ان لم يستح ، فانت استحي

لست بصالحة ولا أدعي الكمال ، لكن ما يقع يحز في الروح ويدمي القلب ، لطالما كان الحياء كله خير ، فلو بالمرأة زادها فوق الجمال خيال ، ولو بالرجل أضفى عليه فوق الشهامة عظمة ، ليس بحثا انما فيض من غيظ يكفي ان تمر مرور الكرام من صفحة عامة في عالمنا الافتراضي حتى تصدم وتصعق من هول الانحلال الكلامي والالفاظ القبيحة ، الحاصل لا يبشر بالخير ، فالتباهي بالمعاصي لم ولن يكون تحظرا ومسايرة للعصر اذا بليتم بالمعاصي استتروا ، فضائحك وخلواتك سترها عليك وانت تفضح ستره وتتباهي امام الملأ بكل وقاحة ، فاللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك ، الحاصل اذا اصيبت الاخلاق فسلام على الدنيا وما فيها ، فتجد التحاور الوقح منشرا بسلاسة حتى صار الذي ليس عاديا جد عادي وهنا الزلل والمصاب الجلل ،هنا تعاليق وهناك منشورات تجعلك تستحي من نفسك

والغريب يصفق للفاشل السفيه الامعة ويصبح ذا صيت وشأن واصحاب الهمم العالية ذوي القيم السامية والخلفية الثقافية والعلمية يهمشون ، غيب المنطق السليم وصرنا أصحاب في كل واد يهيمون

للوهلة الاولى يبدو أن بعض الشباب ومستواهم الكلامي القذر ضرب من المعتاد ، لكن كيف لك أن تجاريه وتصبحي شبها له ، نعم ننادي بالمساواة ،لكن ان نغذو في عهر لفظي كهذا هنا الصاعقة ، قد يكون مات الحياء مخنوقا او مقتولا في وقتنا ، لكن الاحترام أوجب علينا فنحن في ضرورة ملحة وحاجة ماسة لنرقى بالعالم الحقيقي ناهيك عن الافتراضي ، فالله عز وجل قال : كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَر

انتي يا صديقة اساس المجتمع ودورك أضخم مما تتصورين ، فانتي من يزرع التربية الحسنة والقيم المثلى والمبادئ السوية ، انتي حجر الاساس ، وحياؤك ليس ضعفا بل علو وأناقة مفقودة ما عادت ترى على وجوه بعض الإناث في عصرالميوعة الفكرية و التناسخ الجسدي

وما يريح البال مهما علت كمية السوء في هذا العالم فكفة الخير التي فطرنا عليها والتي مازالت فينا تعليها