الرئيسية | أقلام حرة | هل إلى هذا الحد انعدم الضمير عندنا جميعا؟

هل إلى هذا الحد انعدم الضمير عندنا جميعا؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هل إلى هذا الحد انعدم الضمير عندنا جميعا؟
 

 

ما عساني أتحدث به في هذا الحديث اليوم...ونحن صباح مساء مع أشلاء الفلسطينيين المتناثرة هنا وهناك، أطفالا وشيوخا ونساء...

أمام أعين العالم، دولا ديمقراطية غربية، ومنظمات عالمية إنسانية، وأمام أعين العرب والمسلمين...وأمام أعيننا جميعا...


هل إلى هذا الحد انعدم الضمير عندنا جميعا؟ هل إلى هذا الحد أصبحنا جميعا مُزَيَّفِين؟؟ حتى من خرج يهتف ويتظاهر (مثل عديد منا) انطفأ بعد ذلك...


هل نحتاج مزيدا من الدمار لكي نتحرك حقيقة؟ هل نكتفي بمسيرة وجلسة برلمان للتضامن،  أظن أن ذلك غير كافي (وإن كان أمرا ضروريا ومفيدا)...


أظن أننا مقصرين كثيرا كثيرا كثيرا....


أظن أن الفلسطينيين، والحمد لله، يسترجعون قوتهم من بين الأنقاض –كطائر الفينكس- الذي ينتهي لينشأ من جديد...


لكن أؤكد من جهتي  أن المجزرة الرهيبة زادتني إيمانا بعدالة قضيتهم، وبضرورة الدفاع عنها بالغالي والنفيس...وأؤكد أن الهمجية الصهيونة زادتني كرها للصهاينة-قاتلي الأبرياء- وأؤكد أن البربرية الحضارية عند عديد من الدول الغربية- المدافعة عن حقوق الحيوان، وعن حقوق الشواذ، وعن حقوق طفل أو طفلة  واحدة في دول أخرى غير فلسطين- جعلتني أزداد يقينا أن لا إرادة إلا للشعوب الحرة الأبية... وأن الخنوع لا يزيد إلا الذل والهوان...


أطمئن عندما أجد أبنائي يبحثون في الشبكة العنكبوتية عن معطيات الصمود والكفاح الفلسطيني...أطمئن عندما أجد أسرتي تتبادل التهانئ والتبريكات عند أي انتصار ميداني فلسطيني...أطمئن عندما أعلم أن هذه القضية راسخة عند المسلمين رسوخ العقيدة فيهم (ولا شك أن جل المغاربة في نفس حال أسرتي)...


فتحية الصمود والإكبار لبواسل فلسطين...ورحمة الله على شهدائنا في هذه العشر الأواخر من رمضان...والخزي والعار للصهاينة الأشرار...


 

مجموع المشاهدات: 1497 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة