الفساد باسم الفن وباسم الإبداع
الفن لغة يستخدمها الإنسان للتعبير والتواصل من العواطف والأفكار, لهذا يجب على الفن أن يكون وسيلة لتعبيرعن الذات ووسيلة للتعبير عن مشاكل الناس , نعم يجب أن يكون متنفسا للقلوب المهمومة وكذا أن يكون صورة لواقعهم ودواءً لجروحهم وهمومهم , نعم يجب على الفنانين أن يتخذوا قضايا الأمة مادة لإبداعهم .
كان الأجدر بالشعراء أن ينظموا قصائدهم على مشاكل الشعوب , وكان الأجدر بالممثلين أن يصوروا ويمثلوا قصصا غنية بالقيم , وكان الأجدر بالمغنيين أن تصرخ أصواتهم وتنادي ياشعوب العالم كفوا!
ومعنى كل هذا أن يكون للشعر رسالة نبيلة ولسينما رسالة مهذبة وللغناء رسالة هادفة , وبصفة عامة أن يكون للفن رسالة مبنية على قيم وأخلاق .
ولكن !وللأسف الشديد أصبح الفن منعدم من كل القيم والأخلاق , أصبح الفن مميت للقلوب فعندما يسمون عرض الأزياء (أو بالأحرى عرض الأجساد ) فن! فهذا فو الفساد عينه .
إنها السينما تطورت مع تطور التيكنولوجيا الحديثة وهذا ماساعدها على التطور من حيث الإنتاج , فصارت تعرض إنتاجاتها في دور السينما وعلى شاشة التيلفزيون أو بالأحرى على الأنترنيت . وللأسف الشديد تطورت نحو الأسوأ!
حين صرنا نرى أغلب دور السينما تبث أفلام غير أخلاقية أفلام الدعارة والجنس .
نعم حين صرنا نرى شاشة التلفزيون تبث أفلاما ومسلسلات خليعة , نعم إنها مسلسلات ماجنة غير أخلاقية , مسلسلات مرطونية وخاصة المسلسلات المستوردة (أو بالأحرى قاذورات الغرب) التي تخدش الحياء بل تميته , بها ممثلين شبه عاريين يتناولون فقط مواضيع الحب والمرأة الغربية ويتناولون مواضيع معاكسة لعاداتنا وتقاليدنا ,و معاكسة لديننا وقيمنا .
عجبا مايحيرني دائماألا يوجد في المغرب فنانين ؟ ألا يوجد ببلدنا قضايا تهمكم وتهمنا ؟ والله عجبا !.
أما الأغنية فقد تطورت نحو الدرك الأسفل من الفساد إلى درجة المسخ , نعم حين أصبحت معظم الأغاني المغربية تتكون من حناجر مغربية تردد كلمات ساقطة وتركز على المرأة .
بل أكثر من ذلك ومع إنتشار الغناء المصور أو مايسمى الفيديو كليب الذي يملأ شاشاتنا , حيث صارت المرأة الراقصة عاهرة يتمايل الناس بتموجات جسدها ولاتتناول إلا مواضيع الحب . نعم كل هذا باسم الفن!!وباسم الإبداع الفني!
عدد التعليقات (2 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟