الرئيسية | أقلام حرة | التدخل في شؤون الغير

التدخل في شؤون الغير

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
التدخل في شؤون الغير
 

 

غالبية المتدخلين في شؤونِ الغيرِ يعانونَ من مشاكل وعقد نفسية يريدون تفريغها علينا. منهم غلبيهوتجربته المهنيةمن يهوى التسلّط على الآخرين. ومنهم من يبحثُ عن اعترافٍ بقدراته أيضاغُلاظ لا يتقنون أناستنتهي حدود منطقة نفوذه، ومنهم أينالحياتية،ومنهم من لا يعرف التعامل مع البشر، ومنهم من فشلوا في حياتهم ويبحثون عن حقل تجارب جديد. أصول

 

إدارةيتدخلوا في إنمل قواهم العقلية والبدنية يسمحون للغير في كا أشخاصمن أعجب على قراراتهم ومساراتهم الحياتية. وبالتأثيرشؤونهم

 

يبحثون عن أنهم أمعديمو الثقة بالنفس؟ أشخاص؟ هل هم الإرادةمسلوبو أناسهل هم ء الناس هؤلا أصابمرفأ لترسو به نفوسهم الضائعة؟ ما لا شك به ان هنالك عطب ما قد هذه الحالة الانهزامية. إلىجعلهم يلتجئون

 

مَرَضِيّة هي تلك التي تخص الناس الذين يتدخلون في شؤون الغير الأكثربرأيي، الحالة الصداقة بدون أي استئذان. أوويقتحمون حياتهم تحت غطاء القرابة

 

في مستوى التدخل في حياة الآخرين ابتداءً من مراقبة تحركاتنا متفاوتةهنالك طبعا درجات إسداء" إلىلاذعة، ومن ثم أومعاتبة أوومن ثم القيام بالتفوه بملاحظات "ساذجة" إلىوجهنا، ومن ثم تدويرهالمشورة" حول اللباس الذي يليق بنا وقصة الشعر التي تناسب لنا، وحتى التصدي لنا او إفادة والأكثر قوىوالأ والأحسن الأنسب"توجيه النصيحة" حول يقوم بعض من هؤلاء "الغزاة" بالتربّع يوما ما في أنالحرب علينا، ولا يُستبعد إعلانمطبخنا وتحديد كمية الملح التي ينبغي رشّها على أوحجرات نومنا إلىصالوننا والدخول الغير لوجدنا ان اغلبهم يعانون طعامنا. لو حاولنا تحليل شخصيات "المتدخلين" في شؤون ة خلق لمن مشاكل وعقد نفسية، والتدخل في شؤون الغير ما هو إلا تفريغ لأزماتهم وفشلمشاكلهم واحباطاتهم من الحياة.

 

من يهوى التسلط على الآخرين ومنهم من ينتظر الفرصة المواتية للانقضاض أيضامنهم على الضعفاء.

 

المهنيةبالتفوق، ومنهم من يبحث عن اعتراف بقدراته إراديةومنهم من لديه رغبة لا غلاظ أناسحدوده وما هي منطقة نفوذه، ومنهم أينوتجربته الحياتية، ومنهم من لا يعرف التعامل بين البشر، ومنهم من فشلوا في حياتهم أصولنسوا ما هو "الاتيكيت" وما هي وقراراتهم ويبحثون عن حقل تجارب جديد.

 

إنهاحاولنا تحليل شخصيات الذين يسمحون للآخرين في التدخل في شؤونهم لوجدنا ولو والرغبة الوحدةصعبة ومُقلقة وتتطلبُ المُعالجة. منهم من يقبل تدخّل الآخرين من باب أيضاالمجموعة وكسب محبتها ورضاها. منهم من يعاني من انعدام الثقة بالنفس إلىبالانضمام ء الذات. والاتكالية وإلغا

 

منهم من يخاف من الفشل وتحمّل عواقبه لوحده فيبحث عن شركاء ومناصرين له حين يقع. الطريف بالأمر انّ هنالك جاذبية خفية بين الشغوفين بالتدخل بشؤون الآخرين وبين الذين "كالطنجرة التي تجد غطاءها". أمورهميسمحون للآخرين بالتدخّل في

 

"ينزلقون" وإنمال الآخرين لا يفعلون ذلك عن وعي او موافقة، الناس الذين يرضوا بتدخّ أناسيتحولون من وأبيهاالى هذه الحفرة دون ان يدركوا مدى عمقها وخطورتها، وبين بكرة منصاعين لأوامر "ومشورات" الآخرين بعد استغنائهم عن استقلاليتهم. أناس إلىعاديين

 

انه يكون من بين المقتحمين لخصوصيتنا من نعدّهم كأعزّ الناس، أيضامن الغريب بالأمر كالأب الذي يختار لنا العروس المناسبة، والأخ الكبير الذي يختار لنا موضوع الدراسة خلعه، والحماة التي تتدخّل في تربية أوالمناسب والزوج الذي يُرغمنا على لبس الحجاب ومستوى نظافة بيتنا. أولادنا

 

البُعدين الاجتماعي إلى بالإضافةبُعدٌ اقتصادي أيضال في شؤون الآخرين يوجد للتدخّ والنفسي.

 

سلبية على مدى إسقاطات للأبناء الأهلقد تكون للمساعدة التي يقدمها الأحيانفي بعض يرضخون لتدخّل الأهل مجبرين لا مخيّرين، وعندما تقوم الحماة الأبناءاستقلاليتهم، وترى أحيانافهذا يُضعف أشغالهافي ساعات المساء من آمهمريثما تعود وإطعامهم لأولادابحضانة من مكانة الكنة ويجعلها تتقبّل "تدخّلات" الحماة وتتحمّل ملاحظاتها اللاذعة لكونها "مدينة" والشخص أبيهلها بجميل عظيم. كذلك الأمر بالنسبة للطالب الذي يتلقى معونات مالية من ن مبلغا كبيرا من صديقه.الذي يستدي

 

فهم طبيعة العلاقة بين المُتدخلين في شؤون الآخرين وبين "ضحاياهم"، تابعوا أردتم إذا تدخّلَ دول قوية بشؤون دول ضعيفة كتدخّلَ الولايات المتحدة في العراق او باكستان وتدخل يا الحسنة" التي حلف "ناتو" في ليبيا وتدخّل سوريا في لبنان. هل لديكم أي شك "بالنوايضمرها "المتدخّلون" للبلدان التي طلبت منهم "المعونة".

 

أموحلف الناتو وأوروبا أمريكاهل دَمًقرَطة الشعوب العربية وتحريرها هو ما يشغل بال والاستيلاء على موارده وكسب تأييده السياسي وفرض عقليتها الأوسطالهيمنة على الشرق "الغزاة" الطامعين بحريتنا أليناضعفنا واستغاثتنا للمساعدة تجذب أخرىوقيمها؟!! بعبارة ومواردنا. لإعطاء الموضوع حقه ومنع الالتباس ينبغي التمييز بين التدخل الايجابي القصير والزوج وزوجته وأخيه الأخذات البين بين إصلاحالخير من اجل أهلالذي يقوم به الأمداصمين، وبين التدخل السلبي النابع من الفضولية والرغبة في والجيران المتخ الأقاربوبين عدم التدخّل بالمرة يعتبر لامبالاة قد إن أخرىالتفوق والهيمنة. من ناحية وإبرازالسيطرة يكون ضررها اكبر بكثير.

 

عند حدهم هو جرم عظيم. إيقافهموعدم محاولة أبنائهمعند انحراف الأهلعدم تدخّل إن

 

قانونية غير إشكاليات إلىاستغاثة زوجة مضروبة قد يُعرضنا سماعهعدم تدخلنا حال إنمحمودة.

 

باختصار، توجد حالتان سلبيتان للتدخل تقعان على طرفي سلم متدرج في طرفه الأول يوجد التدخل الزائد، وهي حالة مرضية شاذة موجودة عند قلة من الناس، وفي طرفه الثاني يوجد عدم التدخل المتطرف أو اللامبالاة "وهي حالة مرضية موجودة عند قلة من الناس أيضاً، فين توجد درجات متفاوتة للتدخل بعضها تدخل إيجابي وسويّ ذو أهداف وبين هذين الطر.تربوية اجتماعية يحافظ على تماسك الجماعة، وبعضها الآخر سلبي

مجموع المشاهدات: 3191 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة