الرئيسية | أقلام حرة | " و أنت تفكر في الرحيل"

" و أنت تفكر في الرحيل"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
" و أنت تفكر في الرحيل"
 

 

«شيء ما في المدن العربية يجعلها حزينة دوما حتى وهي في أقصى لحظات الفرح". واسيني الأعرج .

عندما تحيط بك الجدران, و لا ملجأ يستقبل غربتك سواك و تتدفق الأحلام أمام عينك مغادرة الى اللاعودة, حينها فقط يصبح الوطن سجنا يجب كسر قيده.

و انت تفكر في الهجرة، يتراءى لك وطنك الام.. منزلك الصغير ذو الأجار المرتفع,  طريق مدرستك الابتدائية, معلم التربية الاسلامية مهددا كل من يستعمل الحبر الازرق الجاف لاسباب عنصرية وحده يعلمها و فهمتها متأخرا, تشتاق مسبقا لصراخ جارتك البدينة كل صباح على اطفال الحي، ولاعراس المدينة طيلة ليالي الصيف و الاغاني الراقصة حتى الفجر..  يأخذك الحنين و انت مازلت تفكر الى مائدة أمك يوم الجمعة و في الاعياد و أسئلة العائلة الفضولية في كل مناسبىة.  

كل شيء جميل و حزين في آن, هنا ماضيك و حاضرك معا ..  و لا مستقبل في وطن يبصق في وجه أبنائه.. يقول "رشيد نيني": 《ألم كبير ان تعشق وطنا يبادلك الحب بالصفعات》، انه يبادلك كل انواع العذاب الا الصفعة، كل انواع القهر الا الحزن، هنا حيث البكاء فرض عين على الجميع ، فالقصيدة تبكي و المعزوفة تبكي و الحبيب ينظر لوجه حبيبته فيبكي.. و الجمهور يشجع فريقه فيفوز و يبكي بل يصر ان يجعل الفرح عزاء فيبكي الجميع لمشاهد الضرب و القتل في المدرجات .. 

و انت تفكر بالهجرة ... هجر البكاء الى ارض ربما تفرح فيها اناك قليلا.. تفرح اذا ولجت تخصصا تحبه، تفرح ضاحكا اذا حصلت على وظيفة طالما تمنيتها في بلاد البكاء، تفرح لانك انت هناك لا اسمك و لا جنسيتك ولا دينك او زمرة دمك كانوا العامل الرسمي لتكون انت او تحقق ماهيتك.. تفرح اذا انجبت طفلا لا تكرهه بعد حين بسبب شح الجيب.

  تفرح لانك انت و تبتسم فرحا لان لا احد يشتمك او يدعو عليك لانك لا تصلي بالبسط كما يفعل او لأن لباسك لا يناسب ذوقه الخاص أو ربما لانك تتحدث لغة يكرهها لانه لا يتقنها، تفرح لانك تتحدث عن نفسك دون الخوف من الجدران و تكتب ما تشاء دون الخوف من الاقلام.

و انت تفكر في الهجرة لا تفكر في الحنين، فكر في البكاء كثيرا,  لتتركه انتقاما من اجل فرحك انت، كل شيء هنا جميل لو كان اكثر فرحا و انسانية على غرار البكاء و الدماء الملقاة كل يوم على الطريق، عندما يسألونك سؤالهم المكرر عن  "هجرة الادمغة" لا تجبهم فهنا لا عقول تبقى الكل اما يدجن، يعتقل، او يموت.

و أنت تفكر في الهجرة إياك و احتمالية العودة, الى سادية الجلاد و مازوشية العبيد, إياك و الشوق الخائن أوقات الضعف, كن من أنت هناك و غادر وطن السفهاء. 

«شيء ما في المدن العربية يجعلها حزينة دوما حتى وهي في أقصى لحظات الفرح". واسيني الأعرج .

عندما تحيط بك الجدران, و لا ملجأ يستقبل غربتك سواك و تتدفق الأحلام أمام عينك مغادرة الى اللاعودة, حينها فقط يصبح الوطن سجنا يجب كسر قيده.

و انت تفكر في الهجرة، يتراءى لك وطنك الام.. منزلك الصغير ذو الأجار المرتفع,  طريق مدرستك الابتدائية, معلم التربية الاسلامية مهددا كل من يستعمل الحبر الازرق الجاف لاسباب عنصرية وحده يعلمها و فهمتها متأخرا, تشتاق مسبقا لصراخ جارتك البدينة كل صباح على اطفال الحي، ولاعراس المدينة طيلة ليالي الصيف و الاغاني الراقصة حتى الفجر..  يأخذك الحنين و انت مازلت تفكر الى مائدة أمك يوم الجمعة و في الاعياد و أسئلة العائلة الفضولية في كل مناسبىة.  

كل شيء جميل و حزين في آن, هنا ماضيك و حاضرك معا ..  و لا مستقبل في وطن يبصق في وجه أبنائه.. يقول "رشيد نيني": 《ألم كبير ان تعشق وطنا يبادلك الحب بالصفعات》، انه يبادلك كل انواع العذاب الا الصفعة، كل انواع القهر الا الحزن، هنا حيث البكاء فرض عين على الجميع ، فالقصيدة تبكي و المعزوفة تبكي و الحبيب ينظر لوجه حبيبته فيبكي.. و الجمهور يشجع فريقه فيفوز و يبكي بل يصر ان يجعل الفرح عزاء فيبكي الجميع لمشاهد الضرب و القتل في المدرجات .. 

و انت تفكر بالهجرة ... هجر البكاء الى ارض ربما تفرح فيها اناك قليلا.. تفرح اذا ولجت تخصصا تحبه، تفرح ضاحكا اذا حصلت على وظيفة طالما تمنيتها في بلاد البكاء، تفرح لانك انت هناك لا اسمك و لا جنسيتك ولا دينك او زمرة دمك كانوا العامل الرسمي لتكون انت او تحقق ماهيتك.. تفرح اذا انجبت طفلا لا تكرهه بعد حين بسبب شح الجيب.

  تفرح لانك انت و تبتسم فرحا لان لا احد يشتمك او يدعو عليك لانك لا تصلي بالبسط كما يفعل او لأن لباسك لا يناسب ذوقه الخاص أو ربما لانك تتحدث لغة يكرهها لانه لا يتقنها، تفرح لانك تتحدث عن نفسك دون الخوف من الجدران و تكتب ما تشاء دون الخوف من الاقلام.

و انت تفكر في الهجرة لا تفكر في الحنين، فكر في البكاء كثيرا,  لتتركه انتقاما من اجل فرحك انت، كل شيء هنا جميل لو كان اكثر فرحا و انسانية على غرار البكاء و الدماء الملقاة كل يوم على الطريق، عندما يسألونك سؤالهم المكرر عن  "هجرة الادمغة" لا تجبهم فهنا لا عقول تبقى الكل اما يدجن، يعتقل، او يموت.

و أنت تفكر في الهجرة إياك و احتمالية العودة, الى سادية الجلاد و مازوشية العبيد, إياك و الشوق الخائن أوقات الضعف, كن من أنت هناك و غادر وطن السفهاء. 

 
مجموع المشاهدات: 1518 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | اسماعيل مغربي قح
لااعرف مادا تريدين البكاء والهجرة هو موضوعك هل بالبكاء المغرب تقدم وازدهرواصبح يضرب له المثل بالتنمية والتقدم من موانئ عملاقة وطرق السيار واكبر شركات لتصنيع قطع غيار الطئرات العالمية والسيارات فالاتحاد الاروبي اصبح يحسبالفحساب للمغرب في جميع امجالات الفلاحة التصنيع هل بالبكاء امارشيد نيني كمثل داك البرلماني الدي يغير معطفه في الانتخابات مرة حر مرة استقلالى اشتراكي هاهو في جريدة نيشان الغد الصباح الغد المساء الاخبار المهم هو البحث عن المعيشة فمواضيعه اصبحت معروفة ومملة مند خروجه من السجن وشعاره مده اربع سنوات هو حزب العدالة والتنمية بجميع رجاله ونساءه فكندا تفتح دراعيها للامثالك بتمويل من اعداء الاسلام لينشروا حقدهم من المسلمين ضد المسلمين
مقبول مرفوض
0
2016/05/29 - 03:44
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة