(إذا كانت تراودني فهي مجرد أفكار) رسائل مشتركة تخترق الحدود
هي رسائل مشتركة للأديبة الفلسطينية "أحلام بشارات" والقاصة المغربية "فاطمة الزهراء الرغيوي"، رسائل اختير لها عنوان"إذا كانت تراودني فهي مجرد أفكار" صدرت برعاية المورد الثقافي، عن مؤسسة شمس للنشر والتوزيع في طبعته الأولى 2009م، بتصميم غلاف لمحسن العتيقي.
و إذا كان قد مر على طبع الكتاب خمس سنوات، وتداوله البعض بالقراءة والمتابعة النقدية، فإن الجديد في أمر هذه الرسائل أنها حركت من الحنين بين الكاتبتين ما أخرج من حسرتهما على بعد التلاقي سويّا ليوقعا كتابهما في فعاليات معرض فلسطين التاسع للكتاب.
القاصة فاطمة الزهراء الرغيوي تصل مع الوفد المغربي إلى الأردن دون أن تحظى برخصة العبور إلى ضفة فلسطين حيث تقبع رسائلها بين دفتي "إذا كانت تراودني فهي مجرد أفكار"، راودتها فكرة اللقاء بأحلام بشارات وتوقيع الرسائل المشتركة بينهما لكن مراودتها هاته بقيت بسبب الحدود الوهمية مجرد أفكار، وعبر صفحتها الاجتماعية تنفث فاطمة الزهراء تلكم الحسرة قائلة: "بعد غد، وفي الوقت الذي أكون فيه قد وصلت المغرب عائدة من عمّان، ستوقع صديقتي أحلام بشارات كتابنا المشترك: "إذا كانت تراودني فهي مجرد أفكار"، وذلك في الساعة الخامسة مساء بمعرض كتاب فلسطين في الجناح المغربي، سأعود لأنني لم أمنح تصريح العبور من قبل الإسرائيليين إلى فلسطين، الدولة المستقلة في قلوبنا إذ عجز السياسيون عن تفعيل هذا الاستقلال.
الفرح الذي ينتابني الآن بهذا الاحتفاء الصغير بكتابنا المشترك، لا يوازيه إلا هذا الحزن الثقيل الذي يراود القلب... سنلتقي يا صديقتي، سنلتقي يا فلسطين"
وتجيبها أحلام بشارات على صفحتها أيضا بنفس الحسرة المكظومة قائلة: "فاطمة الزهراء غائبة قسريا عن التوقيع؛ لأنها لم تحصل على تصريح العبور إلى فلسطين، وقد وصلت الأردن مع الوفد المغربي، ضيف الشرف على معرض فلسطين التاسع للكتاب، وستعود إلى المغرب مكتفية برائحة فلسطين في ضفتها الشرقية هذا هو الاحتلال، أنا حاضرة قسريا، لأنّه لا يمكن لكاتب أن يتغيّب عن توقيع كتابه، وقد غاب شريكه الأول لسبب قسري، لا يمكنني أن أهرب لمرة واحدة، أنتم مدعوون بحب، ولا مجال لما هو قسري، سوى أن الكتاب سيباع بسعر رمزي جدا، بالمبلغ الرمزي سأشتري كتابا وضعت عيني عليه منذ البداية، وعشاء خفيف للاحتفاء بالغياب مع من يهمه الأمر، وجه آخر ليس أكثر وضوحا على فكرة أنا أشعر بخيبة حقيقية لغيابك فاطمة الزهراء الرغيوي".
نعم لقد عادت فاطمة الزهراء الرغيوي برائحة فلسطين، على أمل اللقاء بصديقتها، وعلى أمل اللقاء بفلسطين.
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟