس الأعلى للحسابات.

لاشك أن الغياب عن العمل سلوك غير مقبول بتاتا، و أن المتضرر-في قطاع التعليم- الأول و الأخير منه هو المتعلم(ة) و المدرسة العمومية، إلا أنه لا يجب تصوير نساء و جال التعليم على أنهم الموظفون الأكثر تغيبا، أو أنه من حقهم التغيب في أي وقت و لأية مدة سواء بتبرير أو بدونه. الأستاذ(ة) موظف، تابع لوزارته، و يسري عليه نظام أساسي، و هو متابع من طرف إدارته المباشرة، و من طرف المصالح الخارجية لوزارته و أيضا من طرف المصالح المركزية للوزارة. و كل موظف(ة) تغيب عن عمله ملزم بتبرير هذا الغياب، و من لم يلتزم بالحضور تتخذ في حقه العقوبات الزجرية و التأديبية اللازمة، و التي تبتدئ بالاقتطاع من الأجر، و تنتهي بالتشطيب من أسلاك الوظيفة العمومية.

 
مجموع المشاهدات: 2260 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 تعليق)

1 | moha moha
bravo jettou
bdaw bdak lbaarlaman wbelmostacharin warrikaba aala almawad al fasida wghiyabb alkhidma wassiha walmasalik walmowaddafin aljamaiyen.kolchi hadar ghir almoallimin walasatid homa almochkil.
مقبول مرفوض
0
2016/05/06 - 07:08
2 | Youssef
رد
واكثرهم تكرفيصا في العالم القروي
مقبول مرفوض
2
2016/05/06 - 08:17
3 | طال لعلو الدم
باش معمر العقل ديال المسؤولين ؟
فلو افترضنا ان الكل يحضر وبؤدي واجبه، فهل ستكون النتيجة أفضل في ظل نظام مهترئ يفتقد أدنى شروط التعلم ؟ فكيف للأستاذ أن يعمل ويحفز المتعلمين في قسم يضم ما فوق الأربعين متعلم ومتعلمة مكدسين ومصطفين بمواجهة السبورة والأستاذ طيلة الدروس المتوالية للمواد المفتتة والمبعثرة في نمط تعليمي متجاوز لا يملك تجاهها إلا النفور والعزوف عن التعلم ؟ كيف للمتعلم أن يظل الساعات جالسا ولا يحرك جسمه وعقله إلا للإجابة عن الأسئلة المتوالية المرتكزة على الحفظ والاستظهار ؟ كيف للأستاذ ألا يصاب بالإحباط واليأس وتنزل عليه الضيقة وينهار بسبب الروتين والستريس والملل في غياب المصاحبة والتكوين المستمر؟ كيف لجو منغلق ومنعدم الحياة أن يكون محفزا ومشجعا على التعلم وحب المدرسة ؟ كيف لعمل أن يكون منتجا ومبتكرا ومبدعا وهو مقنن بالكراسة والجدذاذة ودفتر النصوص، العمل الذي يكلف سنة واحدة من التخطيط ثم يتوالى لسنين بعدها بالكوبي كولي؟ كيف لنظام تعليمي بكامله أن يكون منتجا وكل ما يستطيع إخراجه مراسيم ومذكرات تهديدية وتوبيخية وتنديدية أو تلك المنظمة للعطل ومناسبات الاحتفال في طلعات كولو العام زين بالي كاين؟ واش بهاذ السياسة غادي اتصلح التعليم ؟
مقبول مرفوض
1
2016/05/06 - 05:13
4 | MOHAMMED
محاولة يائسة من العصابات المتحكمة في أموال وميزانية التعليم لذر الرماد في العيون وتصويرالأستاذ على أنه السبب الرئيسي في فشل المنظومة التربوية
مقبول مرفوض
1
2016/05/08 - 06:23
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة