الرئيسية | أقلام حرة | ماذا بعد... القدس عاصمة لإسرائيل ؟

ماذا بعد... القدس عاصمة لإسرائيل ؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ماذا بعد... القدس عاصمة لإسرائيل ؟
 

 

قالها و بكل وقاحة ودون مراعاة لا القوانين الدولية ولا مشاعر العرب الذين أغدقوا عليه بالمال و التأييد ، حتى أنهم رقصوا معه على نغمات فلكلورهم ، ولكنه في الواقع كان يرقص على سذاجتهم و غبائهم  فرحا  بما توصل إليه من اتفاقيات بيع الأسلحة بالمليارات  إليهم . رؤساء أمريكا دائما أبدا لهم نفس التفكير " أمريكا أولا "  وهذا المجنون الذي صار حاكما لأمريكا بل للعالم كما يقال لا يهمه شيء سوى رضى الشعب الأمريكي عليه  ، فجلب المال للبلد من اتفاقيات تجارية و مواقف مؤيدة لإسرائيل ،و إخضاع حكام العرب لسياسته تُرضي شعبه والمتحكمين في السياسة الأمريكية الذين جلهم من بني صهيون .

 

   لكن نحن العرب و المسلمون  بل حكام العرب و المسلمين ماذا بعد ...القدس عاصمة لإسرائيل ؟

 

   سمعنا و قرأنا أن هناك شجب وتنديد من لدن الحكام  و الجامعة العربية و المؤتمر الإسلامي ، و دعوات لاجتماعات وزراء الخارجية و لرؤساء الدول الاسلامية ، و تظاهرات و وقفات احتجاجية من الشعوب  ، ولكن هل هذا كاف لإحباط ما قام به  ترامب ؟ طبعا لا ....ولكن  قد تكون فرصة للم شمل حكام العرب والمسلمين لتثبيت المواقف و الخروج بقرارات عملية يمكن تفيدها .

 

منذ نكبة 1967 م كم لقنونا من دروس ، وكم خدعونا بكلمة السلام وكم أهدروا من أوقاتنا بالمفاوضات ، لكن في الأخير لا مفاوضات ولا سلام ، بل تعنت و ربح الوقت و الاستيطان ،  و الآن القدس وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية ستعود كاملة لا ينقص منها شبر للإسرائيليين دون الفلسطينيين السكان الأصليين  .

 

 للحكام الذين هم أوفياء لأمريكا ، هل ما زال وفاءكم لها بعد نقضها عهدكم و قوانين الأمم المتحدة ؟

 

إنّ من يقول أن القدس عربية ، عليه أن يختار المقاومة الشاملة ، عليه أن يفكر في رد فعل صارم على مخططات إسرائيل وأمريكا ، عليه أن يخرج من الاجتماعات و المؤتمرات بمواقف موحدة و يا ليت منها  مقاطعة أمريكا و إسرائيل سياسيا و اقتصاديا ، سبعة و خمسون دولة مسلمة يمكنها أن تأثر ولو بقدر قليل هذا إذا ما أراد الحكام يوما  الحياة للقدس و فلسطين ،لا ننكر أنها اختيارات صعبة  لكنها ممكنة  إذا كانت هناك إرادة وعزم  و وحدة ، فهذا سيعطي إشعار و إنذار للشعب الأميركي أولا بأن قادته ليسوا في المستوى وهم من يجرون العالم للإرهاب و الفتن ، و يعطي نظرة إيجابية للشعوب الغربية والشرقية على حكام المسلمين والعرب أنهم في قضاياهم الأساسية لا تبقى بينهم خلافات أو شنآن .

 

 أرجو من الله أن يتوحد الحكام و أن يحضروا جميعهم خاصة للمؤتمر الإسلامي الذي دعا إليه أردوغان يوم الأربعاء المقبل و أن يتوافقوا على خطط عمليه و قرارات حازمة اتجاه هذا المصاب الجلل .

مجموع المشاهدات: 1218 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة