الرئيسية | أقلام حرة | غزة، قضية أمازيغية بامتياز

غزة، قضية أمازيغية بامتياز

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
غزة، قضية أمازيغية بامتياز
 

 

كان الأمازيغ ولا يزالون صخرة منيعة أمام معظم الكوارث التي تعصف بالمنطقة المغاربية وشمال إفريقيا على مر العصور من نهر "سيوة" بمصر حتى جزر "الكناري" ، وكلما تجرأ أحدهم بالخوض في شأنهم، تفاجأ بأعلام كبار وقامات لها وزنها على جميع الأصعدة ليحس بحجم ما عزم عليه.

  فيكفي أن تُذكر بمروءة طارق بن زياد فاتح الأندلس على رأس المائة للهجرة، وشجاعة محمد بن عبد الكريم الخطابي قاهر الاحتلال الإسباني بشمال المغرب، ويوسف بن تاشفين الصنهاجي رمز الدولة المرابطية، ويحيى بن يحيى الليثي الذي نعتمد روايته في الموطأ للإمام مالك بن أنس، لتلجم ألسنة شتى وتفتح أعينا أغشتها روح الجهالة.

   الأمازيغ على مر التاريخ، رفضوا الاحتلال وجابهوه بشتى الوسائل المتوفرة بدءا بالحجر وانتهاء ب"بوشفر" وقذائف المدافع، فلم تنجح المؤامرات في إخضاعهم للأطماع الإمبريالية، وخاضوا حروبا كبيرة عرفوا بها معنى العزة والشرف والكرامة والحرية.. لذلك تجدهم يتمسكون بهذه المبادئ ويعضون عليها بالنواجد لحدود اليوم.

   ففي زمن وقفت فيه جل عشائر البترول الخليجية موقفا سلبيا اتجاه ما يحدث في قطاع غزة من قتل ودمار وحرق نتيجة التخمة الزائدة عن الحد التي ألمت بهم جراء ريع الذهب الأسود، ووقف زعماء إعلام الانقلاب ومن والاهم ببلاد أبي الهول موقف المحرض على حركات المقاومة الفلسطينية ووصفوهم بالإرهاب في سابقة هي الأولى في تاريخ المنطقة، وجدنا أبناء شمال إفريقيا من أوائل الذين خرجوا للتنديد بممارسة آلة الحرق الصهيونية ، ووقفوا مواقف الشهامة بكل ما أوتوا من قوة اتجاه قضية إنسانية عظيمة عرفوا حقها، فجعلوها أولوية من أولوياتهم.

   لكن والحق يقال، لا تخلو مناسبة من المناسبات دون أصوات نشاز، تعبر عن الرغبة في الظهور على جثث الأطفال المتفحمة والقيم الإنسانية المغتصبة وصنع الحدث من لا شيء، لذلك فاجأتنا جهات تحلق خارج السرب، وترفع عقيرتها بالصوت المبحوح في كل مناسبة تجدها فرصة لا تعوض لطرح أوهامها.

  وهذا حال البعض من أبناء جلدتنا الذين يشاركوننا طعامنا وشرابنا ويتحدثون بلساننا يتنكرون لهذه القضية على حين غرة، ويحاولون الوقوف إلى جانب الجلاد في خرق سافر لقوانين الطبيعة.

 

   وهو أمر لا يقدم ولا يؤخر في قضية إنسانية نبيلة ستبقى راسخة في ذاكرة الوجود والضمائر الحية، وشاء ربك أن يميز الخبيث من الطيب عند حلول الشدائد والأزمات، لأن هنالك سجلات ضخمة توثق مزابل التاريخ التي ما إن يدخلها أحدهم حتى يبقى حبيسها للأبد!!

مجموع المشاهدات: 1158 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 تعليق)

1 | h'mad
طارق بن زياد ليس بأمازيغي فهو من جهة الرباط سلا زمور زعير بالظبط من منطقة تامسنا حيث وجود الامراطورية البورغواطية آنذاك كما هو مدون في الارشيف الإسباني
مقبول مرفوض
2
2014/07/28 - 11:37
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة