الرئيسية | أقلام حرة | مؤسسة المعارضة من القوة الاقتراحية الى الضجيج الاعلامي

مؤسسة المعارضة من القوة الاقتراحية الى الضجيج الاعلامي

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
مؤسسة المعارضة من القوة الاقتراحية الى الضجيج الاعلامي
 

 

قبل الخوض في معطيات موضوعنا لابد من تحديد الارضية التي ستشكل نقطة الانطلاق. فالامرهنا يتعلق بالدستور المغربي الحالي في فصوله الخاصة بمؤسسة المعارضة وادوارها الاستراتيجية في الاقتراح والتاطير والمراقبة...

فقد منح دستور نسخة2011 خلافا  للدساتير السابقة دورا مهما وموسعا للمعارضة على مستوى ادوارها وصلاحياتها في تحريك عجلة الديمقراطية والعمل السياسي والحكومي

 من خلال دور المراقبة والمحاسبة والاقتراح.

في ظل هذه الصلاحيات الواسعة للمعارضة اليوم, نلتمس من القارئ ان يطرح معتا السؤال الاتي هل المعارضة تؤدي هذا الدور؟ام ان الامر لايعدو ان يكون مجرد اسم سميتموه وما انزل الله به من سلطان؟

المطلع على التنظيمات السياسية الممثلة للمعارضة في زمن النسخة الثانية للحكومة المغربيةسيجد ما يلي

الحزب الاول الذي اختار منذ الاعلان عن نتائج الانتخابات الاخيرة الاصطفاف في دكة المعارضة، هو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

حزب الوردة الذي يعيش فترات الخريف الحزبي اليوم بالنظر الى التقلبات والتصدعات والحرب الطاحنة بين قياداته ومحاولة صناعة تيارات اخرى سياسيا ونقابيا من خلال دراعه النقابي فدش.

الوردة تقطر دما نابعا عن الانقسام والتشتت، فضلا  عن الخروج الاعلامي للرائد اليوسفي بالدعوة الى اعادة الحلم وتاسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

في قلب هذه الحرب الطاحنة بين صقورالوردة من جهة، وحمائمها من جهة اخرى.

اين يتسع الزمن للتفكير في فكرة المعارضة ،فما بالك بممارستها من خلال كل كبيرة اوصغيرة عن العمل الحكومي وعبر المتابعة والمراقبة والترافع  والمحاسبة؟ الجواب كلا ثم كلا. المجال  ضيق لذلك ، واسع للصراع الداخلي؛ صراع البقاء. ما ينبئ بالدخول الى المراحل المتقدمة من الموت السياسي والتاريخي.

حزب الميزان؛حزب الاستقلال الذي ما زال صقور التنظيم فيه لم يستسيغوا انفراد رجل من خارج سرب العائلة الفاسية بسلطة القرار، لذلك الحذر قائما بين تكتلاته، ومحاولة صياغة الخطط المؤدية الى اسقاط شباط بعد الحجر الكبير الذي ارمي به في عرين عبد الواحد الفاسي.

فالخرجات الاعلامية لامين الحزب نقابته لاتتجاوز الضجيج الاعلامي المبعثر، والتشويش المجاني الفاقد للرزانة السياسية والمسؤولية الجادة.

حزب التراكتور؛ حزب الاصالة والمعارضة الذي لم يتخلص بعد من اشكالية اثبات الهوية بين سجلات هويات العمل السياسي والحكومي، خصوصا بعد تاسيسه في سياق معين هيات المخابرات ليكون بديلا اداريا مريحا مع الحاضر الغائب السيد الهمة. وبعد ان شهد توافد امواج كبيرة من الطامعين في مباركة امينها سابقا، للحصول على مزيد من الامتيازات.

حزب الحصان؛ حزب الاتحاد الدستوري، تنظيم غارقة كوادره الغابوية في التصريح باجسادها وكروشها المعجنة ل وضعها في مختبر فحص المصداقية من الزيف واللصوصية. لدلك فالمعجم الموظف هنا ان كنا نسلم جدلا بامكانية ممارسة هذه الشلة للمعارضة المزيفة والمنسوخة،فهو معجم سوقي مبتذل يقوي الحكومة اكثر ويولد لديها الاحساس بكونها تستطيع الانفراد بالقرارات اللا شعبية في حقنا. دون ان تحمل هم التفكير والتدقيق قبل الخوض في اي قرار ظالم اوقاتل مثلما عودتنا دوما.

فصل القول، ومن خلال هذه النماذج الحزبية" الممثلة"للمعارضة اسائلك عن استجابتها للسمات والشروط الخاصة بمؤسسة المعارضة.

لذلك فالحديث عن ازمة العمل الحكومي  مع البهلواني البارع هو حديث يقابله نقاش حول ازمة المعارضة او تازيمها بفعل فاعل قد يكشف بعد ان ننتهي من لعبة التماسيح.

 

 فازمة الحكومة من ازمة المعارضة، وموت المعارضه من موت الحكومة.

مجموع المشاهدات: 703 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة