الرئيسية | أقلام حرة | الحملة الانتخابية و مواطني العالم الأزرق مؤشر على الجاهلية السياسية.

الحملة الانتخابية و مواطني العالم الأزرق مؤشر على الجاهلية السياسية.

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الحملة الانتخابية و مواطني العالم الأزرق مؤشر على الجاهلية السياسية.
 

 تواكب المواقع الإلكترونية والإعلام الإلكتروني الحملة الإنتخابية بشكل كبير ومختلف عن الاعلام التلفزيوني والورقي والإذاعي .. ذلك أن المواطن سواء المسيس أو العادي أصبح يعيش حرية غير مؤطرة وليس لها حدود من خلال الشبكة العنكبوتية او الفايسبوك ومواكبته بحسابه الخاص ما ترصده المواقع والجرائد أو الإعلام الالكتروني ... وهي طريقة يمكن القول عنها أنها منهجية عنفوانية جديدة وحروب كلامية أحادية الطرف وأحيانا تلقى الرد بالنيابة أو بتحريك المنطق عند بعض المعلقين المتعقلين ...

فالسياسيون ليسوا ملائكة كما أن ادوارهم مشوبة بعيوب لا تغتفر احيانا، وقد لا يتفق المواطن مع بعضهم... كما قد يرفض التصويت عليهم وهذا من حقه... ولكن الكلمة الحقيقية لها ارتباط بالعملية الانتخابية وهي ليست شفهية أو عبارات مكتوبة بل هي صوت في الصندوق وتكون اما عقابية أو تاييدية ... أو امتناع عن التصويت، ومن حقه الاستماع لجميع المرشحين حتى يتسنى له التمييز ... فلا مكان رابع للمواطن اتجاه العملية ..

وللأسف مايلاحظ هو المبالغة في التعبير بالكلام النابي أو الساقط وهو ما يثير تدهور قيمة جزء من حرية التعبير وتدهور قيمة التعاطي السياسي وقيمة الانتخابات بالإضافة إلى قيمة الانتماء إلى العالم الازرق ... اذا أجرينا مقارنة مع أية دولة ديمقراطية فإننا نجد حدودا لا يمكن تجاوزها في التعبير السياسي، وغير مقبول السب والقذف والدعاء على الناس بالهلاك والمس بالشرف من طرف أفراد قد لا يفهمون جيدا الأمور السياسية -وليقيس الإنسان على نفسه- وقد يكون البعض ليسوا مواطنين مغاربة لكنهم يؤججون الوضع ببلادنا...الخ، في حين مقبول رسوم كاريكاتورية أو إثارة ملف فساد حقيقي أو إجراء حوار إعلامي من قبل الاعلامين والسياسيين المتخصصين، ويمكن أن يلقي ذلك بالزعيم في المحاسبة والخسارة في الانتخابات ...الخ،

 أما المواطن فحقه وقوله وقوته تكمن في استعمال حقه الدستوري ، حيث يمكن أن يكون هذا الحق وسيلة عقاب للمرشح أو الحزب الذي لم يفي بوعده ...الخ، أو تأييدا للذي يراه المواطن مناسب للمرحلة وتتوفر فيه الشروط ، كما يمكن أن لا يقتنع بالعملية ككل فيعزف عن المشاركة .... فمتى كانت الحرية تجاوز؟ ومتى كان الحق رمي الناس؟....

إن أزمة الوعي هي سبب تهور بعض السياسيين و منه اندفاع بعض المواطنين العاديين أو بعض المواطنين المنتمين للأحزاب نحو التعبير المخل بالسلم السياسي.. مما يثير مسألة نهاية الادب السياسي ودخول زمن الحقد و الجاهلية السياسية.... فتبخيص الارتباط السياسي بالاحزاب ووصول أي كان للبرلمان دون شروط موضوعية وغموض برنامج السياسات العمومية لدى المرشح البرلماني، وزوال خط الاحترام بين بعض زعماء الأحزاب السياسية هو الذي يؤدي إلى استعمال الوسائل غير المقنعة وغير القانونية للصراع حول السلطة والتنافس الانتخابي ... هذا من جهة وزوال الثقة بين الأحزاب وبعض المواطنين والحاق الضرر بالكثير من المواطنين نتيجة تاييدهم ودفاعهم عن حزب معين هو الذي حد من الإقبال على المشاركة في الانتخابات لاسيما في صفوف الشباب، وتأتي الكتابة في مساحة العالم الازرق بمثابة ردود أفعال الشريحة الشبابية لتبين حجم العداء والكراهية السياسية اتجاه بعض الزعماء من جهة اخرى...

والعملية السياسية لا تتوقف على الانفعال والاندفاع الزائد بل مثلها مثل الرياضة تعطي اكلها بروح التسامح والتركيز على ما ربحه وما خسره المغرب وليس المرشح أو الحزب الذي ليس إلا وسيلة قانونية للتواجد في الساحة بهدف الوصول الى السلطة.... وعلى مستعملي الفايسبوك أن يحافظوا على أخلاقيات التواصل الاجتماعي لأن الأمم تقاس بمستوى الكلمات المستعملة وما تحمله من تعبير لا بالشجاعة في القول النابي والساقط ... وعلى الشباب ان يعوا بأن السياسي غير المرغوب فيه، يكفي أن تكون ورقة التصويت في الصندوق ليوم 7 اكتوبر عقابية في حقه، ويكفي الحفاظ الصوت من البيع . اما الوطن لا يمكن ان يبقى بدون برلمان وحكومة مهما كانت نسبة المشاركة سيما مع شساعة هامش الحرية السياسية.

مجموع المشاهدات: 990 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | مواطن بسيط
غيور على وطنه
نحن نعرف جيدا ان لا نزاهة في انتخابات مادامت الاصالةوالمعاصرة الحزب الجديد الدي فاز وسيفوز.اذن الانتخابات ماهي الاتكليخ الشعب .من الاحسن بدون بروتوكولات والضحك على الشعب .فكيف لشخص لم نعرف حتى اسمه (العماري)يفوز بالانتخابات ؟نعرف ان كل الاجهزة الامنية تنتخب مرغم عليها للاصالة .....
مقبول مرفوض
-1
2016/10/02 - 06:49
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة