التحرش الجنسي بين الأستاذ و التلميذة من المسؤول عنه؟

يعرف المجتمع المغربي المتميز بأصالته و تقاليده و بطابعه المحافظ المتوارث لعدة قرون ظاهرة خطيرة أشبه بالاغتصاب تعرف بالتحرش الجنسي.هذه الظاهرة تتمثل كصراع بين جنسين (الرجل و المرأة) صراع جنسي خفي يتحول الى فعل فاضح و تطاول على حرية الغير من أجل اشباع الغريزة.

الرشوة الجنسية

ملفات المحاكم المغربية  حبلى بقضايا (التحرش الجنسي) من مختلف المستويات أهمها داخل المدارس و الجامعات..مضايقات و معاكسات و لمس و غمز و هتك العرض ..كلها تفضي الى قتل براءة تلميذات بريئات.الأخطر من كل هذا أن يتحرش أستاذ بتلميذة أو طالبة أو تحاول احداهن اغواء أحدهم لغاية في نفسها كالرشوة الجنسية مثلا.فالأمرتجاوز الأدب من طرف بعض المربين الفاسدين الى هتك العرض.خانوا الأمانة و شوهوا التقاليد التربوية الراسخة.

تحرشات متبادلة

هناك بنات يتحرشن بالأساتذة عن بعد.تتعمد احداهن القيام بتصرفات غير أخلاقية أمام مدرسها.. و في الدروس الخصوصية في المنازل تحدث كثير من السلوكيات الخاطئة و الأب و الأم في غيبوبة.فلا أحد يسأل البنت لماذا تأخرت و أين تخرج.التلميذة أو الطالبة تغوي مربيها بلباسها المغري وميكياجها المبالغ فيه كذلك بحركاتها المثيرة وصوتها الأنثوي..يتحول القسم الى عرض للأزياء المثيرة.طالبات تتملكهن النزوات الخارجة عن الحياء فيبدبن ايحاءات جنسية تثير هرمونات المربين العازبين (خصوصا) فينتهي هذا المسلسل المثير الى تحرش جريء و فعل متهور لا يفرق فيه المعلم بين تلميذة و أخرى.أوصل هذا السلوك الخاطيء مربين الى المجلس التأديبي والى  ردهات المحاكم و حتى السجون.أما البنت الضحية فمنهن من وصلت و للأسف الى درجة الاكتئاب الحاد و الانهيار العصبي و حتى محاولة الانتحار.

الأستاذ هو المسؤول بالدرجة الأولى

الأستاذ مسؤول  عن الخطأ في الممارسة.فالذي يقع في هذه الأخطاء الجسيمة يعاني من خلل في الشخصية.مهما كانت  الدوافع الذاتية..فالمباديء و الأخلاق هي التي تحدد سلوك الفرد.و هذا هو الركن الأساسي في تحديد ماهية و شخصية الانسان.عليه تقع مسؤولية وضع ضوابط في علاقته بطالباته فهو القاطرة التي تقود بأمان و هو المسؤول عن طيش المراهقة لا استغلالها لكن لا ننسى أن الفتيات و أهلهن مسؤولون أيضا بشكل من الأشكال.عموما التربية هي الأساس و المربي جزء أساسي من التربية..كذلك العادات و التقاليد و الدين عوامل أساسية في منع الانسان من هذه السلوكات الخاطئة.