الرئيسية | أقلام حرة | الإعلام المغربي والجزائري حرب طاحنة بلا نار

الإعلام المغربي والجزائري حرب طاحنة بلا نار

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
الإعلام المغربي والجزائري حرب طاحنة بلا نار
 

 

ككل صباح عندما أستيقظ من نومي لا بد لي أن أطلع على بعض المواقع الإخبارية، وما جد ووجد في العالم من الأحداث انطلاقا من الإعلام العربي المجاورة خيوطه ومختلفة أقلامه ، وبين ساعة وليلة، وبين دقيقة وصراخ المواطن العربي وخاصة الجزائري وأخوه المغربي، الذي يفرقهم "شبر" من التراب ، ينهض الإعلام في كل دولتين من أجل تأجيج الوضع ، والقيام بوضع"الفاخر" على النار حتى تشتعل هذه الأخيرة أكثر من ما هي عليه .

 

فانطلاقا من وضعية المهاجرين الأفارقة واللاجئين السوريين الذين طردتهم الجزائر من أراضيها مستعملة القوة ، ولم يتمكن المغرب من استقبالهم، قام الإعلام المغربي بشن حرب على الجزائر وفي نفس الوقت قام الإعلام الجزائري هو كذلك بدوره بحيث وصف موقع " النهار الجديد الجزائري" مؤخرا المغرب ووضعية الأفارقة بهذا هذا الأخير بكون المغرب بلد المجاعة.

 

ونحن لا ننسى ما قام به المغرب اتجاه القارة الإفريقية وأبنائها المهاجرين وخاصة إصلاح وضعيتهم، وتقديم لهم يد المساعدة والدعم الكامل في ذلك من مأكل ومشرب وعلاج...

 

وبين كلمة وأخرى، يريد الإعلام الشقيق أن يؤجج الوضع مستغل في ذلك أي حركة من حركات المواطنين سواء المواطن الجزائري أو المغربي.

 

فلإعلام دائما يلعب دور الجندي أو السلطة الأولى في الحروب والأزمات الدولية قبل دور المنظمات ورؤساء الحكومات، وهذا ما سبق ولا زال يقع بين كوريا الشمالية والصين وكذلك بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية وما شهدناه ولا زلنا نشاهده من طرف بعض الصحف والقنوات في تأجيج الوضع بالعالم العربي في إطار ما يسمى ب"الربيع العربي"، الذي لم يزهر بعد.

 

فلإعلام هو سلاح ناري تستخدمه الدول من أجل الوصول إلى أهدافها بدون خسائر بشرية، لكن في ذلك تخسر ثلة من الأقلام مصداقيتها، خاصة إذا كان صحفي مغربي مثلا يعمل في جريدة جزائرية ويشن حربا ضد وطنه أو أن يشتغل صحفي جزائري في صحيفة مغربية ويشن حربا ضد بلاده، بحيث يصبحون من المغضوب عليهم من طرف المواطنين قبل أن يغضب الوطن عليهم، لكن كما يقال"الخبز صعيب".

 

فالإعلام الجزائري حاول أن يجعل من أحداث الحسيمة "حبة في قبة" وأزمة تعصف بالمغرب في بركان الربيع العربي، لكن الإعلام الجزائري فشل في ذلك كما سبق وأن فشل في ثلة من الحروب ضد المغرب، وفي الوقت نفسه حاول الإعلام المغربي أن يجعل من قضية المهاجرين الأفارقة أزمة بين البلدين، حتى أصبحت الخلافات الإعلامية سببا في موت اللاجئين السوريين عند الحدود المغربية- الجزائرية.

 

فالإعلام المغربي والجزائري يشنان حربا مضادة على أنفسهم منذ زمن الاستقلال إلى حدود الساعة بدون أي نتيجة إلا الغضب الشعبي وخسران الوطنية والزيادة في نقطة الماء التي ستفيض الكأس يوما ما.

 

ويبقى الإعلام بين الاعتداء على الدبلوماسي المغربي والتحرش الجنسي كما إدعت الجزائر مجرد سلاح على ورق.

مجموع المشاهدات: 928 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة