استعرضت زينب ناجي، مديرة مشروع "تحسين ولوج الشباب في وضعية إعاقة بجهة الدار البيضاء"، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، الخطوط العريضة لمشروع "الشباب في وضعية إعاقة لعالم الشغل بجهة الدار البيضاء الكبرى".

وأوضحت ناجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأبناء على هامش ندوة نظمت بالمناسبة، أن حوالي مائة مقاولة ستستقبل شبابا ذوي إعاقةø، منها 10 مقاولة ستبدأ عملية التشغيل.

وأضافت، في هذا الصدد، أنه سيتم تحسيس حوالي 50 رئيس مقاولة ومدراء الموارد البشرية، 20 منهم سيتم تكوينهم في مجال الإدماج المهني للشباب في وضعية إعاقة حول هذا المشروع، الذي يهدف، بشكل خاص، إلى تجاوز المعيقات التي تحول دون ولوج هؤلاء الشباب لعالم الشغل، وكذا الانخراط في عمل حقيقي لفائدة هذه الشريحة من المجتمع بجهة الدار البيضاء.

وتابعت أن هذا المشروع يسعى، أيضا، إلى تحسيس وتوعية ودعم أطر الشركات حول قضايا التشغيل وتكييف محيط العمل لاحتياجات الشباب في وضعية إعاقة.

من جهة أخرى، أشارت ناجي إلى أنها قامت، في إطار هذا المشروع، بوضع دليل في شكل بوابة إلكترونية يجمع كافة مقدمي الخدمات ووضعه رهن جميع مستخدمين المعلومات للولوج واستيعاب الخدمات في هذا المجال.

من جانبها، أكدت مديرة المنظمة الدولية للمعوقين (المنطقة المغاربية)، كورين جيليت، أن "هذا المشروع الرائد يعد تجربة تعكس إرادة المؤسسات وأيضا نضج الجهات الفاعلة في المجتمع المدني بالمغرب بمسألة ضمان حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة".

وذكرت جيليت بأن المغرب صادق ووقع على اتفاقية لحقوق الإنسان للأشخاص ذوي إعاقة، مشيرة إلى أن "ذلك هو إشارة الى أن المغرب مشارك بصفة كاملة في مسلسل حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة".

وعرفت هذه الندوة مشاركة عدد من رؤساء المقاولات، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، ومكتب التكوين المهني لإنعاش الشغل وفاعلين جمعويين.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع "تحسين ولوج الشباب في وضعية إعاقة بجهة الدار البيضاء"، دخل حيز التنفيذ منذ ما يقرب من سنة من قبل المنظمة الدولية للمعوقين، بشراكة لاسيما مع الودادية المغربية للمعاقين، والجمعية الوطنية لإدماج الشخص في وضعية إعاقة ذهنية وبتمويل من مؤسسة (دروسوس).