حان الوقت لتعزز الطريقة التيجانية إشعاعها من أجل نهضة جديدة للعالم الإسلامي (شيخ الطريقة)

أكد شيخ الطريقة التيجانية، أحمد التيجاني شريف، أنه آن الأوان للطريقة التيجانية الأحمدية المحمدية الإبراهيمية أن تعزز إشعاعها، بقيادتها الربانية ومنهجها النبوي القويم، من أجل تحقيق نهضة جديدة للعالم الاسلامي، حافلة بالانتصارات والأمل والسلام والأمن.

وفي كلمة له اليوم الأربعاء بفاس خلال افتتاح المنتدى الدولي الثالث لأتباع الطريقة التجانية، الذي ينظم ما بين 14 و16 ماي الجاري تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، أبرز السيد أحمد التيجاني شريف، أن العاصمة العلمية، مدينة المعرفة التي تحتضن ضريح المؤسس لهذه الطريقة الشيخ سيدي أحمد التجاني "تنتظر زياراتكم لإتمام أعمالكم، وتنسيق جهودكم وتتبع برامجكم". وبعد أن ذكر بالفضائل الأخلاقية التي تؤطر هذه الطريقة، أبرز الشيخ أحمد التيجاني شريف العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لأتباع الطريقة التيجانية.

وأضاف " ننتظر من هذا الاجتماع، بعد الدراسة والمناقشة، أن يبلور المشاركون رؤية واضحة من أجل وضع برنامج العمل الذي سيتم اعتماده من قبل الطريقة التيجانية عبر العالم"، مبرزا أن برنامج العمل من شأنه أن يخدم الدين الإسلامي في مجالات التربية والتعليم، ونشر المعرفة وتطوير المجتمعات وفقا لتعاليم شيخ الطريقة التيجانية. كما أشاد الشيخ أحمد التيجاني شريف بالعلماء، مريدي وأتباع الطريقة للأنشطة المتعددة التي يقومون بها من أجل خدمة الإسلام، مبرزا أن هذه الطريقة سيكون لها مستقبل مشرق في الأيام المقبلة.

وانكب أتباع الطريقة التيجانية صباح اليوم الأربعاء بفاس، في منتداهم الدولي الثالث، على مناقشة مستقبل هذه الطريقة الصوفية وسبل تعزيز دورها في إرساء تضامن الأمة وإشعاع إسلام معتدل ووسطي، وذلك بمشاركة حوالي ألف مريد من 47 بلدا من جميع أنحاء العالم.

وتميز الافتتاح الرسمي لأشغال هذا الملتقى بتلاوة الرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك، أمير المؤمنين، إلى المئات من شيوخ الصوفية وعلماء وباحثين ومريدي الطريقة التيجانية وكذا شخصيات دينية مرموقة قدموا من حوالي خمسين بلدا أغلبها بلدان إفريقية وعربية إسلامية إلى فاس التي تحتضن ضريح مؤسس هذه الطريقة الشيخ سيدي أحمد التجاني.

وسيتميز هذا الملتقى الدولي، الذي أطلق من طرف مشيخة الطريقة التيجانية، بتلاوة آيات من القرآن الكريم وإنشاد قصائد مديح النبي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى تنظيم ندوات تعالج القضايا الروحية. ومن المقرر خلال هذا الملتقى الدولي للتيجانيين عقد ورشات بهدف إعداد برنامج بيداغوجي وتعليمي واجتماعي، والذي سيتم اعتماده من قبل جميع أتباع الطريقة التيجانية في العالم، وهو ما سيتيح للطريقة تدشين مرحلة جديدة في تخطيط أنشطة زواياها عبر العالم بتنسيق مع مشيخة الطريقة التي يوجد مقرها بفاس.