الرئيسية | أقلام حرة | مهرجان الضحك… عندما تختلط قهقهات الضحك بالجدل حول الميزانية

مهرجان الضحك… عندما تختلط قهقهات الضحك بالجدل حول الميزانية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مهرجان الضحك… عندما تختلط قهقهات الضحك بالجدل حول الميزانية
 

كعادته كل سنة، يخلق مهرجان الضحك، أحد المهرجانات المقامة بأكادير، الجدل في أوساط المتتبعين حول موارده المالية والأسماء الفنية التي يستضيفها، جدل وإن كثر العام الماضي بعد عرض الكوميدي التونسي لطفي العبدلي بكلمات اعتبرها الجمهور الحاضر في السهرة الافتتاحية للمهرجان مخلة بالحياء بمسرح الهواء الطلق بأكادير

 

ووسط أصوات الإشادة والتنويه بالحدث في بعض من وسائل الإعلام الوطنية والجهوية، يلتصق الجدل أكثر بميزانية هذا الحدث الفني وعلاقته بالمال العمومي، إذ وحسب المصادر المطلعة فقد كشفت أن المهرجان يستفيد من دعم عمومي كل سنة يقدر ب 30 مليون من جماعة أكادير و20 مليون من جهة سوس ماسة بعد التوقيع على العقد الذي أبرم بين الأطراف والمجلس الجهوي للسياحة في شهر أبريل 2017 بولاية أكادير

 

غير أن الانتقادات التي بلغت أوجها من خلال "وسائط التواصل الاجتماعي" تلك التي سطرها المستشار الجماعي لأكادير السابق سعيد ليمان حيث تساءل كيف لجمعية منظمة للحدث تخلق في وقت وجيز وبعدها بأشهر قليلة أن تستفيد من دعم سخي من مؤسسات دون المرور لا بدورات المجلس ولا إلى تصويت أعضائه.

 

ويرى المستشار ليمان، أحد أبرز الأصوات المعارضة للمهرجان اتخاذ الجمعية المنظمة مقرًّا لها بإحدى المؤسسات العمومية لتمثيليات التجار وبين أعضاء مكتبها مسؤولة التواصل بالمجلس الجهوي للسياحة حالة تنافي بين المنصبين كما ان نفس مكتب الجمعية وحسب مصادر عليمة فهو يضم في عضويته شخص أجنبي وبذلك فهو يخرق قانون الجمعيات الذي يتحدث عن مواطنين مغاربة لتأسيس جمعية محلية.

 

ويزيد سعيد ليمان هو «أن تتراوح أثمنته بين 50 و500 درهم ... وإن امتلأ مسرح الهواء الطلق عن آخره طيلة أيام المهرجان فستتعدى مداخيل مبيعات تذاكره 120 مليون دون احتساب دعم الشركات وباقي المؤسسات " فلماذا الدعم من "المال العام" من المجلسين الجماعي والجهوي سيما وأن الجمعية المنظمة هي جمعية يحكمها قانون الجمعيات ويحرم عليها ممارسة النشاط التجاري، لكن هذه الجمعية اختارت مزاولة العمل التجاري بإقدامها على بيع التذاكر وبأثمنة مختلفة في جميع العروض يضيف ليمان

 

هذا وعلقت بعض الأصوات الى أن المهرجان لن يقدم اي شيء للجهة وللإقليم ولمدينة اكادير، كما استنكرت هاته الاصوات الزخم الكبير من المهرجانات التي اضحت المدينة والاقليم يحتضنانه في وقت يحتاج الاقليم والمدينة الى مشاريع وبرامج تنموية وثقافية حقيقية وجادة تستحضر الحاجيات وتولي عناية خاصة بالموروث والتراث المحلي وهوية المنطقة وتساهم في تحقيق الاقلاع والنماء.

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان الضحك تنطلق فعالياته يوم 9 غشت الجاري إلى 12 منه وعلى مدار أربعة أيام بحسب بلاغ للمنظمين، حيث تم إلغاء الندوة الصحفية المزعم تنظيمها في إطار المهرجان على غرار السنة الماضية الذي نظمت فيه والاكتفاء بالندوات الصحفية للفنانين الكوميديين المشاركين.

مجموع المشاهدات: 687 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة