الرئيسية | أقلام حرة | حان الوقت لتوزيع الزيارات الملكية عبر ربوع الوطن بالتساوي كل سنة لتعم الفائدة

حان الوقت لتوزيع الزيارات الملكية عبر ربوع الوطن بالتساوي كل سنة لتعم الفائدة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حان الوقت لتوزيع الزيارات الملكية عبر ربوع الوطن بالتساوي كل سنة لتعم الفائدة
 

 

لا أحد يجهل فوائد الزيارات الملكية التي يقوم بها ملك البلاد اٍلى مناطق المغرب كل سنة والمشاريع والاٍنجازات التي يدشنها أو يعطي اٍشارات العمل بها أو يواكب سيرها فمرة ينوه بالاٍنجازات الصائبة ومرة يوبخ المسؤولين جراء تماطلهم أو تأخرهم عن الاٍنجازات أو بسبب أخطاء معينة أو سوء التدبير وترشيد النفقات المخصصة لتلك المشاريع هذا من جهة ومن جهة أخرى تتمكن المدن والمناطق المشمولة بالزيارة الملكية من الاٍستفاذة من كل الجوانب الاٍقتصادية والاٍجتماعية والبنيات التحتية والسياحية والتنموية ولا أحد ينكر القصص والحكايات التي يتداولها المواطنون حول تحركات الملك ولقاءه بالمواطنين ورعاياه الأوفياء لا سيما بعد مغادرته لأية مدينة وبلدة يزورها اٍذ وقبيل حلول الملك تعرف تلك المناطق حركة ذؤوبة وسياحة داخلية منتعشة ثلت أو نصف روادها ناهيك عن أبناء المنطقة مواطنون مغاربة يحملون تظلماتهم ومطالبهم واٍستعطافاتهم اٍلى ملكهم قصد الاٍفراج عنها ونيل العطايا وبعض الاٍمتيازات كل على حسب فاقاته وحاجياته ومشاكله ..

 

وأنت من مرتادي المقاهي أوسيارات الأجرة أو في الأسواق تسمع من هنا وهناك قصصا وحكايات طريفة عن لقاءات ملك البلاد بالمواطنين والسكان هذا أخذ مأذونية وهذا أعطي دارا وذاك اٍستفاذ من أجرة شهرية قدرها كذا وكذا وذالك المهاجر تمكن عبر الجيتسكي من محادثة الملك ومنحه بقعة أرضية أو موقعا اٍستراتيجيا لبناء مشروع سياحي أو تجاري وتلك السيدة نالت عطف الملك وخصص لها معاشا معينا وأخرى تمكنت من اٍسترجاع أملاكها بعد زمن من تماطل الاٍدارات وأخر تمكن من وظيفة وغير ذالك من الحكايات المغرية للأخرين للترصد للملك مرات أخرى في المستقبل كل على حسب حضه واٍمكانياته الذهائية والرياضية ودقة الترصد والمتابعة وتفادي رجال الأمن والحراسة ...

 

غير أن الأسوأ من ذالك والغير المقبول أحيانا هو كون بعض المستفيذين ينالون أكثر من مرة المأذونيات والاٍمتيازات والسبب في ذالك راجع لظروف ووسائط مختلفة فعلى سبيل المثال شخص يسكن قرب الاٍقامة الملكية وفي مكان منعرج يمر فيه الملك يذكر أنه اٍستفاذ أكثر من مرة وعائلته تقريبا لها مأذونيات وأخرون قد يتمكنوا من ذالك عبر وساطات مخزنية معينة كما أن تجوال الملك بضواحي المدينة قد يكتنفه لقاءه بالمواطنين ومده برسائلهم واٍستعطافاتهم لتبقى مسألة الحظ والعزم والاٍصرار أحيانا هو المتحكم في نيل لقاء الملك في مكان ما وكثيرا ما أشبهه تلك الفرصة بساعة ليلة القدر الدنيوية حيث يستجاب الاٍنسان مباشرة لدعائه وطلبه من خليفة الله في الأرض وهيهات من ليلة القدر الأخروية ووجه المقارنة يكاد ينعدم لولا اٍختلاف التنعم بالمعطى فهذا زائل وذاك سرمدي وأبدي ...

 

وعليه اٍذا فالزيارات الملكية تعود بالخير العميم على المناطق المشمولة بها من كل المستويات والميادين ولذالك وجب أكثر مما مضى أن تكون تلك الزيارات بالتكافؤ والمساواة بين جميع مناطق المغرب مدنها وقراها مداشرها وبلداتها جنوبها وشمالها شرقها وغربها ووسطها ماذام كثير من المواطنون يشعرون بالاٍجحاف والحكرة في حقوقهم وحقهم في لقاء ملكهم ونيل عطفه وتمكين مناطقهم بالتساوي من مشاريع التنمية والنهضة الاٍقتصادية والبنيات التحتية بالأساس والصحة والتعليم ومساعدة المحتاجين فيها من مختلف العطايا سواء الذاتية والمباشرة من ملكهم وحامي حماهم وراعيهم أو جراء المصلحة العامة وكذا تمكين كل المناطق من رواج اٍقتصادي وسياحي وتنموي كباقي المدن التي يحل بها جلالة الملك حفظه الله ..وهنا أستحضر أكثر من أي منطقة تمني النفس وتحلم بزيارات الملك ألا وهي مناطق الجنوب الشرقي وأدغال صحاريها التي تعيش في كثير من بقاعها حياة أقرب من حياة القرن 19 وكذا بعض مناطق سوس والجنوب خاصة وأن تلك المناطق لا تتوفر على السواحل ولا على السهول الفلاحية والمعامل اللهم بعض المعادن التي لا تستفيذ منها ...

 

وأخيرا أصبح واجبا اٍعادة النظر في توزيع تروات البلاد وخيراته بالتساوي على كل المناطق المغربية لاسيما المهمشة والفقيرة ومن أبواب الاٍنفتاح عليها تخصيص نصيب تلك المناطق من زيارات ملكية من شأنها أن تقف على أوضاعها عن قرب وتفك العزلة علنها بالمعنى الحقيقي وتعيد الروابط القوية بين الدولة والشعب وتقوي التقارب الفعال بين مناطق السكان المهمشين وملكهم المحبوب في قلوبهم وأعينهم والبعيد عنهم في برامج المكلفين بتوزيع الزيارات الملكية عبر ربوع المملكة الشريفة كل سنة ...

مجموع المشاهدات: 1403 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة