الرئيسية | أقلام حرة | الأساتذة المرسبون شمعة الأمل

الأساتذة المرسبون شمعة الأمل

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الأساتذة المرسبون شمعة الأمل
 

 

يحز في النفس ان تجد خيرة أبناء هذا الوطن يقطعون أأمعائهم صيانة لكرامتهم ومطالبتا بحقوقهم العادلة في زحمة التسارع السياسي و التلهف حول المصالح السلطوية ترسم معانات فئة قدمت الكثير لساحة النضالية ..، بقلب صامد لفئة كان ذنبها أنها خرجت وصدعت بالحق و بالكرامة عندما ضاع القانون وكانت المصلحة قرينة لها ضاعت العدالة الاجتماعية و السياسية ، كيف يعقل أن يرسب أساتذة دوي كفاءات عليا ؟ و أن يتعسف عليهم أصحاب المصالح فقط ليسود هو ، حتى تقر في أذهان الناس انه الواحد والوحيد الذي له حق القوة ، لا أضن أن النهاية ستكون سلبية بقدر ما ستكون بداية لصبح مشرق ستقدم فيه تضحيات لرجال جسام لم يقبلوا الظلم على أنفسهم و لم يهنوا أو يخضعوا لذل سطروا التاريخ بنسائم الأمل النابع بنفحات الصبر المستشرق للمستقبل قريب الأفق ، هذه القضية التي كشفت زيف الوعود وجعلت من الشارع صمام الأمان للمطالب ، قضيتهم كشفت الخديعة و أسقطت أخر أوراق الاستبداد يستحقون منا التقدير و الاحترام ، وتحملنا تضحيتهم و موقفهم الباسل أمانة الاستمرار في فضح و التدافع في وجه الاستبداد الممارس علينا كل يوم في كل مصلحة من مصالح هذه الدولة الفاسدة المارقة لحقوق الإنسان .

 

إن الأساتذة المرسبون يحملون رمز الأدباء الذين حركوا فجر التغير في فرنسا بتباتهم و بسلميتهم و بتضحياتهم أناروا الطريق لمن سيأتون من بعدهم ، خلدوا رسالة أن لا ثقة في ثعبان يدس السم في كل ما يقدمه بعد ركوعه للمطالب ،

 

يقدم لنا هؤلاء الأبطال صورة الوفاء في أبهى حلتها و أرقى تجلياتها ، يقدمون لنا معاني الصدق و وقوة الحق في إظهار الباطل و يكشفون لنا ضعف الدكاكين السياسية و النقابية والمدنية التي تقتصر فقط بلغة تسجيل المواقف .

 

يقدم لنا هؤلاء الشباب الذين اختاروا الكرامة و المقاومة بدل الاستسلام قيم الإنسانية التي جمعت فيهم يجسدون لنا فعل المثقف العضوي الفاعل في مجتمع الذي أخد من الساحة ممارسة لأفكاره دون الاكتراث للنتائج التي قد يعتبره الجبناء وخيمة عليهم ، هؤلاء قدموا إلهاما للشعب و برهنوا على قيمة الاحتجاج وقوته و هيبة الشارع في زحزحة أركان الاستبداد رغم الترسب النضال قائم رغم الإقصاء الشوكة مازالت في حلق الظلم هكذا يتوسمون صدورهم بوسام الشهادة التي حملها هؤلاء ليس شعارا و إنما مطلبا و فعلا لهم يجسدونهم في إضرابهم المفتوح ويبقى السؤال هل التضامن معهم يكون عن طريق أشكال تسجل ام فعل يزلزل عرش الظلم ؟

 

يا ناس هؤلاء إخواننا فلذات أكبادنا هل نقدمهم هكذا دون فعل أي شيء؟ النزول و النزوح إلى الشارع و الضغط أمر واجب على كل فئة نتوحد حول مطالب الشعب بضمان كرامة هذا المواطن الذي سلب من أبسط حقوقه وهو الحق في الشغل ، أن قضية الأستاذة المتدربين و حراك الريف و بعض المدن يستوجب التحرك السريع من باقي شرائح المجتمع المغربي لنزول و المناداة بحقوقنا الاجتماعية و أولها الحق في الشغل و في التعليم والصحة والمرافق العامة ..،

مجموع المشاهدات: 763 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة