الرئيسية | أقلام حرة | أوقفوا محاكمة الاساتذة

أوقفوا محاكمة الاساتذة

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
أوقفوا محاكمة الاساتذة
 

 

تستعد الدولة المغربية دون استحياء لاستضافة المنتدى العالمي لحقوق الانسان، و هو المنتدى الذي قاطعته مكونات حقوقية مغربية وازنة و جدية؛ وعلى نفس الايقاع تعمل الجوقة بأتمها بكل ديكورها الوزاري ،انه موسم تزويق قبح المخزن  و تنميقه ،فوزارة التربية الوطنية المغربية عملت على تعميم مذكرة تدعو كل اطرها للاحتفال باسبوع حقوق الانسان بلمسته المخزنية الرهيبة و نكهته الرصاصية المقيتة، و بهذا فكل الاساتذة الذين لازالت اجورهم معلقة و الذين توقفت قطرات "السيروم"المغذية عنهم لازيد من ثماني اشهر ،و الذين حكم عليهم بغرامات مهمة بالاضافة للاقتطاعات الاكثر اهمية ، و الذين كسرت سواعدهم في حرم  وزارتهم تلك السواعد التي تصبح على الطبشورة لترسم بها لصغارنا جسرا يقودهم لغد جدير بهم و المتابعين راهنا بتهم تفضح الرغبة الدفينة في الانتقام (من بين التهم :الاعتداء على رجل أمن)... كلهم مدعوون حسب مذكرة الوزارة الوصية الى الكذب حد التخمة لمدة اسبوع و تجميل وجه مغرب رسمي بشع لا يتردد زبانيته "اذا نادى المنادي" في تلبية النداء بتحطيم جماجم "رسله" .


  في هذا الاسبوع بالتحديد و خصوصا يوم الاثنين 24 نونبر 2014 تنظم بمحكمة الاستئناف بالرباط حلقة من حلقات محاكمة ثمانية اساتذة تم اعتقالهم من امام مديرية الموارد البشرية التي عرفت وقفة احتجاجية سلمية عرفت مشاركة  قرابة 4000 استاذ و استاذة للمطالبة باقرار الحق في الترقية بالشهادة الجامعية اسوة بكل الافواج السابقة الى حدود 25 نونبر 2011 ،ما اشبه تاريخ 24 نونبر 2014 الذي سيمثل فيه ثمانية اساتذة امام محكمة الاستئناف باليوم السابق ل 25 نونبر 2011 حيث بدأ رسم ملامح جديدة لمرحلة نقض ما أسسته حركة 20 فبراير العظيمة و المباركة ،25 نونبر 2011  هو اليوم الموافق للانتخابات التشريعية التي أسست لمرحلة استرجاع المخزن للمبادرة بعد  نسائم ربيع سرعان ما اسقط زهوره لفائدة تجار اللحظات المفصلية و لكن للتاريخ لعنات ،لن تبدد عتمتها مصابيح بدائية ما اضاءت لاهلها السبيل سوى لزريبة المخزن.


جولة 24 نونبر 2014 تلي مهزلة 20 اكتوبر 2014 بالرباط حيث نطقت نفس المحكمة بسنتين و اربعة اشهر نافذة  في حق تسعة مناضلين معطلين من الاطر العليا المطالبة بتحمل الدولة لمسؤوليتها في تفعيل التزاماتها و منها محضرها الذي تعده حكومة بن كيران المستعدة للقيام بكل مهام الشيطان تزلفا الى المخزن و تقديما لعربون حسن السيرة و السلوك و الانخراط التام و الشامل في كل مبادراته بل و تنزيل حتى همساته و نواياه،تعتبره "وعدا بالتوظيف" قياسا على الخطبة باعتبارها "وعدا بالزواج" قد يتم و قد لا يتم و بذلك فهي من منطق الاستنجاد بادبيات الخطبة و الزواج ،تتوسل ما يسعفها لدحر كفاءات مازادتها أدوات الجلاد "زريويل" الطيعة الا اصرارا على مواصلة درب شاق و طويل،درب يعبده الصمود و ارادة التحدي ؛ مهزلة 24 نونبر 2014 تلي فضيحة 20 اكتوبر 2014 بطنجة حيث قضت محكمة الاستئناف بسنتين سجنا نافذا في حق المناضلة وفاء شرف و سنة في حق بوبكر الخمليشي،وفاء الوفية لمعذبي المغرب، وفاء التي فضحت جزء من التعذيب الذي لازمنا مدة ثلاثة اشهر بالعاصمة التي الهبنا شوارعها احتجاجا و فضحا لمغرب يريدون تفصيله على مقاس يحمي افتراسهم لنا في صمت و اطمئنان؛ مهزلة 24 نونبر 2014 تلي مصيبة 17 اكتوبر 2014 التي قضت فيها محكمة الدارالبيضاء على المغني "عثمان عتيق" المعروف ب "ميستر كريزي" بثلاثة اشهر نافذة بتهم غريبة "تشويه كلمات النشيد الوطني" ليبقى من شوه  "الحلم الوطني "و سرق "البر الوطني" و نهب "البحر الوطني" و استولى على "جوف الارض الوطني" معربدا في دمنا و عرضنا، مغني لا يهتدي في غنائه بمن يكيل المديح لمن يبذر البؤس الوطني في كل اركانك يا وطني.


   من باب التذكير فالاساتذة الثمانية حكم عليهم غيابيا في المرحلة الابتدائية بشهرين موقوفة التنفيذ ، في خرق سافر للمادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية و المدنية ،والمادة 11 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان،و الفقرتين الاولى و الثالثة من الفصل 23 من دستور يوليو 2011 ،و هي اشارات دالة على انتشاء المخزن بمرحلة اعادة هيبته الملطخة بدماء سنوات القهر و الرصاص التي لم يطو ملفها بعد و رسائل موجهة لمن يهمه امر خرق الاستسلام الاجتماعي الذي انخرطت فيه النقابات الجادة.


 من حقنا أن نتخوف مما يمكن ان ترتبه مهزلة 24 نونبر 2014 في اجواء جرف كل المكتسبات و سحق كل الحقوق و التحضير لمراحل آتية لا ريب في ذلك استبقت بانزال "حذرهم" للشوارع،و هذا ما سطره بيان التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الماستر برسم معركتهم ليوم 17 نونبر 2014 التي تجسدت عبر وقفتين،الاولى امام محكمة الاستئناف و الثانية امام مقر البرلمان،و لكن هذا التخوف لا يمكنه ان يرتب فينا الانكماش على الذات و التقوقع في شرنقة الرعب الذي يبتغونه لنا رداء،إن هذا التخوف يؤسس راهنا  لزلزلة قادمة ،و يا رجال و نساء التعليم اتحدوا...

مجموع المشاهدات: 1517 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة