أبوظبي تُحرك عجلة الإعلام العالمي من قلب اليابان استعداداً لـ«قمة بريدج 2025»

في خطوة جديدة تعكس طموح دولة الإمارات للريادة في صناعة الإعلام المستقبلي، حطّت جولة «بريدج» رحالها بمدينة أوساكا اليابانية، ثالث محطة عالمية بعد نيويورك ولندن، في إطار سلسلة تحركات دولية تمهّد لانعقاد «قمة بريدج 2025» المرتقبة بأبوظبي.

هذه الجولة، التي تنظمها منصة «بريدج» بدعم من تحالف إعلامي دولي يقوده المكتب الوطني للإعلام بالإمارات، جمعت شخصيات رفيعة من عالم الإعلام والتكنولوجيا والتمويل في اليابان، وفتحت نقاشات جريئة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وأزمة الثقة بالمحتوى، والتحولات العميقة التي تهز المنصات الرقمية اليوم.

وبينما تتهيأ أوساكا لاستقبال «إكسبو 2025»، تحولت المدينة إلى ساحة فكرية ساخنة ناقشت من خلالها منصة «بريدج» تقاطع القيم الإنسانية مع التكنولوجيا المستقبلية، بحضور مؤثرين وصنّاع قرار، إلى جانب سفير دولة الإمارات لدى اليابان، ومسؤولين كبار من المكتب الوطني للإعلام.

الجلسات لم تكن بروتوكولية، بل غاصت في العمق، من بينها حوار حول «من يستفيد من أزمة الثقة؟»، وآخر استعرض فيه باحثون من شركة «ARAYA» اليابانية التحديات العصبية التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مراحله القادمة.

وخلال كلمته، أكد رئيس المكتب الوطني للإعلام عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للخبر، بل بات شريكاً محورياً في تشكيل مستقبل المجتمعات، مشدداً على دعم القيادة الإماراتية لتحولات إعلامية جذرية، ترتكز على القيم الأخلاقية والشفافية والمرونة.

من جهته، أشار الدكتور جمال الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، إلى أن العالم يقف اليوم على مفترق طرق إعلامي حاسم، تقوده ثورة الذكاء الاصطناعي، داعياً إلى ضرورة بناء خطاب إعلامي مسؤول يقوم على «السرد القصصي المؤثر» ويُعيد الثقة للجمهور.

يُذكر أن «قمة بريدج 2025» ستُعقد في أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل، بمشاركة صُنّاع محتوى، وشخصيات ثقافية، وصحفيين، ومستثمرين، وممثلين عن الحكومات والمنظمات الدولية، بهدف رسم خارطة طريق لإعلام عالمي مسؤول ومؤثر، يخاطب الإنسان قبل المتلقّي.