الرئيسية | أقلام حرة | 25 ساعة أسبوعيا زمن معقول للمدرسة المغربية

25 ساعة أسبوعيا زمن معقول للمدرسة المغربية

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
25 ساعة أسبوعيا زمن معقول للمدرسة المغربية
 

 

أصبح مطلب إلغاء الساعات التضامنية التي تمت زيادتها في ثمانينيات القرن الماضي لظروف التعبئة الوطنية خدمة لقضية الصحراء المغربية أمل فئة عريضة من رجال التعليم ،فالزمن المدرسي الذي يصل إلى 30 ساعة كاملة أسبوعيا أي ست ساعات يوميا من الاثنين إلى الجمعة بالنسبة لتلميذ الابتدائي يعتبر بكل المقاييس زمنا مرهقا لا يراعي خصوصيات الطفل النفسية والتطورية ،ولا يساير زمنه البيولوجي الذي أثبتت نتائج دراسات وأبحاث بدول لها تقاليد عريقة في البحث التربوي الرزين أن معدل تركيز الطفل في الظروف الاجتماعية الطيبة لا يتعدى في الحد الأقصى ساعتين،ويبلغ أوجه وذروته في حدود العاشرة صباحا ،وبالنظر للشروط  الموضوعية والغير المرضية عموما المحيطة بالمدرسة المغربية : الاكتظاظ ، الحد الأدنى للتجهيز ، العادات الاجتماعية ، تعدد الحصص الدراسية الغير الفنية ،فإن تقليص الزمن المدرسي بحذف الساعات التضامنية في التعليم الابتدائي يبدو منطقيا وفي خدمة الطفولة المغربية ،وفي دراسة مقارنة لساعات التدريس الأسبوعية عالميا يبدو أن 25 ساعة أسبوعيا زمن معقول وواقعي ويفي بمتطلبات تمدرس جيد من الناحية البيداغوجية ، وحتى يتشجع مسئولو وزارة التربية الوطنية لمثل هذا التنازل الأليم يرفق بإلزامية تقديم كل وحدة مدرسية بحثا حول مشروع القسم وسير عمله أو مناقشة ظاهرة تربوية بالمؤسسة ، وذلك لرفع مستوى الانتاجات التربوية للأطر التربوية وتكوين أرشيف بحثي لكل مؤسسة تعليمية،

 

وسيحدث هذا التوزيع الجديد تغييرات جد طفيفة على وثيقة البرامج والتوجيهات التربوية لشتنبر 2011 والتي على أساسها تبنى المناهج والكتب المدرسية الجديدة حيث سيتم الاحتفاظ بنفس الحيز الزمني وتوزيع الحصص وسير الدروس وفق ما جاء في الوثيقة السالفة لمواد اللغة العربية والفرنسية واللغة الفرنسية ،بينما تخصص خمس خصص للرياضيات أسبوعيا بمدة 45 دقيقة يوميا،ويتم الخصم في باقي المواد جزئيا ، وحبذا لو تم تعديل بناء استعمالات الزمن بالشكل الذي يجعل الفترة الصباحية مخصصة فقط للمواد الأساسية ،بينما تخصص الفترة المسائية لمواد التفتح والتربية البدنية .

 

ولا مندوحة من الاشارة الى أن أن قرار حذف الساعات التضامنية أكبر من أن تأخذه الوزارة الوصية ، ويتطلب مصادقة الجهات العليا للدولة ،وأمل الشغيلة التعليمية في عطف صاحب الجلالة محمد السادس وحنوه الدائم على أطر التربية بما يخدم مصلحة الطفولة المغربية التي ستشكل سواعد الغد لتوفير أحسن الظروف لها من أجل تمدرس جيد .

مجموع المشاهدات: 1308 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (3 تعليق)

1 | غريب وطن
لا شيئ سيتغير
يبقى هذا مجرد اقتراح ولم يأتي بحل جديد ومغاير لما يجري في الواقع ولن يؤثر في نتيجة التعليم والتعلم ببلدنا. فمن حيث التصور لازالت فكرة التمدرس لصيقة بالمحتوى والمضامين المجسدة بتعدد المواد وتوزيعها الزمني، ومن جهة أخرى هناك تغييب وتهميش مقصود أو غير مقصود لمواد التفتح وكل الأنشطة الموازية لعملية التعلم. فبالرغم من تنزيل عدة مشاريع بديلة لم تعطي أكلها ولم تحقق الأهداف لأنها تقتصر على نسبة جد محدودة من التاشطين ويغيب فيها القسط الأكبر. على سبيل المثال الأندية التربوية ومشروع المؤسسة ومشروع مدرسة النجاح وغيرها من الشعارات التي تفنن الباحثون المختصون في إخراجها وطرحها في أوضاع متخلفة وبنية مهترئة وأطر محتاجة لإعادة التكوين. لا أظن أن حال التعليم ببلدنا سيصلح في غياب إرادة قوية ورؤيا تشاركية فعلية.
مقبول مرفوض
1
2014/04/18 - 06:10
2 | محمد الميموني
النقابات أزمتنا
يعتبر مطلب حدف الساعات النضامنية بالنسبة للنقابات موضوعا غير دي أهمية,ولا يكتسي أهمية تدكر ’والسبب في نظري أن هده النقابات لا تمثل إلا مصالح طبقة ضيقة تتمثل في قبياداتها ’أما الشريحة الواسعة من رجال التعليم وهم أساتدة التعليم الابتدائي فلا يلتفت إليهم ,علما أن الجميع يتفق على الأثر السلبي للغلاف الزمني الأسبوعي المخصص للمتعلمين بالتعليم الابتدائي على مستوى تحصيلهم ونموهم السليم معرفيا ونفسيا لدلك لا نرى أثرا يدكر للأنشطة الموازية وانمندمجة التي تعتبر مكونا رئيسا من مكونات العملية التعليمية الناجعة.
مقبول مرفوض
1
2014/04/19 - 10:11
3 | anis
معقول
السلام عليكم موضوع يستحق كل الدراسة والتنويه. وللإشارة هذه الساعات التضامنية غير مؤدى عنها أي مجانية فبالمقارنة مع باقي الدول المتحضرة لأن التلميذ المغربي يبقى الضحية في كل المشاريع التربوية التي تخطط في الخفاء بعيدا عن مصلحة التلميذ ورجل التعليم وهذا الأخير الذي يعاني من خطة ممنهجة لإقصاءه من كل مشاريع الإصلاح . والتلميذ المغربي ومع تقليص العطل و كثرة ساعات الدراسة وعدم برمجة الأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية داخل استعمالات الزمن يفتح المجال للهدرالمدرسي والغياب والعنف والملل وانخفاض في نسبة التركيز والتحصيل . وكل مشاريع الإصلاح هدفت إلى الزيادة في الكتب والمواد والمقررات وكأن هذا التلميذ يملك عقلا باستطاعته إلتقاط كل شيء مثل الحاسوب وعقله لا يتعب.نعم تأتي المذكرات من الوزارة أو النيابة تحث باحتشام وعلى مضض على الأنشطة الترفيهية والثقافية والرياضية لكن خارج الحصص الدراسية يعني زيادة ساعات أخرى تضامنية .أي إعتراف ضمني بعدم اكتراث المنظومة التربوية بحاجة التلميذ للفاصل الترفيهي لكي يرتاح العقل والجسد وكأن التلميذ بعد انتهاء الحصص الدراسية لا يزال يرغب في التواجد داخل أسوار المؤسسة الذي يعتبرها سجن إختياري إجباري يومي وشر لا بد منه . لذلك من هذا المنبر أضم صوتي للأخ صاحب المقال مناشدا مصادقة الجهات العليا للدولة ،وفي عطف صاحب الجلالة محمد السادس وحنوه الدائم على أطر التربية والطفولة المغربية التي ستشكل سواعد الغد لتوفير أحسن الظروف لها من أجل تمدرس جيد دون انقطاع او غياب أو تسرب وبالتالي انخفاض في العنف والشغب . ويشجع أكثر على جعل أوقات الدراسة متعة للمدرس والتلميذ ومجال في تفريغ الطاقة الزائدة السلبية في الأنشطة الموازية
مقبول مرفوض
1
2014/04/19 - 08:30
المجموع: 3 | عرض: 1 - 3

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة