الرئيسية | أقلام حرة | معضلة الحراك الريفي وجحافل الحالمين والفاشلين

معضلة الحراك الريفي وجحافل الحالمين والفاشلين

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
معضلة الحراك الريفي وجحافل الحالمين والفاشلين
 

 

 

أول معضلة كان على نشطاء الحراك التعامل معها ذات يوم متعلقة بجحافل الحالمين والفاشلين الذين رفضوا الانخراط في مهام الحراك الأساسية تعبئة وإقناعا تكوينا ومجايلة مطالبين في نفس الوقت بزعامته وقيادته استنادا على ما يعتقدون أنه فهم سياسي وتاريخي لما يقع وهو فهم وتعمق لا يتأتى لغيرهم..

فنزل بعضهم من سفينة الحراك مكتفيا بالغزل في حبيبة هجرت وتفرغ البعض لإحصاء سوابق وفضائل كرمه على الريف وأهله..معددين في نفس الوقت مساوئ النشطاء وسابقة فلان وملف علان...إن المخزن لم يوجه ضربته المقيتة للحراك إلا حين تقين أن هاته الفئة لاترجو من حياتها أكثر من خدمة دار المخزن..وقد تقدم العمر برؤوسها وبتقدم عمرهم تداعت هممهم ..

لكن فائدتهم كانت بالنسبة لدار المخزن تتمثل في عنصرين أولها القدرة الاستخباراتية التي تؤمنها هاته الفئة وقد رأى العالم أن ضربة الاعنقال الأولى كانت نوعية ولم تكن لتصيركذلك لولا ماوفرته هاته الفئة من معطيات قيمة لمخدومها .

العنصر الثاني يكمن في قدرتها بعد سحق الحراك في أن تتزعم مساره البارد المقبول لدى دار المخزن والمشمول بطقوس المزاوكة بعد أن يسحق النشطاء بقرون الاعتقال وهي الان تنجح في التغطية السياسية على جبروت المخزن بالايحاء للراي العام أنها تصد أطرافا انفصالية وأخرى شوفينية وانها السد المنيع في وجه كل ذلك .

مهام الحراكيين اليوم تكمن في الحديث بصوت مرتفع والمساهمة في رسم مجسم العدو وإحصاء خصائصه استعدادا لخوض الاتي وهو أشد وأعنف.

مجموع المشاهدات: 1032 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة