الرئيسية | أقلام حرة | دلالة: "واش نــْـتــوما حكـومة ولا ّ عـصـابة؟"

دلالة: "واش نــْـتــوما حكـومة ولا ّ عـصـابة؟"

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
دلالة: "واش نــْـتــوما حكـومة ولا ّ عـصـابة؟"
 

 

هاد الشعار اللي حملوه أو صدحوا بيه المحتجين بالأخص فى الحسيمة يمكن لينا نعتابروه من الشعارات القوية ديال هاد الإنتفاضة الإجتماعية، أكـيد مستفز، ولاكن بحال هـجوم لحسن الدواودي أوزير التعليم العالي السابق على الخصم السياسي من قبل، لــمــّـا نعــّـت "جـْـماعة الثمنية" ب "رباعة البـانضية" اللي متحالف معاهم اليوما بلا حيا لا حشما، أو المحتجين الجداد ما دخـّــلوا حتى شي حاجة جديدة على هاد التسمية، يلا ّه ضافوا ليها "واش نـتـوما حـكـومة؟" اللي غير تشخيص ألـــّـواقع، اليوما كانـتـفاجؤوا بأقوال غير مسؤولة ديال بعض ممثلين هاد الحزب اللي كايستغربوا لـمــّـا ستعملوا بعض النشطاء هاد الشعار، حلال عليكم أو حرام علينا؟ كيف كايقول المثل المغربي: "إيلا ضربوا أولادكم أولادنا، شي باس ما كاين، أو إيلا ضربوا أولادنا أولادكم، هاد الشي ماشي معقول".

 

أو هنا فاين المشكل، يعني ما مـتـــّـساوينش المغاربة أو كايضـنــّـوا هاد الناس حسن من الشعب ولـوْ جاوا باش إخـدموا مصالحو، ماشي يتــآمروا عليه، يعني فى هاد الحالة تـكـوّنات مجموعة، خلية، عصابة اللي هدفها الوحيد هي تضـّـر بالشعب كثر ما تنفعو، باقتطاعات غير مشروعة، بالزيادات، بالديون الخارجية، التنكيل، الضرب أو الجرح، "القوق المشقوق، فوق الـرّيوس معـشـوق"، سيرورة العصابة هي كاتشتغل فى صمت، ما كاتعرفها شنو كاتدير أو شنو هي أهدافها، أو اللي منخرط معاها خـصّ الذل، الطاعة المطلقة تكون كاتجري فى عروقـو كثر من دمــّـو، سـادّ فـمــّـو،

 

خايف على راسو أو كايدافع بشراسة على "رباعـتو"، بعبارات لطيفة، ظالم ولا ّ مظلوم، ساكـت على خنزو، جرائمو.

 

هاد الشعار كايعـبــّـر كذلك على الشرخ اللي واقع بين الأحزاب السياسية اللي ما عندها حتى شي مصداقية أو الشعب، كون كانت

 

عند الأحزاب قيم، مبادئ، خـدّامة بالمعقول ما كاينش اللي غادي إسـمــّـيها هاكدا، الناس ماشي حـمـّـاق ألهاد الدرجة، واش الشعب الدانماركي، الهولاندي، السويدي كايرفع بحال هاد الشعارات ضد الساسة ديالو؟ لا! لأن السياسيين عندهم متداد جماهري، محتارمين راسهم، شعوبهم، كايخدموا من أجلهم، كون كانوا السياسيين المغاربة أو اللي معاهم فى المستوى المتوخى ما كاينش اللي ما غاديش إدافع عليهم، لأنهم طرف من الشعب، أمــّـا إيلا نفاصلوا عليه، فى هاد الحالة يمكن لينا أنــّـعـتـوهم ب "النخبة المتسلطة"، بكلمة اخرى اللي ما كاتعجبهومش "العصابة"، كيف سمعنا فى حتجاجات الريف.

 

"عصابة" ما كاتعنيش غير "البانضية" حسب قاموس لحسن الداودي، لوزير الـرّاسب، ولاكن كاتحمل هاد الكلمة فى طيـيـتـها: "حـذاري، حذاري، عنداكم تلعبوا بالعافية"، يعني هادا إنذار من الشعب ألــْـكول واحد باغي إخنقو أو ما إخـلــّـيهش إعبــّـر كيف بغى، دائما فى إطار الإحترام المتبادل، القانون، أو المأساة اللي كانعيشوا اليوما فى المغرب هي بحال داك التصريح ديال أوزير الداخلية فى أفغانيستان: "كون ما كانتش الحماية عند هاد العصابة اللي كاتــّـاجر فى المخدرات ما عـمـّـرها تعرف طريقها ألــّـخارج".

 

"واش نتوما حكومة ولا ّ عصابة؟" كاتعني: شوفوا من حالنا أو ماشي غير فى حالتكم، راه عيـيــنا من الهضرة، بغينا الملموس، من أجلنا، فى صالحنا، كما كاتشير كذالك ألــّـعـلاقة المـعـفــنة بين الحاكمين أو المحكومين اللي خـصــّـها أتــّـصـلح من جديد بناس، ريوس جديدة أو ماشي باللي كانشفوا ديما حـتــى مــلـــّـينا من أوجوهم، أسلوبهم، هضرتهم، تفاهتهم، حتى لـعب ليهم "خـْـريف العـقـل"، الشـيـخوخة، بعـقـولهم أو ما بقاوش كايفـرّقوا بين: "منطقة الريف" أو "الشعب" حتى ردّوا أهل الريف "الشعب الريفي" بحال إيلا المغرب ماشي متكوّن من شعب واحد، ولاكن من شـعـوب، النزعة، النعرة العرقية، واقيلا باغي هادا يفصل الريف على المملكة المغربية حتى فضـحو لسانو بلا ما يشعر، أهل الريف طرف من لحمنا، جلدنا أو ديما فى قلبنا أو مشاكلهم مشاكـلنا اللي هي فى الأصل نموذج من النظام السياسي المغربي الفاشل لا فى التعليم، المساواة، التشغيل، تدبير الشأن العام، أو ضروري لا على الدولة لا على الأحزاب السياسية تقوم بنقد ذاتي جريئ، لأن ثالوث المشاكل هـو: 1. التعليم، لغة التدريس الفاشلة اللي كاتنتج غير التطرف، البطالة أو الفقر، 2. عدم فرص الشغل اللي مرتابطة بالتعليم المعطوب، 3. الفساد اللي طالق رجليه فى جميع القطاعات، أو ما حـدّنا ما قديناش على هاد اللفـعـة مولات ثلاثة ديال الريوس ما عمـّـرنا نزيدوا ألــّـقدام.

 

هادوا اللي نجحوا هاد العام فى الباكالوريا والله إيلا عـزّوا عليـيـا، غير يكتشف جلــّـهم شي النهار أن فرحتهم رجعات كابوس، بلا خدمة، لا مستقبل، لا زواج، لا عائلة، لا أوليدات، لا بنياتات، قرة العين، بحال الزفزافي، 38 عام، أو قابض التقاعد من شحال هادي، مشاركو مع أبــّـاه، المتقاعد ديال بالصح، أو زيد، أو زيد ........

مجموع المشاهدات: 1451 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة