تقديم 720 مخطوطا مرقمنا في مكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط
أخبارنا المغربية ـ و م ع
تم اليوم الأربعاء بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تقديم النصوص الكاملة التي تمت رقمنتها للمخطوطات المحفوظة بمكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، والتي بلغ عددها 720 مخطوطا، فيما بلغ عدد الصفحات المرقمنة 140 ألف صفحة، على أن يتم وضعها بالكامل في الموقع الخاص بالكلية على شبكة الإنترنيت.
وتوزعت هذه المخطوطات أساسا على 68 مخطوطا بالنسبة للقرآن والحديث والسيرة النبوية، و11 للفقه والعقيدة والنوازل وأصول الفقه، و81 للتصوف والبدع، و87 للغة والعروض والآداب، و54 للتاريخ والأنساب والتراجم والجغرافيا والرحلات، و7 للمنطق والسياسة، و33 للفلاحة والكيمياء والفلك والتنجيم، و17 للرياضيات والحساب والعلوم الطبيعية، و140 للطب، و8 لفنون مختلفة.
وأوضح المنظمون أن مشروع رقمنة النصوص الكاملة للمخطوطات المحفوظة بمكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط يندرج ضمن برنامج أشمل يروم التعريف بما تزخر به مكتبة الكلية من ذخائر إسهاما من هذه المؤسسة في حفظ التراث المغربي المخطوط وتحصين الهوية الوطنية وصيانة الذاكرة، وفسح المجال كذلك أمام الباحثين للإفادة من مضامين هذه المخطوطات وفق ما تتيحه تقنيات التواصل الحديثة.
أما بخصوص المشاريع التي تندرج ضمن هذا البرنامج فتتمثل في رقمنة وإعادة نشر مجموعة من أمهات الدراسات ضمن سلسلة ذخائر المكتبة، وقد بلغ مجموع الكتب الصادرة منها لحد الآن 20 كتابا، ورقمنة وإعداد دليل المطبوعات الحجرية المحفوظة في المكتبة، والتي يبلغ عددها أزيد من 125 مطبوعا حجريا، ورقمنة وإعداد دليل الوثائق والكنانيش المحفوظة في المكتبة، ويبلغ عددها أزيد من ألف وثيقة و20 كناشا.
وفي مداخلة لعبد الرحيم بنحادة، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، قال إنه تم في إطار الاستعانة بخبرة خارجية تمثلت في مؤسسة الملك آل سعود للدراسات الإسلامية، إنشاء مكتبة جديدة في 2011، وتسفير حوالي 29 ألف كتاب، وتزويد المكتبة بنظام للمراقبة وبوابات إلكترونية، وحيازة آلاف الكتب بالشراء والمبادلة والإهداء، وتعزيز رصيد المكتبة من المجلات بالاشتراك واقتناء مجلات قديمة تعود لفترة الأربعينات.
وأشار بنحادة إلى أنه تم في الختام رقمنة النصوص الكاملة للمخطوطات المحفوظة بهدف "تحصين الهوية الوطنية وصيانة الذاكرة، وتفعيل حق المواطن في الوصول إلى المعلومة"، وكذا إصدار دليل لمخطوطات المكتبة عام 2011 في تكملة لمجهود سابق للأستاذة حليمة فرحات، في أفق رقمنة المطبوعات الحجرية والوثائق والكنانيش وترميم المخطوطات بهدف إنقاذها من التلف والضياع.
وعد الباحث سعيد بنسعيد العلوي، من كلية الآداب - جامعة محمد الخامس - أكدال، رقمنة المخطوطات المحفوظة بمكتبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط "قفزة كيفية في مجمل البحث والدرس العلمي الجامعي:"، كما اعتبر "إمكانية الوصول عن بعد إلى الكتب حدثا وطنيا حصل نتيجة تراكم طويل الأمد".
وذكر بنسعيد العلوي بأن مكتبة كلية الآداب بالرباط هي ثالث خزان للكتب في المغرب بعد المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الحسنية، والناشر الوطني الأول للكتب في عدد من مجالات المعرفة الإنسانية.
