الرئيسية | أقلام حرة | من اجل مدينة افظل

من اجل مدينة افظل

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
من اجل مدينة افظل
 

 

مايجري اليوم في المغرب لا يندر بخير و لا أمل في تغير و تحسين اوضاع الموطنين الذين ساندوا الإصلاحات السياسية التي أتت بعد احداث 20 فبراير. ان الوضع الحالي يثير القلق و قد تتجه الأوضاع الى الاسوء. احداث في الريف و إهانة للمواطن في الاطلس. مهما حول المخزن الغطاء على هذه الوضعية انها حالة قابلة للانفجار في اي لحظة.

 

لقد سئم المغاربة من الازدواجية في التعامل مع الموطنين. هناك مواطن من الدرجة الاولى في الأحياء الرقية في الرباط و الدار البيظاء ، هؤلاء يحصلون على امتيازات في التشغيل و تعليم خصوصي و مستشفيات جامعية و مصاحة خاصة. و هنا ك مواطنون مهمشون غير مصنفون في سلم المواطنة . مغاربة يعانون من غياب أدنى أساليب العيش و يصارعون قساوة الطبيعة من شتاء بارد الى صيف حار. طرق غير معبدة مؤسسات من الخارج تبدوا مستشفيات من الداخل مسلخ بشري الداخل اليها مفقود. تعليم عمومي لا يسمن و لا يغن من جوع.

 

اما الاعلام فحدث و لا حرج ، إعلام يميع معنى الحياة و ينشر فسادا في الارض. حتى اليوم لم افهم لماذا يؤذي الواطن في هذه المناطق فتورة القنوات التي لا تمثله في شئ. إعلام الرباط يعمل جاهدا لنشر ثقافة شادة بعيدة كل البعد عن حياة المغاربة من مسلسلات مكسيكية تم التركية الى اخبار كاذبة. إذاعة كل مراسليها يعيشون في العاصمة و ينقلون اخبرا تملىء عليهم. الانتقاد ليس له علاقة بالدِّين او العقيدة. انها مسئلة اخلاقية و لقد سئم المغاربة من العبث و الامبالاة في تسير شؤونهم.

 

لكن هذا لن يتغير اذا استمر المغاربة في سباتهم و يرضخوا لهذه الوضعية. حان الوقت لانتفاضة سلمية و المطالبة بالمساواة و الحق في العيش الكريم. يجب التصدي لتحالف الطبقة المستفيدة . هذه الانتفاضة يجب ان تبدأ من الحي و المدرسة و المسجد. يجب على المواطن ان يساهم في تأطير الشعب و خلق فضاء للتلاحم. هذه المهمة ليست بسهلة و تتطلب عملا ذؤيب و استمرارية حتى تحقيق الهدف . غير ذلك فدار لقمان ستبقى على حالها.

 

الشرارة الاولى يجب ان تكون من الحي .يجب على المواطن الانخراط في جمعية الحي التي ستسهر على تنظيف الحي و خلق مرافق للتأطير الشباب. هذه المهمة ليست بالصعبةًادا تضافرت الجهود و عمل كل شخص في الحي على المساهمة بالنهوض و الرقي بالحياة مع جيرانه. يجب خلق مدارس التقوية و دروس خصوصية للشباب الحي. خلق أنشطة تربوية و رياضية للشباب لزرع روح التعاون. هذه الأنشطة ستكون بديلة عن المسلسلات التي تتجاوز عدد حلقاتها الألف .

 

من يريد الإصلاح يجب يبدأ من الأساس و ركيزة المجتمع هي الشباب. جمعية الأحياء و تماسك السكان بعضها بعض سيكون له تأثير إيجابي على حياة السكان و سلوكياتهم. في كل حي هناك رجال تعليم، هناك حاصلون على شواهد جامعية يمكنهم ان يقدموا خدمة جليلة لشباب الحي. اذا كنّا ننتظر من الدولة ان ترتقي بمنطقتنا الى الاحسن فسيكون انتظارنا طويلا كأننا ننتظر أهل الكهف ليستيقظوا من سباتهم. .يجب اعادة النظر في علاقتنا مع مؤسات الدولة الجهوية و الوطنية منها. يجب ان نكون اجابين في التعامل مع يحدث في مدينتنا و المساهمة في الإصلاح ابتداءا من الحي قبل ان نطالب التغير في سقف الهرم الحكومي.

مجموع المشاهدات: 1335 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة