الرئيسية | أقلام حرة | إذا لم تستحيوا فافعلوا ما شئتم !!..

إذا لم تستحيوا فافعلوا ما شئتم !!..

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
إذا لم تستحيوا فافعلوا ما شئتم !!..
 

 

مع اقتراب موعد الانتخابات نلاحظ أن الحرب الكلامية ازدادت بين بعض الأحزاب السياسية.. وكثرت الخرجات والاجتهادات، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على تسخينات الأحزاب قبل الانتخابات.

لكن ماذا استفاد المغاربة من كل الانتخابات التي مرت في السنوات الماضية ؟ و ماذا تنتظرون من أشخاص يشترون أصوات الفقراء والمساكين بـ 100 درهم ؟ مجالس مفبركة من المنافقين، السماسرة وصحاب الشكارة الذين يحاولون الاسترزاق من العمل الحزبي للمصالح الشخصية وللمخزن وللأحزاب الأخرى، مسئولين  في مناصب لا يستحقونها، وقوانين تنهش الفقراء المغلوبين على أمرهم...

 

إن العزوف عن الاقتراع هو ما يتيح الفرصة أمام هؤلاء الفاسدين لاستغلال الضعفاء والفقراء، بشراء أصواتهم بطرقهم المعتادة والتي تنفلت من المراقبة القانونية للوصول إلى المواقع المهمة للتدبير.

 

أما معظم الأوجاع التي نتجرعها اليوم فكلها بسبب الثقة العمياء التي منحناها للفاسدين في انتخابات 2009، وعلى ما يبدو أن هؤلاء الفاسدين قادمين مرة أخرى لاكتساح الانتخابات الجماعية القادمة، وسط العتمة السياسية التي تعرفها الساحة في الوقت الراهن، لكن فليعلم هؤلاء أن المغاربة يفهمون الصالح من الطالح ، " لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين ".

لقد أظهرت العقود الأخيرة (التي نتذكرها وكنا فيها أحياء) أن تحركات الأحزاب السياسية في المغرب بقيت كما هي، رغم أن الصورة والخطاب الرسميين تغييرا كثيرا، فالمغرب دائما يكون من السباقين للتوقيع والمصادقة على المعاهدات الدولية فور صدورها ولكن تبقى حبرا على ورق.

إن من ينتظر تغييرا فوق الأرض وتحت الشمس لهذه الكائنات فهو مغفل وسيصاب بخيبة أمل كبيرة، لقد حاول المسئولون إيهام الناس وذلك عبر الدعوة إلى التغيير والانخراط في المسار الحداثي والتقدمي وكأن التغيير سيحدث لوحده عندما يقولون مثل هذا الكلام.

لن يتغير أيُ شيء في المغرب إلا إذا كانت لدينا إستراتيجية حقيقية للتنمية في المغرب تطلق قدرات الوطنيين و تحميهم من الفاسدين.

 خلاصة القول، لا شيء كالمعتاد باستثناء إعداد الولائم والمحاضرات والندوات الخالية من الحقيقة والبحث عن الحيل لاجتياز المرحلة وبعد ذلك لن ترى لهم أثرا.

 

والمؤسف أن أغلبية المواطنين لا زالوا في سبات عميق، والطبقة الواعية بالأمور استقالت وانسحبت وتركت الميدان فارغا للانتهازيين الدين لا هم لهم سوى الوصول إلى مراكز القرار.

مجموع المشاهدات: 919 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة