الرئيسية | أقلام حرة | ويل للمطففين ..أيا حكومتنا

ويل للمطففين ..أيا حكومتنا

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
ويل للمطففين ..أيا حكومتنا
 

 

سأتعرض اليوم لجانب من مأساة شعب بأكمله ...لكيفية استغلالنا كشعب  مسلم مسالم ..من طرف طغمة المطففين الذين ابتلي بهم وطني ..كيف يستغل المواطن/المستهلك ويسرق رغيفه في واضحة النهار من طرف منتجي المواد الأكثر استهلاكا في البلاد..وكيف تغمض حكومتنا الموقرة الطرف ..فهل فعلا أتت لمحاربة الفساد؟؟

وان كان الشعار لا زال متداول في دواليبها فها هي بعض من  أوجه الفساد والذي يبدو أنها مشاركة فيه ...فهل من مغيث غير رب العباد الذي أنذرهم بالويل؟؟؟؟

// الوزن الصافي

مع استمرار الأزمة العالمية منذ 2008..ولاستغباء الشعب المسكين

وعوض الزيادات الصاروخية في المواد الاستهلاكية فان الشركات الإنتاجية للمواد الأكثر استهلاكا في البلاد تفتقت عبقريتها و لجأت  إلى الغش في الميزان.. فالوزن الصافي المثبت في العلب والأكياس غير حقيقية وأتحدى  أيا كان أن يثبت العكس  ..وكمثال بسيط جدا لنظهر حجم السرقة إليكم هذا المثال ..وهو فقط للاستئناس

أكياس مساحيق التصبين ..فارق الوزن الملاحظ /في الأكياس الصغيرة والمتوسطة مثلا/ بين المثبت في الكيس والوزن الحقيقي ...حوالي 10 غرام  في المتوسط ..وإذا علمنا  أن شركات إنتاج مساحيق التصبين تسوق أكثر من  ثمانية ملايين كيس يوميا ..وبعملية بسيطة جدا يستنتج أن الشركات هاته ..تسرق ما يقارب

8000 كلغ يوميا  من المسحوق بكل وقاحة ..

// الحجم+الطول+العرض+السمك...

=================== 

وسيلة أخرى لجأت اليها شركات البهتان هذه....وهي اللعب على (الديزاين) أي الاحتفاظ بنفس شكل ونفس ألوان علبها وأكياسها

مع تغيير أبعادها جميعها من طول وعرض وقطر وحجم وسمك...وذلك دون أن يحس المستهلك/المواطن المسكين...وتستمر الاسطوانة المشروخة أن الأسعار لم ترتفع كثيرا  ..علما أن هذه العملية بالذات ..تربح الشركات المنتجة 20 في المائة من الثمن الإجمالي للمادة  تقريبا .. وكمثال بسيط على ما نقول ..

علبة الشاي ذات الوزن 250 غرام قد تكون اختفت  تقريبا من السوق ..وتحققوا فستجدونها الآن بوزن 200 غرام ...أي 50 غرام اختفت في دهاليز هذه الشركات ..فإذا افترضنا أن ثمن العلبة الأولى 20 درهما..وكما تعلمون فان الثمن أبدا لم يتزحزح إلى الانخفاض .. فان ثمن العلبة الثانية قد ارتفع ب 20 في المائة باللعب على هذه المكيدة التي تستغفل الشعب الغلبان...فتصوروا إذن هامش الربح الإضافي لهذه الشركات الغير مواطنة بالنظر إلى عدد الأطنان المسوقة في البلاد ..

// الهواء والماء

طريقة أخرى من طرق المطففين في بلدي تلجأ إليها الشركات المنتجة للمواد الاستهلاكية  وهي اللجوء إلى تقنيات استعمال كتل هوائية أو كتل مائية لرفع وزن المنتوج ...وبالتالي اللجوء إلى مزيد من المواد الحافظة  التي تهلك الحرث والنسل من أجل منع الماء أو الهواء للتأثير على موادها..وكمثال على ما نقول ..خذ شريحة لحم من الأسواق الكبرى ..معلبة ..بوزن محدد وخذ نفس الوزن لشريحة طازجة...حاول تسخين الشريحتين على نار هادئة وفي نفس نوع الإناء ...وستلاحظ الفرق سريعا...

ونفس النذالة تلجأ إليها شركات إنتاج اللحوم المفرومة والمعلبات إذ قد تتجاوز كمية الماء في بعضها 50 في المائة من وزنها الحقيقي ...فاللهم إن هذا لمنكر

هذا بعض مما اهتدى إليه لعبد الضعيف  وما خفي أعظم بكثير .فإذا كانت حكومتنا لا تعلم فهذه مصيبة كبرى //وهذا ما استبعده

لان نسختها الثانية ضمت كل أطياف الإنتاج المغربي//وإذا كانت تعلم وهذا هو الأرجح...فهذه طامة كبرى وبيننا وبينهم الله ...وصدق عز من قائل ...==ويل

مجموع المشاهدات: 1956 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة