الرئيسية | أقلام حرة | حكاية الشعب الذى يؤجل حياته للآخرة

حكاية الشعب الذى يؤجل حياته للآخرة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
حكاية الشعب الذى يؤجل حياته للآخرة
 

 

اندهشت لقراءة تدوينة نقل فيها كاتبها مشهد أحد الفقهاء الذي كان يتحدث عن عملية الجماع مع الحور العين ولعابه يسيل ويتطاير ويلحسه بلسانه ،وأذهلنى أكثر من تلك الصورة السوريالية المضحكة المبكية ان يكون المغرب قد غاص فى ظلمات الجهل والتخلف الفكرى الى هذا الحد فى زمن الأقمار الصناعية وحصول المعجزات العلمية فى مجالي الطب والتكنولوجيا المتطورة وابتكار الهواتف الذكية وتطوير آليات التواصل عبر تطويع واستغلال الحاسوب والأنترنيت الخ....

 

مأساة وكارثة عظمى ان يوجد بيننا من لازال يعيش على الميثولوجيا فى القرن الواحد والعشرين الذي باد فيه واندثر الفكر الخرافى المبنى على نسج الأساطير حتى فى أوساط التجمعات البشرية التى لازالت تعيش على الطريقة البدائية فى أدغال الأمازون ،

 

ولو تجرأ هذا العالم المغربى على الحديث عن الحور العين وعن لذة مضاجتهن التى تدوم سبعين عاما فى جمهور من الدانماركيين أو الألمان لأدخلوه فى مستشفى للأمراض العقلية على الفور ليعالج من أزمة الهذيان .

 

المساجد التى تتناسل وتتكاثر بالمغرب و قد يناهز عددها أزيد من الرقم الذى أوردته وزارة الأوقاف ضمن إحصائياتها 41000 مسجد تضاف اليها بطبيعة الحال تلك الأعداد الغير المعروفة من المساجد العشوائية المقامة بالأحياء القصديرية وبالتجمعات الملقبة FAVELA نسبة للأحياء التى تشكل احزمة البؤس حول المدن الكبرى كما هو الحال بالبرازيل،هذا الكم من دور العبادة يفابله تشييد كمشة من الجامعات وبنية صناعية ضعيفة ومهمشة .

 

الصناعة والتقدم العلمى والتكنولوجى ركيزة التنمية الأقتصادية وقاطرتها ،المانيا تحتل المركز الأول فى الثراء وفى تحقيق الرفاه لمواطنيها ضمن المجموعة الأروبية ليس لأنها تحتوي على أكبر عدد من الكنائس ومن الرهبان ،لكن لكونها دولة متقدمة صناعيا بها شعب يعبد العمل وواع بمقولة جده الفيلسوف العظيم كارل ماركس بأن الدين أفيون الشعوب ومن تم تخلص من مكائده ومن مطباته ومصيدته ومن كل تعقيداته وقيوده وايضا من الكهنوت باعتناقه للعلمانية التى رفعت من قيمة الفرد وقادته ليتبوأ المكانة المرموقة المشرفة التى ترفع رأسه بين شعوب العالم

 

مصيبة الشعب المغربى فى نفسه لأنه لا يقرأولا يتعلم ولا يريد فتح عينيه ليعي حقيقة مايدور بمحيطه ،الحكم الغير العادل والفقر والجهل وكل الآفات الأجتماعية التى يعانى منها ليست قضاءا وقدرا، كما يروج لذلك تجارالدين الجهلة ،التسليم بأن لاحول وال قوة الا بالله خطا فادح وأن الله وحده هو القادر على تغيير مابالشعب خطا أكثر فداحة،فالخالق يدعو العبد ليخطو الخطوة الأولى كي يتمكن هو من ان يساعده والقوة بيد العبد إن شاء ان يكون قويا وسيساعده القوي الأعظم لانه يفضل العبد القوي على العبد الضعيف الخنوع الذي يقضى ايامه جالسا بالمسجد ينتظر الفرج أو يؤجل حياته للآخرة.أو يتلذذ الى جانب الفقيه الجاهل المصاب بالكبت والشبق الجنسي المزمن بخرافة الجماع مع الحور العين ....

مجموع المشاهدات: 1049 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 تعليق)

1 | bidaoui
a
إنتظر يا أستاذ سيلا من الشتائم و الاستنكار .....لقد لامست عش الدبابير ...سيخرجون من جحورهم ليرمونك بالكفر و الالحاد ....
مقبول مرفوض
0
2017/09/25 - 04:53
2 | ابن عرفة ضفاف الرقراق
الاستعمال الخاطئ
المرجو الانتباه الى الاستعمال غير الدقيق لمفردة "غير" غير المعرفة والغيرجمعها الاغيار وهو استثناء في الاستعمال للقانونيين
مقبول مرفوض
0
2017/09/27 - 01:56
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة